> مقالات

قصتي مع طبيب ..!؟

كتب : فاطمة العسيلي |
قصتي مع طبيب ..!؟

تأتيه السيدات من جميع أنحاء الوطن
لا يعرفونه ولا يعرفهن فقط سمعن به من بعضهن ، يقفن  بأعداد كثيرة على بابه دون قلق أو تسرع أو خوف لثقتهن التي ملإت دواخلهن قبل أن يرونه ، بالرغم بما أصابهن من سهم الفزع والخوف من شبح يسرق الأرواح  يسمى "السرطان " وهن على حافة الأمل بنتظرن معجزة من الله ثم إيمان بطبيب يضعن فيه رجائهن ويجدنه عند حسن ظنهن وتصديقا بما سمعنه عنه .
بدأ الأمر معها في عام ٢٠١٥ عندما ٱكتشفت ورم ليفي في الثدي الأيمن بدأ بألم شديد متكرر مدة دقائق معدودة لكنه كالجلد بالسياط وثقل وبعض الأعراض الأخرى ، حولها طبيبها إليه في مستشفي الصباح قسم الجراحة قام بالفحص والفحوصات الازمة التي أكدت تشخيصه المبدأي طمأنها وطلب منها المتابعة كل ستة أشهر بالسونار ، تقول الراويه : اهتممت مدة سنتين حتى بدأت أتعايش مع الالم وتوقفت عن المتابعة ، حتى شهر فبراير من العام الجاري فجأة توقف الألم مدة شهرين أو أكثر وذاد حجم الورم أضعافا بشكل سريع ، ذهبت إليه فكانت الصدمة .... ، قد إنتقل الطبيب إلى مستشفى العدان قاموا بعمل الفحوصات الازمة وقرروا إجراء عمليه فورية ، وجدتني دون إدراك منى أرفض أن يجري لي العملية أي طبيب غيره ، لا أعلم لم !؟ 
هل لاني قبل سنوات شعرت بثقة وٱرتياح لذلك الطبيب ، أم أن الله  راض عني فساقني إليه !؟ قال لي الطبيب إذهبي إليه "فهو لا يرد أحدا قط" ، بالفعل دون علمه ودون موعد مسبق طرقت بابه وٱستأذنت بالدخول فسمح لي بالرغم من  هذا الحشد الهائل من السيدات في الاستراحة وخلف الباب بالطبع لم يتذكرني فقد مر أربع سنوات ، طلب مني اعادة كل الفحوصات لوجود تضارب في النتائج ، أخذ هو بنفسه موعد الفحص وأرسل لي على هاتفي وبعد ما تحولت شكوكه إلى يقين ، حدد لي موعد العملية وهي إستئصال الورم الليفي ..
تتابع الراوية : لن تصدقوني إن قلت لكم لم أشعر بالخوف لحظة واحدة لأسباب عدة :-
أولا : يقيني بأن عطاء الله لنا خير حتى ولو على شكل ٱبتلاء
ثانيا : ثقتي وٱرتياحي في ذلك الطبيب الذي لا أعرفه ولا يعرفني !
ثالثا : أني أكره الخوف ولا أخشى الموت رابعا : رغبتي بأن يمن الله علي بالذرية وأخشى أن يؤثر ذلك الورم مستقبلا ، تم بفضل الله وحمده الإجراء الجراحي الشهر الماضي وكان يتابعني الطبيب حتى وهو خارج البلاد يتواصل معي والأخريات من مرضاه .

بطل القصة الدكتور (أوس العزيري ) رئيس قسم الجراحة بمستشفى العدان وكبير اللجنة المقيمة للمتقدمين في كلية "جلاسجو"
أرجو من الله أن يذيد محبتك في قلوب البشر  ويزيدك إيمانا وتواضعا ووقار ويزيدك علو شأن ومكانه ولا تحرم سيدات الوطن من مواطنات ووافدات من طبيب مثالي مثلك وأرجو من الله أن نرى صورا منك كثيرة في شتى البلاد العربية.
أحببت أن أنقل تجربة تلك الفتاة للأخريات بمناسبة الشهر العالمي للتوعية ضد سرطان الثدي وقصتها مع طبيبها ورسالتها لكل فتاة كالاتي:
ونصيحتي لكل شابة وأم قومي بفحص الثدي شهريا فهذا بالأمر الهام وإن لاحظتي أي تغيرات سارعي للذهاب للطبيب ولا تخافي  .
أسأل الله العافيه لكل مريض .


عدد الزيارات : 3897 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق