> اقتصاد

هل يؤدي كذب ترامب إلى تآكل الثقة بالاقتصاد الأميركي؟


هل يؤدي كذب ترامب إلى تآكل الثقة بالاقتصاد الأميركي؟

أحمد طلب- خلال 933 يومًا قضاها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض أطلق نحو 13 ألفا و 435 كذبة، بما يعادل 22 كذبة في اليوم، وذلك بحسب قاعدة بيانات فاكت تشيكر التابعة لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، والمتخصصة في تحليل وتصنيف وتتبع كل بيان صادر عن الرئيس الأميركي. والسؤال الآن هل تؤثر أكاذيب ترامب على الاقتصاد؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال، يجب أن نعرف ما هو نصيب الاقتصاد من أكاذيب ترامب، وبحسب وبحسب بيانات فاكت تشيكر فأن نحو 10% من إجمالي أكاذيب الرئيس هي بشأن التجارة والاقتصاد. بينما قال ترامب كذبًا نحو 204 مرات، إن الاقتصاد الأميركي اليوم هو الأفضل في التاريخ، كما قال 171 مرة إن الولايات المتحدة قد خسرت أموالا على خلفية مستويات العجز التجاري، وهذا أمر غير ممكن اقتصاديًا. إذًا من الواضح أن الاقتصاد له نصيب كبير من أكاذيب ترامب، وهو ما يجعله يتأثر بشكل أساسي. Volume 0% This ad will end in 5   وبحسب ما قال، روبرت شيلر، الباحث الاقتصادي الأميركي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2013، في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، فإن الكذب يؤدي إلى تآكل الثقة، وقد تتسارع هذه العملية عندما تستسلم الدعاية للأكاذيب، إذ يرى أن المشكلة معقدة، إما أن تكون الثقة كاملة وإما معدومة. شيلر، يرى أن انتشار الكذب في كل أنحاء المجتمع، قد تقلل من معدلات النمو الاقتصادي، وبعد سنوات من الضرر المتزايد من شأنه ذلك أن يؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى الرفاه الاقتصادي. وفي مقال بعنوان بيت الأكاذيب الأبيض على موقع بروجيكت سنديكيت تساءل جوزيف ناي، الأستاذ في جامعة هارفارد، حول مدى قدرة أميركا على التعافي بعد ترامب؟ موضحًا أن مع هذا العدد الهائل من الأكاذيب فإن الولايات المتحدة لم تر من قَبل قَط رئيسا مثل دونالد ترامب. على الجانب الآخر، يقول جيه. برادفورد ديلونج، نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي الأسبق، إن ترامب يتاجر بالأكاذيب ولا يعترف بأن سياساته الهدامة غير المتماسكة مسؤولة عن زيادة الدولار قوة، لكنه يلوم الصين والمكسيك.



عدد الزيارات : 1449 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق