> اقتصاد

حرائق «الأمازون» ترفع تنزيلات محرك البحث الخيري «Ecosia»


حرائق «الأمازون» ترفع تنزيلات محرك البحث الخيري «Ecosia»

وليد منصور - شهد محرك البحث «إكوزيا»، وهو منافس صديق للبيئة لغوغل، زيادة بنسبة 1150% في التنزيلات اليومية في يوم واحد، بفضل قلق الجمهور المتزايد حول الحرائق في غابات الأمازون المطيرة، وفق ما نشر موقع «بيزنس انسيدر». ويبدو «إكوزيا» كمحرك بحث عادي، لكن الشركة غير الربحية تتبرع بنسبة 80% من الإيرادات التي تحققها من إعلانات البحث إلى زراعة الأشجار. ولم تصنع الشركة التي مضى عليها عقد من الزمان محرك بحث من الصفر، لكنها تعتمد على شراكة مع محرك بحث «ميكروسوفت بينغ» لتشغيل نتائج البحث والإعلانات الصورية. وتضع الشركة الجزء الأكبر من أرباحها وراء مشاريع زراعة الأشجار في بلدان مثل البرازيل وإثيوبيا ومدغشقر، وتقول الشركة إنها زرعت 65 مليون شجرة حتى الآن. وقالت الشركة إن عمليات التثبيت التي قامت بها شركة «إكوزيا» ارتفعت يوم الخميس 22 أغسطس، متزامنة مع انفجار في التغطية الإعلامية الدولية وغضب وسائل الإعلام الاجتماعية بسبب حرائق غابات الأمازون المطيرة. أخبرت الشركة بأنها تشاهد عادة حوالي 20.000 عملية تنزيل لإضافات التطبيق والمستعرض في اليوم، في المتوسط، لكن هذا الرقم ارتفع إلى 250 ألف يوم الخميس. وقالت الشركة إنه إذا استمرت في هذا النوع من معدل التثبيت، فستحصل على مليون تنزيل في أغسطس وحده. وقال «كريستيان كرول»، الرئيس التنفيذي لشركة «إكوزيا»: «لقد عقدنا اجتماعا لفريقنا وكان الناس، من جانب واحد ، سعداء جدا بسبب الأعداد ولكنهم أيضا حزينون جدا بسبب حرائق الغابات. لذلك، حدث مثير ومأساوي على حد سواء». ويتحمل المستخدمون الذين يعبرون عن قلقهم على وسائل التواصل الاجتماعي جزئيًا المسؤولية عن الارتفاع في تنزيلات «إكوزيا»، إذ أن مستخدمي «انستغرام» يشجعون أصدقائهم على تنزيل التطبيق استجابةً لحرائق الغابات المطيرة. وأسس كرول «إكوزيا» في عام 2009، بعد السفر في نيبال وأمريكا الجنوبية والتعرف على الدمار المستمر للبيئة الطبيعية. في الأصل كان طالبًا في إدارة الأعمال مهتمًا بالتعاطي مع أجهزة الكمبيوتر، فقد تحول إلى عالم حماية البيئة. وقال: «لم أكن أعرف حقا عن تغير المناخ، ولا عن الكثير من القضايا التي تسببها العولمة، لكن بعد أن عشت هناك قررت أن أفعل شيئا يساعد الناس، في رأيي، فإن زراعة الأشجار تساعد الناس والبيئة في نفس الوقت».



عدد الزيارات : 1239 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق