> منوعات

كيف تصدرت هذه المدن الآسيوية استخدام «وسائل النقل الخضراء»؟


كيف تصدرت هذه المدن الآسيوية استخدام «وسائل النقل الخضراء»؟

انتشرت وسائل النقل النظيف والصديق للبيئة في أكثر مدن العالم تقدماً، ما دفع الحكومات لتهيئة البنية التحتية لمدن كبيرة لسير الدراجات بأمان أو المشي أو تطوير وسائل النقل العام بحيث تكون وسيلة أكثر راحة من استخدام السيارات الخاصة للمواطنين. وتصدرت 3 من أكبر المراكز التجارية في آسيا قائمة مدن العالم الأكثر اعتماداً على وسائل التنقل الصديقة للبيئة، إذ حلت طوكيو وبكين وسنغافورة في المراكز الثلاثة الأولى ضمن قائمة مستخدمي وسائل الانتقال الخضراء، بحسب دراسة جديدة أجرتها شركة «كانتار» العالمية للأبحاث وتحليل البيانات، نقلت جانباً منها شبكة «سي إن بي سي» الأميركية. وجاء المركز المتقدم للمدن الثلاث الآسيوية بسبب ميل الركاب العام لاستخدام وسائل النقل العام أو المشي وصولاً إلى العمل خصوصاً في المدن الكبرى المكتظة بالسكان. واستجوبت الدراسة 20 ألف شخص في 31 مدينة حول العالم حول وسائل تنقلهم، وكانت سول، التي احتلت المرتبة السابعة، رابع مدينة آسيوية تحل ضمن المراكز العشرة الأولى، فيما انضمت إليها 4 مدن أوروبية وهي لندن وكوبنهاجن وأمستردام وموسكو، والتي تشتهر بكونها مدن للدراجات مع تواجد شبكات سكك حديدية عامة واسعة، بينما وضعت العاصمة الكينية نيروبي ومدينة ساو باولو البرازيلية ضمن الترتيب. أما المدن الأميركية فلم تصل إلى مراكز متقدمة بعد أن وجدت دراسة منفصلة لعام 2017 أن المواطن الأميركي العادي يقضي ما مجموعه 52 دقيقة يوميًا في التنقل للعمل، حيث يستخدم نحو 85 % سيارات خاصة أو مجموعة سيارات، وما يزيد قليلاً عن 5% يستخدمون وسائل النقل العام، بينما يذهب 2.8% إلى أعمالهم مشياً و0.6% بالدراجة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن التطورات الأخيرة في البنية التحتية لبعض مدن آسيا الكبرى، جعلت وسائل النقل العام الطريقة المثلى لتجنب القيادة في الطرق المزدحمة، ولكنها في المقابل سلطت الضوء على العمل المتبقي في المدن المصممة بشكل تقليدي للسيارات، إذا كان هناك تقدم في الحد من تلوث الهواء وتحسين البيئة. وقال جويوم سانت، مدير قسم السيارات والتنقل «كانتار» في بيان له: «أحد أكبر التحديات التي تواجه المدن العالمية اليوم هو نقل الركاب بطريقة تريحهم وتريح سياراتهم وأن تتحول خيارات النقل إلى وسائل أكثر استدامة». وفقًا للأمم المتحدة، يتسبب تلوث الهواء في حدوث 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويًا، وفي الوقت نفسه، تمثل الانبعاثات من وسائل النقل 29% من إجمالي الانبعاثات الضارة حول العالم، ولذلك يُنظر إلى النقل على أنه أحد أكبر المساهمين في غازات الدفيئة العالمية.



عدد الزيارات : 1128 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق