> طب وصحة

كيف تؤثر ضغوط العمل والأسرة على صحة قلب المرأة؟


كيف تؤثر ضغوط العمل والأسرة على صحة قلب المرأة؟

وفاء حسين - يعتقد الباحثون أن هناك علاقة بين الإجهاد البدني وصحة القلب والأوعية الدموية، وكشفت دراسة جديدة واسعة النطاق مؤخرًا عن وجود تأثيرات كثيرة للتوتر والإجهاد على صحة القلب. ووفقا لجمعية القلب الأمريكية (AHA)، الإجهاد يمكن أن يكون أحد أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك ضغط الدم و الكوليسترول المستوى. وأوضحت الدراسة أنه هناك علاقة بين ضغوط العمل و خطر الإصابة بأمراض القلب التاجي و السكتة الدماغية، وعلى الرغم من ذلك، فإن أحد أنواع الضغوط التي غالباً ما ركز عليها الباحثون هو الشعور الذي يشعر به الشخص الذي يحتاج إلى تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الأسرية في وقت واحد. وأكد الباحثون أن فحص ضغوط متطلبات العمل والحياة الأسرية بعمق أكبر، قد يساعد في على تحديد أسباب وعلاج مشاكل القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل. الصراع بين العمل والأسرة أمراض القلب والأوعية الدموية هي حاليا السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، ويمكن للأطباء تحديد درجة صحة القلب والأوعية الدموية للناس، استنادًا إلى سبعة مقاييس بما في ذلك النظام الغذائي وضغط الدم ومستويات النشاط البدني، واستخدم الباحثون الذين أجروا الدراسة الجديدة هذه النتيجة لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر إجهاد العمل والتوتر العائلي على صحة القلب. ووفقًا للدراسة، يشير الصراع بين العمل والأسرة إلى شكل من أشكال الصراع بين الأدوار، و يكون فيه الضغوط من مجالات العمل والأسرة متعارضين بشكل متبادل في بعض النواحي. وتشكلت عينة الدراسة من أكثر من 11000 عامل تتراوح أعمارهم بين 35-74، من ستة عواصم في البرازيل، وجاء المشاركون من مجموعة متنوعة من الخلفيات التعليمية والعملية، وشملت الدراسة عددًا أكبر قليلاً من النساء. وقام كل مشارك بملء استبيان لتحديد كيفية تأثير وظيفتهم على حياتهم العائلية، وكيف أثرت حياتهم العائلية على عملهم. وقام الباحثون بحساب درجات صحة القلب والأوعية الدموية للمشاركين باستخدام مزيج من الفحوص السريرية ونتائج الاختبارات المعملية والاستبيانات المبلغ عنها ذاتيا. تأثير غير متكافئ وأظهر التحليل اختلافًا واضحًا في الجنس، حيث أبلغ الرجال عن انخفاض تداخل ضغوط العمل مع الأسرة مع توافر الوقت للعناية الشخصية والترفيه. ويبدو أن النساء أسوأ حالا، حيث أبلغوا عن عدد من النزاعات بين العمل والأسرة، و لديهم درجات صحية أقل في القلب والأوعية الدموية. ويقول المسؤول عن الدراسة الدكتور إيتامار سانتوس، الأستاذ بجامعة ساو باولو في البرازيل: "كان هذا مثيراً للاهتمام لأنه في دراستنا السابقة، أثر الإجهاد الوظيفي وحده على الرجال والنساء على قدم المساواة تقريبًا، ويمكن أن يكون هناك تفسير بسيط لسبب هذا، وله علاقة بالأدوار التقليدية للجنسين. وتقول الدكتورة جينا برايس ليندبرج، مديرة مركز إيموري النسائي للقلب في أتلانتا، جورجيا: "تشعر بالضغط من أجل الوفاء بأدوار الجنسين، وأعتقد أن النساء مازلن يشعرن بالحاجة إلى الحصول على هذه الحياة المنزلية، والرجال يساعدون أكثر من أي وقت مضى، لكنني أعتقد أن النساء العاملات ما زلن يشعرن بالضغط من محاولة القيام بكل شيء، وتواصل وصف الدراسة بأنها "مصممة تصميما جيدا"، بسبب حجمها الكبير للعينة، والخلفية المتنوعة للمشاركين، وتوازن الرجال والنساء، ومع ذلك اعتمدت عناصر معينة من الدراسة على أفكار المشاركين ومشاعرهم، والتي قد تكون متحيزة النتائج. الحد من التوتر استهدفت هذه الدراسة التأكيد على أن هناك حاجة إلى توازن جيد بين العمل والحياة، وأن تشجع النتائج الجديدة أماكن العمل على تقديم مبادرات الحد من التوتر وتشجيع الأطباء على البحث عن علامات التوتر عند فحص الأشخاص.



عدد الزيارات : 978 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق