> رياضة

«سخَّنا الماي».. وطار الديك!


«سخَّنا الماي».. وطار الديك!

عمر بركات - توخينا الحذر.. وتحفظنا فيما كتبنا عن منتخبنا الوطني ودخلنا مع الكثير في معسكر المتفائلين على أمل أن يتمكن الأزرق من الانتفاضة والتفوق على ذاته وتحقيق نتيجة تفرح الجماهير.. تحاملنا وجاملنا وأصدرت إدارة تحرير الجريدة بوسترا مع عدد أمس تضامناً ودعماً للأزرق «سخنا الماي».. تفاؤلاً بأن تعم الفرحة «ونأكل الديك» بوجبة معتبرة، ولكن للأسف.. «سخنا الماي.. وطار الديك».. خسر الأزرق «في ليلة زرقاء» دامسة السواد على أرضه وبين جماهيره صفر / 3 من المنتخب الأسترالي الذي لم يكن يملك ما يرهب.. ويرعب.. ولكننا انحنينا له بفقرنا البدني والفني ودعوناه بكرم حاتمي ليهدد دفاعنا ومرمانا. خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بثلاثة أهداف للا شيء من المنتخب الاسترالي، في اللقاء الذي جمعهما امس على استاد نادي الكويت، ضمن الجولة الثانية بالمجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية الموحّدة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين؛ ليواصل «الأزرق» صدارته لترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، متساويا مع استراليا ونيبال بالرصيد نفسه، وبأفضلية فارق الاهداف، حيث كان المنتخب النيبالي قد حقّق فوزه الاول على تايوان بهدفين للا شيء في لقاء سبق مواجهة «الازرق» والكنغارو. جاءت «ثلاثية» استراليا عن طريق كل من ماثيو ليكي (7 و30) وارون موي (38). ولم يقدّم روميو جوزاك ما يشفع له خلال المواجهة التي غاب خلالها كمدرب لـ «الازرق»، سواء من خلال التشكيلة التي بدأ بها المواجهة او كيفية ادارته للقاء على ارض الملعب، في ظل التأخّر المبكر بهدف، ومن ثم تلقّي هدفين متتاليين قبل نهاية الشوط االاول، الذي غاب فيه «الازرق» اداءً ونتيجة امام المنتخب الضيف، الذي بدا اكثر استعداداً وجهوزية ودراية بمنتخبنا وتفوق مدربه غراهام ارنولد بجدارة في ادارة اللقاء والتعامل مع المتغيّرات واستغلال الثغرات بكفاءة، وطبّق لاعبوه تعليماته بشكل كبير. بداية دفاعية وعودة الى اللقاء، فقد بادر مدرب منتخبنا الوطني روميو جوزاك بالتراجع للتأمين الدفاعي، من خلال التشكيلة التي اعتمد عليها بداية اللقاء في وجود رباعي الدفاع: فهد حمود وفهد الهاجري كقلبي دفاع، بالاضافة الى عامر المعتوق وحمد حربي كظهيري جنب، ومن أمامهما احمد الظفيري في اليسار وعبدالله ماوي في اليمين، وثنائي الوسط سلطان العنزي وشريدة الشريدة، الا ان مدرب المنتخب الاسترالي تعامل مع الامر بشكل افضل فنيا، من خلال السيطرة على وسط الملعب وتكثيف الضغط على الدفاع والعمل على تشتيت تركيز لاعبي الوسط، ما اتاح افضلية هجومية للضيوف الذين نجحوا في ترجمتها الى هدف مبكر في الدقيقة الـ7 من وقت اللقاء، عن طريق ماثيو ليكي، مستغلا خطأ تمركز وغياب التركيز لدى قلبي الدفاع ليخطف الكرة ويدعها داخل شباك سليمان عبدالغفور. ويتواصل الاداء على الوتيرة نفسها، من خلال الضغط الاسترالي ومحاولات الدفاع من قبل «الازرق» والانطلاق في المرتدات السريعة التي اسفرت عن خطورة في الدقيقة الـ10 التي كاد فهد الهاجري يخطف التعادل من «عرضية» عبدالله ماوي الا انه يخطئ التعامل مع الكرة. ويحاول لاعبو «الازرق» العودة بشكل ما الى اللقاء، ولكن من دون جدوى، في ظل افتقاد الثنائي الهجومي فيصل زايد وحسين الموسوي للمساندة الهجومية من الوسط، ما غيّب الخطورة عن مرمى استراليا. وفي الدقيقة الـ30 ينجح ماثيو ليكي في اضافة هدف ثان للكنغارو، من كرة عرضية ارسلها زميله ادام تاغرات برأسه في وسط منطقة الجزاء ليخطفها الاول بشكل مشابه للهدف السابق. ويحاول جوزاك تعديل خطته بتكثيف التواجد في منتصف الملعب، من خلال الدفع بأحمد الظفيري للوسط، وان كان قد تأخّر نسبيا في ذلك، حيث افتقد المنتخب العنصر الفعّال في بناء الهجمة وتوزيع الكرات، من الوسط خلال الشوط الاول. وفي الدقيقة الـ38 يضيف ارون موي الهدف الثالث للمنتخب الاسترالي من خطأ دفاعي ايضا، لينتهي بعد ذلك الشوط بتقدم استراليا بـ«ثلاثية» نظيفة. وفي الشوط الثاني، يدفع جوزاك ببدر المطوع ويوسف ناصر بديلين لشريدة الشريدة وعبدالله ماوي، لتنشيط الجانب الهجومي. وفي الدقيقة الـ54 يكاد حسين الموسوي يدرك الهدف الاول لـ«الازرق» من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس ماثيو رايان ينجح في التعامل مع الكرة. وفي الدقيقة الـ63 يرسل يوسف ناصر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس الاسترالي يتألّق ايضا في التصدي للكرة. ومع مرور الوقت، يلجأ المنتخب الاسترالي الى التهدئة نسبيا، في ظل اطمئنان لاعبيه للنتيجة، في حين كانت المحاولات متباعدة من قبل لاعبي «الازرق» للوصول الى مرمى المنافس لينتهي بعد ذلك اللقاء بخسارة منتخبنا. ادار اللقاء طاقم تحكيم سنغافوري مكوّن من: محمد تقي (حكم اول) ومساعديه روني كومين وعبدالحنان بن عبدالحاسم والحكم الرابع السعودي خالد الطريس ومراقب اللقاء من بوتان ميندو دورجي. المطوع: خسرنا بأخطاء سهلة وقلة الخبرة قدم قائد منتخبنا الوطني لكرة القدم بدر المطوع اعتذاره للجماهير عن خسارة الازرق أمام أستراليا، مشيراً الى ان قلة خبرة اللاعبين والاخطاء السهلة كانتا سبباً مباشراً في خسارتنا، مضيفا ان الاهداف الثلاثة في الشوط الأول قتلت طموحنا وحاولنا في الشوط الثاني بث الروح من جديد للاعبين وايقاف المنتخب الاسترالي عن زيادة غلته من الاهداف، وقال المطوع انه يحترم وجهة نظر مدرب المنتخب في ابقائه على دكة البدلاء في الشوط الاول، والتي كان الهدف منها الخروج بالتعادل واغلاق منطقة الدفاع، لكن المنافس باغت بأهداف مبكرة أربكت الحسابات وتحسن أداء الازرق في الشوط الثاني نسبيا بعد إجراء التبديلات الثلاثة. مجرم أقل ما يمكن وصفه للحالة التي ظهر بها «الأزرق»، أمس، أمام أستراليا، أنها وصمة عار في تاريخ الكرة الكويتية.. والشخص الذي تعاقد مع المدرب جوزاك يعتبر مجرما، ومن وافق على توقيع التعاقد معه أكثر إجراما ممن جلبه لقيادة المنتخب. هل أصبح الحصول على «العمولة» من صفقة التعاقد مع المدرب «المقلب».. أهم من سمعة الأزرق؟ يبدو كذلك!! خوش مفاجأة! كانت الجماهير شغوفة لمعرفة المفاجأة التي وضعها المدرب جوزاك في التشكيلة لمواجهة أستراليا من خلال تصريحاته.. حقا كانت مفاجأة أن نخسر على أرضنا صفر/‏3 من دون تسديدة على المرمى، وجوزاك على الخط يفكر في طائرة العودة.. هذه مفاجأة جوزاك.. ومن كان له رأي آخر فليشر لنا على المفاجأة! سلمولي على من أحضر جوزاك هل الذين لعبوا في تشكيلة الأزرق أمس يملكون مؤهلات دولية؟ لا قوة بدنية، ولا فكر، ولا تكنيك، ولا التحام، ولا انقضاض. واللاءات من هنا إلى بيت جوزاك.. وهل مثل هذا الفريق الذي لا يستطيع أن يحمل نفسه والمتهالك في الملعب يمكن أن يدمر منتخب أستراليا؟ سلمولي على من أحضر جوزاك! جوزاك.. جزاك الله..! حضور رسمي الغانم متوسطاً الجبري والصباح واليوسف والمبارك وعقلة حضر المباراة مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة ووزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان والشيخ فهد الناصر الصباح رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية ورافقهما في مقصورة استاد نادي الكويت كل من الشيخ احمد اليوسف رئيس مجلس ادارة اتحاد الكرة واعضاء الاتحاد، ونائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة د.صقر الملا، ونائب المدير للشؤون المالية والادارية علي مروي. اليوسف: حذرنا جوزاك من تغييراته توجه الشيخ احمد اليوسف الصباح رئيس مجلس ادارة اتحاد الكرة بالشكر والاعتذار من جماهير الازرق الكبيرة التي ساندت المنتخب في مباراة استراليا الاخيرة، مؤكداً على ان فرص المنتخب مازالت قائمة رغم الخسارة من استراليا. وكشف اليوسف عن تحذيره رفقة مسؤولي الاتحاد للمدرب الكرواتي للازرق روميو جوزاك من اجراء تغييرات مهمة تتمثل بالابقاء على الثلاثي بدر المطوع ويوسف ناصر ومبارك الفنيني على مقاعد البدلاء خلال المواجهة وجرى نقل وجهة النظر الى مساعد المدرب ومدير المنتخب الا ان جوزاك يبدو انه اصر على رأيه وقام بالاعتماد على التشكيلة التي بدأ بها المواجهة وادى ذلك لتلقي ثلاثة اهداف في الشوط الاول. وعن مصير المدرب وجهازه المعاون اكد اليوسف على عقد اجتماع طارئ اليوم للجنة الفنية باتحاد الكرة لبحث اوضاع المنتخب واتخاذ القرار الملائم بهذا الشأن. إقالة جوزاك جاهزة تتجه النية لدى اللجنة الفنية باتحاد الكرة لاتخاذ قرار بإقالة المدرب الكرواتي للمنتخب روميو جوزاك من منصبه، وذلك عقب الظهور المخيّب للآمال امام المنتخب الاسترالي امس، وتلقّي «الازرق» خسارة مُحبطة بـ«ثلاثية» نظيفة.  ومن المتوقّع ان تقوم اللجنة بتكليف جهاز فني بقيادة احد المدربين الوطنيين لتولي المهمة في الفترة الحالية، وحتى اشعار آخر، حيث سيجري تحديد امكانية التعاقد مع مدرب اجنبي جديد، او اتاحة الفرصة امام المدرب الوطني لإكمال مشوار التصفيات الاسيوية. وتشير مصادر الى ان قرار الاقالة كان قد جرى تجهيزه سابقاً، وقبل مباراة استراليا، في ظل عدم تقديم المدرّب ما يشفع له من اختيارات للاعبين، واعداد فني وذهني لخوض التصفيات الآسيوية، وما سبقها من المشاركة ببطولة غرب آسيا. جماهير «الأزرق» امتلأت جنبات استاد نادي الكويت بمنطقة كيفان عن بكرة ابيها بجماهير المنتخب المحبة، والتي حرصت على التواجد بكثافة وتشجيع لاعبيها من قبل انطلاق اللقاء بقرابة الساعة. وواصلت الجماهير تشجيع اللاعبين طوال شوطي اللقاء، على الرغم من التأخر في النتيجة. وحرصت جماهير «الازرق» الوفية على تشجيع لاعبي المنتخب عقب نهاية اللقاء والشد من ازرهم، للتقليل من شأن الهزيمة والهتاف للاعبين، مؤكدين ان الفرص ما زالت قائمة، ومشوار التأهل ما زال في بدايته. جماهير «الأزرق» تحمل بوستر القبس الذي وزع امس تحفيزاً للاعبين



عدد الزيارات : 1602 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق