> فن وثقافة

حكاية ليل عابر


حكاية ليل عابر

على أطرافِ هذا اللّيلِ أرسُمُ أنجُمي وأُسَرِّحُ الأحلامَ حَولَ ضِيائِهاَ وأقودُ قِطعانَ الغِناءِ على اسْمِ مَنْ أَهْوى لتَحرُسَ وَردَها العالي!. وأشْهدُ أنّني مازِلتُ طِفلَ غَوايةٍ يَتعلَّمُ الدنيا وينْساها على عَجلٍ.. ويكتُبُ في دفاترِهِ نبيذاً في كؤوسِ الشّوقِ ثمّ يُريقُهُ ليَرى الذي في حُلمِهِ التّالي!. على أرَقٍ تَفرُّ حَمائِمي مِنّي وتَهدِلُ في رِحابِ نِدائِها عَتباً بلا سَبَبٍ.. فأعجَبُ كيفَ صارَ الطفلُ مَشبوحاً على خيباتِهِ وتَقلُّبِ الحالِ!. وأسأل أينَ صارتْ أنجُمي؟!. فيُجيبُ صَوتُ اللَّيلِ: (أنتَ نَشرْتَ وَهماً، واستَقالَ الوَهمُ قبلَ مَسرَّةِ التَّكوينِ!..) قلتُ: (فشِلتُ، فاعذُرْني.. وكَسِّرْ في ارْتِحالِكَ مَقعَدي الخالي)!.. أحمد يوسف داود



عدد الزيارات : 915 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق