> مقالات

نعمة العيش بالكويت

كتب : غادة الرفاتي |
نعمة العيش بالكويت

تداول قبل عده أيام على وسائل التواصل الاجتماعي كتويتر وواتساب فيديو لشاب كويتي الاب امريكي الام ,يحمل جنسيتين الامريكية والكويتية ,وما أعجبني بهذا الفيديو الذي لا يزيد عن دقيقتين حقيقة شرحها هذا الشاب بصورة جميلة لطيفة مقنعة وهي نعمة العيش على أرض الكويت الارض الطيبة الجميلة , وأنا أضم صوتي له وندعو أن يبارك الله بامثاله من الشباب والفتيان المخلصين لأوطانهم الذين يروا بعين المحب كل ايجابيات وطنهم وجماله  وهذا ما نحتاجه في أوطاننا العربية من قبل شبابه حُماة الوطن وذخره.

وكوني ولدت ونشأت على أرض الكويت وتلقيت تعليمي فيها وعملي ايضا موظفة في مطار الكويت الدولي... لاقول نعم في الكويت فقط تشعر بالامن والامان  والاستقرار, في الكويت فقط تشعر بنعمة العيش والترفيه , في الكويت فقط لا تقلق من فواتير العلاج الطبي وتستطيع أن تزور أي عيادة او مستشفى وتجري الفحوصات اللازمة والعمليات دون أن تدفع فلسا واحدا ودون أن تثبت أنك من العائلات الفقيرة أومن ذوي الدخل المحدود للحصول على التأمين الصحي المجاني او طلب العفو من دفع تكاليف العلاج وهذه الامتيازات تنطبق على المواطن والوافد سواء.. وأتفق مع هذا الشاب الذي أشار الى معدل عمل ساعات الموظف مقارنه بين الكويت وأمريكا لاقول نعم فساعات العمل لمن يعيش بأمريكا هي ساعات طويلة مهلكة وقد تصل الى أكثر من 12 -16 ساعة في اليوم حتى تكاد تشعر بأنك لم تعد انسانا بل رجل آلي, و قد تخرج من بيتك متجها الى عملك مودعا اهلك وعائلتك قائلا يا رب سلّم يا رب سلّم حيث أن أغلب العرب هم من أصحاب المحلات التجارية الصغيرة أو مطاعم الوجبات السريعة او مكاتب بيع السيارات اوسائقي تاكسي  "اوبر- Uber" ومن ثم يطرق باب بيتك افراد الشرطة لابلاغ اهلك خبر موتك بسبب سطو مسلح على متجرك لسرقة بضعه دولارات أو بسبب اطلاق النار من قبل أفراد عصابة ما وما أكثر تلك العصابات , بمعنى آخر نحن بأمريكا عايشيين على كفة عفريت فالقتل عندنا وعدم الامان سببه الاول والاخير الاسلحة المتوفر سوقها بشكل واسع حتى الطفل ذو العشر سنوات يستطيع الحصول على مسدس او رشاش ليقتل أبناء صفه او مدرسته لسبب بسيط جدا وهو أنه أصابه الاحباط من ماده ما او معلم او تلميذ واراد الانتقام وهذا ما يسمونه عبر  واسائل الاعلام الغربي " قتل دوافعه الجنون وتلف الاعصاب ولا يلصق عليه عملا ارهابيا الا اذا من قام بذلك اسمه محمد او احمد او عبدالله " . أما بالنسبة للضرائب فحدّث بلا حرج فمثلا قد يتم خصم ثُلث راتبك قبل استلامه فتزول بركة الراتب ولله الحمد بالاضافة الى ضرائب مشتريات السلع فمثلا ان اشتريت علكة او حبة حلوى فهناك ضريبة يجب عليك دفعها فما بالك بضرائب البيوت والسيارات وغيرها ثم يأتي آخر العام فتقدم تقريرا بمدخولك السنوي واثباته لتجد نفسك مرغما على دفع ضرائب معيشية اخرى فما تأخذه باليمين من الدولارات تعيده للحكومة بيدك الشمال ليتبقى القليل منه لك.

..

ولو خُيرت بين الحياة بأمريكا رغم أن لي فيها ثلاثون عاما والحياة بدولة الكويت لاخترت الكويت يكفي أن تشعر بالامن والامان ويكفي سماع نداء الله في المآذن فما اجملها من نعمة .


عدد الزيارات : 1044 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق