> فن وثقافة

أنشأ مركزاً أكاديمياً لتعليم البيانو العازف عبدالله الخلف: الموسيقى.. مقياس حضاري وإنساني


أنشأ مركزاً أكاديمياً لتعليم البيانو العازف عبدالله الخلف: الموسيقى.. مقياس حضاري وإنساني

حافظ الشمري -  حظيت موهبة عازف البيانو الكويتي د.عبدالله الخلف بانتشار محلي وعالمي.. حيث مثل الكويت في مناسبات عدة. يعمل الخلف في قسم التربية الموسيقية بكلية التربية الأساسية، وشارك بفعاليات وأنشطة متعددة في مركز جابر الأحمد الثقافي، كما أنشأ مركزا موسيقيا متخصصا لتعليم أسس آلة «البيانو».. والخلف يطمح لتحقيق المزيد. ● رحلتك مع العزف على آلة البيانو.. متى بدأت.. ولماذا فضلتها على بقية الآلات؟ - علاقتي بالبيانو بدأت في سن تعتبر متأخرة بالنسبة إلى العازفين، تقريبا في عمر الـ18 لاني بدأت في دراسة العلوم البيولوجية بجامعة الكويت لثلاثة فصول دراسية، وبعدها حولت الى كلية التربية الأساسية لدراسة الموسيقى وتحديدا البيانو. مسألة التفضيل كانت متعلقة ببداية اهتمامي بالموسيقى الكلاسيكية بشكل عام، الذي كان عن طريق حبي لمقطوعات البيانو خصوصا، وكثرة استخدامها في الرسوم المتحركه اللي تعودنا حضورها على شاشة التلفاز في مرحلة الطفولة. ● ما الذي تغلب لديك: العمل الموسيقي أم الموهبة؟ - الموهبة والعمل أحدهما يكمل الآخر، ومن وجهة نظري لا فائدة من الموهبة إن لم تتم تنميتها بالعمل والاجتهاد، والعمل من دون موهبة قد يؤخر من عملية التقدم والإتقان في المجال، وقد ينتج عنه تغيير التخصص في سن متأخرة. مقياس حضاري ● كيف تسهم في صنع وإبراز طاقات موسيقية كويتية واعدة؟ - التأثير في الطلاب ونشر الوعي الموسيقي واهمية التمرين والجدية اهم العوامل في تطوير وصناعة شباب موسيقي افضل وقادر على الإبداع، واحاول دائما زرع فكرة ان الموسيقى علم وفن لا يقل عن اي من العلوم الأخرى إن لم يتجاوزها، ودائما اذكر طلبتي بان الموسيقى من اهم مقاييس تقدم الحضارات الإنسانية. ● كيف لمست من خلال مشاركتك خارج الكويت تفاعل الجمهور خصوصا عند تقديم مقطوعات موسيقية كويتية؟ - الجمهور الغربي متعطش جدا لكل ما هو مختلف عن ثقافتهم او حتى ما يحمل طابعا شرقيا بسيطا، ودراستي الأكاديمية ساعدتني على فهم موسيقاهم الكلاسيكية، كما أن هويتي الشرقية ساعدتني على تناول قوالبهم الموسيقية بشكل مختلف جذب انتباههم. «دائرة الرثاء» ● حدثنا عن تجربتك في تأليف معزوفة رثاء لشهداء الكويت، وهي من مجموعة «دائرة الرثاء»؟ - «دائرة الرثاء» من اكثر الاعمال القريبة لقلبي، حيث تعبر عن فكري بشكل عام وهو السلام قبل اي شيء، ولكوني موسيقيا كويتيا ومن معاصري الغزو، فهنالك اثر كبير مطبوع في ذاكرتي، والموسيقى هي سبيلي للتعبير عن مشاعري المكبوتة وإطلاق سبيل الأفكار المزروعة في اعماق قلبي. ● شاركت في استعراضات موسيقية بمركز جابر الأحمد الثقافي، وبينها «الثمانينات» و«أبيض وأسود».. ماذا مثلت لك تلك المشاركات؟ - أعتبر تلك المشاركات من اجمل التجارب وذلك لأسباب كثيرة، اولها انني التقيت بنخبة كبيرة من الموسيقيين الرائعين فنا وأخلاقاً، والإداريين ايضا، والجميع يتعامل بشكل راق جدا، وفي بداية تجربتي معهم كنت متخوفا لاني شاركت باعمال شرقية وعربية، وهي بعيدة عن مجال تخصصي، لهذا السبب اعتبر نفسي استفدت اكثر مما أفدت في تلك التجارب، واصبحت لدي خبرة في مجال الموسيقى العربية، واعتبر ترشيحهم لي عن طريق الاستاذ والصديق خالد نوري ثقة كبيرة اشكرهم عليها. وبعد اول تجربة تم التواصل معي للمشاركة في اعمال اخرى تحت قيادة الصديق د. محمد باقر وجميع المسؤولين بالمركز. تعليم البيانو ● حدثنا عن مشروعك الموسيقي بافتتاح أول أكاديمية لتعليم البيانو والموسيقى، والتي تعتبر أول مركز متخصص وفق أسس علمية أكاديمية؟ - الذي يميز أكاديميتي الموسيقية أنها تحتوي على مكتبة موسيقية كبيرة، وهي الاولى من نوعها في الكويت، والمكتبة مجهزة بمراجع تخدم الباحث الموسيقي في مجال الموسيقى الكلاسيكية، وخصوصا البيانو، بالإضافة الى أن المركز يقدم دورات موسيقيه لتعليم البيانو بطريقتين، وهما الحصص الجماعية في مختبر البيانو، والحصص المختصة الفردية، ويتم اتباع نظم أكاديمية أوروبية واميركية. ● هل لديك توجه لطرح ألبومات؟ - هناك مشروع لطرح ألبوم «دائرة الرثاء» في القريب العاجل، وأيضا نشر النوتات الموسيقية لهذه المجموعة. مشاريع وطموحات ● هل ثمة جديد قادم، وما طموحاتك المقبلة؟ -هناك عمل جديد سيرى النور قريبا، وسيكون من اقرب الاعمال لقلبي، خصوصا انه عمل كلاسيكي يحمل طابعا كويتيا، كما سيتم إصدار كتابي الاول لتعليم البيانو للمبتدئين وهو باللغة العربية، وسيكون بالتعاون مع دار صوفيا للنشر والتوزيع، وهناك العديد من المشاريع القادمة منها مشاركتي بعمل جديد يحمل عنوان «رحلة الغوص على اللؤلؤ» وهو عمل أوركسترالي بنكهة كويتية، الى جانب اعمال لنخبة من الموسيقيين الكويتيين، وبالنسبة لما اطمح له فهو تقديم ليلة لموسيقى «دائرة الرثاء» بتوزيع أوركسترالي في مركز جابر الاحمد الثقافي.



عدد الزيارات : 1314 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق