> دولي |
قال الرئيس دونالد ترامب إن تركيا تشن هجوما على سوريا وليس على حدود بلاده، ووصف الأكراد الحلفاء السابقين للولايات المتحدة، بأنهم "ليسوا ملائكة".
وتواجه الولايات المتحدة انتقادات شديدة لسحبها قواتها من سوريا، وهو الأمر الذي اعتبره البعض ضوءا أخضر لتركيا لتشن هجومها وتخترق الحدود مع سوريا وتقصف قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة "ليست شرطيا"، مضيفا "لقد حان الوقت لنا للعودة إلى الوطن".
وانتقد مجلس النواب الأمريكي إعلان ترامب الانسحاب من سوريا، وصوت بأغلبية ساحقة لإدانة قرار سحب القوات الأمريكية، باتفاق النواب الديمقراطيين والجمهوريين.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، للصحفيين في وقت لاحق إن "ترامب ثار غاضبا" أثناء اجتماع مع قادة الكونغرس حول سوريا"، وترك السياسيين الديمقراطيين اللقاء بعد أن وصف الرئيس بيلوسي بأنها "سياسية من الدرجة الثالثة"، وفقا للسيناتور الديمقراطي تشاك شومر.
ودافع الزعماء الجمهوريون عن موقف ترامب وقالوا إن سلوك بيلوسي كان "غير لائق" وانتقدوها "لمغادرتها الاجتماع في حالة غضب".
وشنت تركيا هجوما على شمال سوريا قبل أسبوع، بهدف طرد قوات سوريا الديمقراطية من المناطق الحدودية، والتي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، والتي تمكنت من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وطرده من شمالي سوريا.
وأعلنت تركيا أنها تريد إنشاء "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية، بحجة إعادة توطين 2 مليون لاجئ سوري في تركيا.
وبدأت تركيا عملياتها بعد إعلان ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة، والتخلي عن القوات الكردية في مواجهة تركيا وحلفائها من تنظيمات مسلحة أخرى، بعد أن كان الأكراد الحليف الرئيسي لأمريكا في محاربة تنظيم الدولة، وتزايدت المخاوف من فرار عناصر التنظيم وإعادة سيطرتهم على مناطق في سوريا.
أشارت تقارير سابقة إلى قول الرئيس ترامب إن عملية تركيا في سوريا "ليست قضيتنا"، وفي الحقيقية قال ترامب: "لديهم مشكلة على الحدود. إنها ليست حدودنا. يجب ألا نفقد الأرواح هناك".
كما أوضح أن الوضع على الحدود التركية السورية "رائع من الناحية الإستراتيجية" بالنسبة للولايات المتحدة.
وأضاف ترامب "جنودنا خرجوا من هناك. جنودنا في أمان تام. يتعين عليهم (تركيا والأكراد) حل المشكلة. ربما يمكنهم القيام بذلك دون قتال".
"نحن نراقب ونتفاوض ونحاول دفع تركيا إلى فعل الشيء الصحيح، لأننا نرغب في وقف الحروب بغض النظر عن أي شيء".
وعن الأكراد قال ترامب "لقد قاتلوا معنا. لقد قدمنا الكثير من المال لهم للقتال معنا، وهذا جيد". "لقد حققوا نتائج جيدة عندما قاتلوا معنا".
وعن حزب العمال الكردستاني، قال ترامب "ربما يكون أسوأ فيما يتعلق بالإرهاب، وربما يشكل تهديدا إرهابيا من نواح كثيرة أكثر من تنظيم الدولة".
كما أخبر ترامب المراسلين أنه لم يمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "ضوءا أخضر" للعملية، وأصر على أنه كتب "رسالة قوية جدا" إلى أردوغان بعد التحدث إليه عبر الهاتف بشأن الهجوم.
وظهرت رسالة، في يوم الأربعاء، من ترامب إلى أردوغان مؤرخة في 9 أكتوبر/تشرين الأول، اليوم الذي شنت فيه تركيا هجومها، يقول له فيها: "لا تكن صلبا. لا تكن أحمق!".
وحذر ترامب أردوغان في الرسالة من ذبح الأكراد، وأضاف :"لا تريد أن تكون مسؤولا عن ذبح الآلاف من الناس ولا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي..وسأفعل ذلك".
ما هو سياقالأحداث؟
ترى أنقرة أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني في تركيا.
وصنفت الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية أجنبية وكيان إرهابي عالمي. وسبق أن أقرت الولايات المتحدة بوجود روابط بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، لكنها رفضت اتهامات تركيا بأن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني.
وتهيمن وحدات حماية الشعب على تحالف للمسلحين الأكراد والعرب يسمى قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، والتي طردت تنظيم الدولة من الأراضي التي كان يسيطر عليها، شكلت ربع سوريا تقريبا، واستمر القتال على مدار السنوات الأربع الماضية بمساعدة الضربات الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة، التي كانت تقود تحالفا متعدد الجنسيات.
يوم الأحد، بعد أن بدأت القوات الأمريكية في الانسحاب من المنطقة وحققت القوات التي تقودها تركيا مكاسب، اتفق الأكراد مع الحكومة السورية على نشر الجيش السوري على الحدود للمساعدة في صد الهجوم التركي.
ويتوجه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى العاصمة التركية أنقرة ، للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبحث تداعيات العملية العسكرية في سوريا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض عقوبات على تركيا يوم الاثنين. وهدد ترامب باستخدام العقوبات لإلحاق الضرر بالاقتصاد التركي في محاولة لوقف الهجوم.
وردت تركيا على لسان المتحدث باسم الرئيس التركي أردوغان، يوم الأربعاء، بأن وزارة الخارجية التركية تستعد لعقوبات انتقامية ضد الولايات المتحدة.
وتعهدت أنقرة بمواصلة هجومها ورفضت التفاوض مع المقاتلين الأكراد.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا ، إن القوات السورية والروسية دخلت بلدة عين العرب (كوباني) الحدودية، في أعقاب اتفاق بين الأكراد ودمشق في أعقاب التوغل التركي.
وقد قُتل عشرات المدنيين في العملية حتى الآن، وفر ما لا يقل عن 160 ألف شخص من المنطقة، بحسب الأمم المتحدة.
في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي تركيا إلى وقف هجومها، يوم الأربعاء.
وكانت القوات الحكومة السورية قد دخلت مدينة منبج الإستراتيجية يوم الثلاثاء، وهي داخل المنطقة التي كانت تركيا تريد إنشاء "منطقة آمنة" بها.
كما تتجمع القوات التركية والمقاتلون المؤيدون لها بالقرب من منبج.
وخلال العامين الماضيين، قام مئات الجنود الأمريكيين ببتسيير دوريات ترفع العلم الأمريكي في البلدة الاستراتيجية، لكنهم غادروا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
عدد الزيارات : 789 زيارة
كل التعليقات
لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع
آخر الأخبار
الطوارئ الطبية: جاهزون لتغطية القمة الخليجية وكأس الخليج العربي
سلاح الدفاع الجوي في الجيش الكويتي ينظم فعالية يوم التخضير
الخطوط الكويتية توقع اتفاقية مع الخطوط الحديدية سار لبيع تذاكر قطار الحرمين السريع
المعلومات المدنية: شطب عناوين سكن 322 شخصا من السجلات
العوضي: الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توفر عقارا لحماية الأطفال من الأمراض التنفسية
إقرأ أيضا
الطوارئ الطبية: جاهزون لتغطية القمة الخليجية وكأس الخليج العربي
سلاح الدفاع الجوي في الجيش الكويتي ينظم فعالية يوم التخضير
الخطوط الكويتية توقع اتفاقية مع الخطوط الحديدية سار لبيع تذاكر قطار الحرمين السريع
المعلومات المدنية: شطب عناوين سكن 322 شخصا من السجلات
العوضي: الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توفر عقارا لحماية الأطفال من الأمراض التنفسية