> منوعات

وصفات أهل الكويت للتداوي من الأسقام.. قديماً


وصفات أهل الكويت للتداوي من الأسقام.. قديماً

(كونا)- لجأ اهل الكويت في باديتهم قديماً إلى الطبيعة من حولهم، بحثاً عن نباتات وأعشاب صحراوية للتداوي بها من أمراض كانوا يعانونها، حيث استخلصوا من هذه النباتات بأساليب بسيطة عرفت بالطب الشعبي «وصفات طبية». وتمكنت مجتمعات البادية، من توفير الدواء والعلاج من البيئة المحيطة، وفق معطيات وتجارب وخبرات محدودة، يسرت لهم رصد ما رزقتهم به الطبيعة من عناصر استشفائية طبيعية، والحصول عليها بسهولة. وحول هذا الموضوع، أكد الباحث في التراث الشعبي د.فيصل الزعبوط، أهمية ما توصل إليه أهل البادية من وصفات طبية، مبيناً أن «الشيح» من أهم النباتات التي كانت تستخدم كعلاج في البادية قديماً. وأوضح الزعبوط أن «الشيح» نبات صحراوي، يستخدم في علاج أمراض الجهاز الهضمي، بعد وضعه في الماء وغليه وشرب السائل الناتج عنه، إلى جانب نباتات صحراوية أخرى مثل «الحنظل والحدج والعلقم والشري»، مضيفا أنها نباتات «لا تقل أهمية عنه في العلاج». وأشار إلى أن «الحنظل»، كان يستخدم في علاج الإمساك، بعد وضعه في «المله»، وهو الإناء وتسخينه، ثم يقف المصاب بالإمساك على الحنظل حتى يشعر بأن الحرارة وصلت إلى بطنه، «مما يسهل عملية الخروج وتليين الأمعاء». وذكر أن أهل البادية كانوا يستخدمون نبات «الحميض»، لفتح الشهية، وإدرار البول، كما استخدموا نبات «الجثجاث» لالتئام الجروح، إلى جانب القهوة المطحونة لعلاج وقف نزيف الدم. وقال الزعبوط، إن أهل البادية كانوا يستخدمون «الودك» أو «الودج» وهو الدهن المستخرج من شحوم الإبل أو الغنم لعلاج المصابين بالجدري، حيث يذوب الدهن ويدهن به جسد المريض فيعمل على تليين الجلد وفتح المسامات لخروج أعراض هذا المرض من الجسد. وأفاد بأن أهل البادية كانوا عند إصابة أحدهم بكسر في العظم يستخدمون «جلمد» الناقة او ما يسمى «بالقد»، وهو عصب على شكل حبل قوي، يؤخذ من ظهر البعير، ويربطون به مكان الكسر، بعد أن يضعوا قطعة من الخشب لتثبيت العضو المكسور حتى يتم الشفاء. وأضاف أنهم كانوا يعالجون المصابين بلدغة عقرب أو حية، وذلك بوضع العضو المصاب داخل كرش ذبيحة بشرط أنها ذبحت للتو، كما استخدموا «سبيب الفرس» أي ذيلها في خياطة الجروح. ولفت إلى أن «الكي» كان آخر الحلول، على أساس أن «المداوي ما ياوي»، أي أن المعالج يقسو على مريضه لأجل مصلحته.



عدد الزيارات : 948 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق