> مقالات

بس مصخت .. يا الحكومة والمجلس

كتب : خليل العريان | 2019-11-10 07:05 PM

بعد تغريدة من كلمتين وسته حروف اطلقها عضو مجلس الامة الأسبق السيد صالح الملا أثارت الجدل لينقسم بعدها الشارع السياسي والمواطنين بين مؤيد لها ومعارض، وتسببت بخروج بعض من الآلاف من المواطنين الي ساحة الارادة مساء الاربعاء الماضي...

ولقد كانت الدعوة للوقوف ساعة صمت كاعتراض سلمي على الأوضاع التي يعاني منها المواطنين، والمشاكل التي طال انتظار حلها، ومن خلال متابعة ما صرح به الغالبية من الذين خرجوا لساحة الإرادة، نستطيع ان نختصر مطالباتهم بالقضاء علي الفساد وحل مشكلة البدون والمزدوجين والبطالة واسقاط القروض وفوائد التامينات وهي قضايا في مجملها حساسة ولكن تستطيع الحكومة والمجلس حلها بسهولة ان رغبوا بذلك.

وعلي الرغم من انني شخصيا ضد الخروج الي الساحات والمشاركة في المظاهرات الا ان ما حدث يستوجب من الحكومة والمجلس النظر والتفكير فيه ذلك الحدث ودراسته، فهذه الوقفة الاحتجاجية شارك فيها مجموعة من ابناء الشعب الكويتي علي اختلاف فئاتهم ولكنهم من الطبقة المسالمة والتي تعرف لدينا في الكويت بأنهم ( يمشون تحت الساس ) وليسوا سياسيين، وخروج هذه الطبقة والفئة الي الشارع مؤشر خطير يدل علي ان الشعب غير راضي ووصل الى مرحلة صعبة من طول الانتظار، فإذا كانت تغريدة من 6 حروف اخرجت الالاف فماذا ستفعل الخطب الرنانة إذا اطلقتها حناجر المعارضة ؟؟؟؟؟

يجب ان تكون لدى الحكومة والمجلس القدرة علي التعامل مع ما حدث بالشكل الاحترافي المناسب ويجب علي الرئيسين ولهم التحيه تكليف فريق عمل من المجلسين لفتح الابواب واللقاء بشكل مباشر وشخصي مع ابناء الشعب والاستماع لمشاكلهم وان كانت بسيطة وصغيرة، فالأوضاع اليوم مختلفة عن الماضي وحاله الصمت التي تعيشها السلطتين يجب ان تنتهي ومن الافضل للسلطتين ان يستمعا لما تناقلته وسائل الأعلام وعبر عنه الشعب في ساحة الارادة في تلك التظاهرة السلمية العفوية، وأتمني ان تكون السلطتين واعية ومدركة لخطورة الوضع وعدم تهميش ذلك الحدث والتقليل منه ويجب عليهما عدم الاستماع إلى الابواق التي تصفق للحكومة في كل حدث.

ان ترك الموضوع والحدث دون اي تفاعل يزيد من الإحباط واليأس لدى الشعب ويجعلهم يعيدون الوقفة والخروج وتكرارها سوف يزيد من الأعداد المشاركة والذي يشكل خطورة بالغة على الاستقرار السياسي للبلد، فمن غير المعقول ان جيش المستشارين الموجودين في الحكومة والمجلس غائبين عن الوعي وغير مدركين لما يحدث على الساحة ..

عدد الزيارات : 1332 زيارة

قد ترغب


من الملف الإزرق الى الإبتكار ..	قرار متناقض	في وداع "غالب هلال"

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع