> مقالات

خالد الفضالة والتأمينات

كتب : ناصر العبدلي |
خالد الفضالة والتأمينات

مؤسسات الدولة وأجهزتها في حال يرثى لها ، ولو سألت أي مواطن عن هذه الحقيقة سيجيبك بالإيجاب مرفقا بحسرة على تردي الأواا في بلد يستطيع بكل سهولة أن يكون متميزا ومتقدما على جميع الأصعدة ، ومن بين تلك الخدمات التي تقدم للمواطن مسار المعاملات وسرعة إنجازها .
الحكومة أمام " معضلة " من الصعب تجاوزها تتعلق بسياسة التوظيف من حيث الكم والإنتاجية ، فهي إن عولت على الكم ستخسر الإنتاجية بكل تأكيد ، ومؤشرات أجهزة القياس المحلية تقول أن إنتاجية الموظف لاتتجاوز نصف ساعة يوميا ، وإن عولت على الإنتاجية ( الوافدين ) ستخسر الكم .
في مؤسسات الدولة وأجهزتها " واحات " تجاوزت تلك المعادلة " المعضلة " فهي تندرج في إطار الكم لكن إنتاجيتها وفهمها أكبر ، ورغم عددها ( الواحات ) القليل الذي يمكن أن يعد على أصابع اليد الواحدة في كل مؤسسة ، إلا أن وجودها أصبح تحدي حتى لانصل إلى مرحلة الفشل في تلك المؤسسات .
 خالد الفضالة أحد المسؤولين الكبار خبرة ومنصبا في مؤسسة التأمينات الإجتماعية ، ولاتمر مناسبة في ديوانية أو منتدى إلا وكان محور حديث رواد تلك الديوانية أو ذلك المنتدى في حال واجه أي مراجع لتلك المؤسسة العتيدة بأي من العقد السائدة في بعض مؤسسات الدولة ، فالرجل لديه من الخبرة مايمكنه من تخفيف الإنتقادات إلى تلك المؤسسة .
 خالد الفضالة ليس المثال الوحيد المضئ في مؤسسات الدولة وأجهزتها ، فهناك الكثير من الجنود المجهولين مواطنين ووافدين على حد سواء
ولولا إمتلاكهم الخبرة والقدرة على تخفيف معاناة المراجعين ، لوقعت الحكومة في كارثة أكبر من تلك التي نعيشها الآن ، ومادام ذلك هو الواقع فتلك الكفاءات بحاجة إلى تمييزها عن البقية ممن يندرجون تحت طائلة إنتاجية ( نصف
ساعة).
إعادة النظر في بعض السياسات الحكومية تجاه الكفاءات وأصحاب الخبرات ( مواطن ووافد ) مطلوب سواء سياسات العمر المفترض لنهاية خدمة الموظف ، أو مايسمى بسياسة الإحلال غير المدروسة جيدا ، خاصة إذا عرفنا أن البديل هو واع كل هذه الآلاف من المراجعين في قبضة أصحاب ( النصف ساعة ) .

عدد الزيارات : 1581 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق