وزراء عبء على الحكومة .. !!

التناغم بين قطاعات الحكومة وأجهزتها أمر ضروري للإنجاز أما أذا غاب هذا التناغم ستتعثر تلك الأجهزة وتظهر بمظهر سئ ،  وحتى نحقق مثل هذا التناغم لابد من إعادة هيكلة تلك القطاعات والأجهزة لتكون في إتجاه واحد ، ولاأعتقد أن الحكومة عاجزة عن إعادة الهيكلة ، فهي تملك من القدرات الكثير ،

لكنها فعلا مترددة أمام الخطوة الأولى . ما نراه الآن حكومات في حكومة واحدة ، فمثلا وزارة التجارة قطعت شوطا كبيرا في تطوير خدماتها ، فيما القطاعات الأخرى تسيير سير السلحفاة ، أيضا وزارة الداخلية طورت خدماتها بحيث لاتستغرق إجراءات الهجرة أكثر من نف ساعة ، فيما وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل على " طمام المرحوم " إن على صعيد المنشآت أو على صعيد الميكنة وتطور البرامج . وزارة الفحة في أسوأ حالاتها سواء على صعيد التطبيب المحلي أو التطبيب الخارجي ( العلاج في الخارج ) الذي تحول مع مرور الوقت إلى أداة من أدوات الإنتخابات على حساب حاجة المواطن البسيط ، ولا أرى حركة في هذه الوزارة في المستقبل القريب نحو إعادة تطوير أجهزتها ، فيما وزارة العدل تسعى بكل قوة نحو تطوير أجهزتها والتحول من العمل اليدوي للميكنة . وزارة الإسكان والأشغال في حالة يرثى لها ، ففي الأسكان هناك تراجع كبير مقارنة بالإنجازات التي حققها الوزير السابق ياسر أبل ، وأحلام المواطنين الشباب في الحفول على سكن في وقت قريب أصبحت ضربا من الخيال ، وهناك مشاريع مر عليها أكثر من ثلاث سنوات حتى الآن لم تفدر رخص البناء ، فيما وزارتي الكهرباء والنفط تعملان على قدم وساق لتجديد مؤسساتهما وكوادرهما لمقاربة الحالة في الدول المتقدمة . وزارة الدولة للشؤون الإقتفادية لا أعرف ماهو دورها وكما يبدو لي هي عبء على الهيكل الحكومي ، فهي أي تلك الوزارة مجرد هيكل جامد لاقيمة حقيقية له ، فيما وزارة التربية تجاوزت كل تلك العثرات التي مرت بها في فترات سابقة ، وتمكنت من مواكبة بقية الوزارات النشطة ، لا بل أستطاعت رغم ضخامة هيكلها وتوابعه أن تدفع بنفسها إلى الأمام . كما يبدو أن هناك وزارات عبء على الحكومة أو لنقل وزراءها عبء على الحكومة ، وقد أظهر بعضهم عجزا لتحقيق أية إنجازات تذكر ، والمفيبة أن بعضهم كان في الوزارة التي تسلمها حزمة من الإنجازات لكنها أضاع تلك الجهود بسبب تردده وضعفه إتخاذ قرار ، أو القذف ببعض تلك القرارات على رئيس الحكومة رغم أن تلك القرارات من صميم عمله .

ناص