> منوعات

المهمة الوحيدة في الأعمال المصرفية التي لا يمكن أن يقوم بها «الروبوت»


المهمة الوحيدة في الأعمال المصرفية التي لا يمكن أن يقوم بها «الروبوت»

وليد منصور - عندما أحبط بنك «إتش إس بي سي» سرقة بنك مركزي بقيمة 500 مليون دولار، لم تثر برامج الكمبيوتر المتطورة أي تنبيه، إذ تدفقت الأموال التي لم يتم كشفها من احتياطيات في أنغولا إلى حساب شركة خامدة في لندن. ووفق موقع «لايف مينت»، فإن معركة صناعة التمويل لوقف التحويل غير المشروع لما يصل إلى 2 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم لم يكن سهلاً، إذ وجد ما لا يقل عن نصف دزينة من المقرضين في أوروبا أنفسهم في قلب مزاعم جديدة حول مخططات الأموال القذرة في العام الماضي. زيادة الجهود التنظيمية ولم يكن أمام المديرين التنفيذيين للخدمات المالية خيار كبير سوى زيادة الجهود التنظيمية؛ أكثر من 1 من كل 10 ينفقون الآن أكثر من 10% من ميزانياتهم السنوية على الامتثال. ووفقًا للمستشار المالي «دوف أند فلبس» فإن البنوك تحرص على إيجاد طرق لخفض هذا الإنفاق، إذ أن الإدارة والموظفين والمساهمين لا يريدون أبدا زيادة إنفاقهم على رجال الشرطة الداخليين. الذكاء الاصطناعي وأدى ذلك إلى طرح فكرة أمام البنوك بأن تنشر ذكاء اصطناعيا ليحل محل موظفي المراقبة، وبدأ «إتش إس بي سي» في العام الماضي استخدام الذكاء الاصطناعي لفحص المعاملات، في وقت كشف أكبر بنكين في الشمال أنهما سيستبدلان موظفي الالتزام بالخوارزميات. ويقول «توم كيرشماير»، وهو زميل زائر في مركز الأداء الاقتصادي التابع لمدرسة لندن للاقتصاد، إن الآلات محصورة حتى الآن في تطبيقات بسيطة تعرف على زبونك ولا تزال غير جاهزة لاستبدال البشر. في غضون ذلك، تحتاج البنوك وشركات التكنولوجيا إلى التغلب على عدد من العوائق التي تحول دون نجاح الذكاء الاصطناعي في معالجة غسل الأموال، وبالنسبة للمبتدئين، فإنهم يحتاجون إلى بيانات أفضل للعملاء، والتي غالبا ما لا تكون حالية ولا متسقة. الآلات في مواجهة الإجرام والبنوك مقيدة أيضا في قدرتها على اكتشاف السلوك السيئ، مع أو دون أجهزة الكمبيوتر، لأن المنافسين ووكالات إنفاذ القانون الوطنية لن يشاركوا البيانات. باختصار، فإن مجموعة البيانات التاريخية المتاحة لتدريب الآلات مضللة، مما يعقد قدرتها على تعلم الاكتشاف. وعلى النقيض من ذلك، فإن المجرمين يتكيفون باستمرار، ويجدون طرقا جديدة لأموالهم عندما يتم حظر الطرق الحالية. هناك شيء واحد واضح: إن الإنفاق على البنوك قد يتحول من توظيف البشر إلى تبني برامج جديدة. ولكن الآن، أولئك الذين يعيشون ويتنفسون رجال شرطة داخليون هنا للبقاء.



عدد الزيارات : 675 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق