> مقالات

عواطفنا تحكمنا

كتب : مريم الرجيب |
عواطفنا تحكمنا

 
نسمع كثير من العبارات المحبطة من بعض أصحاب النظرة السوداوية والسلبية ، عن مجتمعنا وكأنه الأسوء ، بينما كل الدول تتشارك بكل أنواع الفساد ، كذلك نجد بعض الناس يعرض في وسائل التواصل الاجتماعي أفلاماً قصير تبين ماليس متوفراً في بلدانهم ، أويتحدثون عن العدل والقصاص لمسؤول هنا أو هناك في بلد لا تحكم شعبه العواطف بشكل كبير كما هو الحال لدينا في الدول العربية وخاصة الخليجية ومنها الكويت  ، وهذا المسبب لعدم التوازن في كل المجالات بمعظم المستويات الحياتية ، إذ أن والبعض يستغل الروابط الوجدانية والمشاعر العاطفية المتشابكة والملتوية وخاصة الدينية منها - حتى وإن كان يعلم أنها خطأ - وكذلك الأسرية ومكانتها الاجتماعية أو التاريخية أو الإنجازية ، ويقوم بالعزف عليها حتى تتناغم معه ، لذا نجد أن هناك من يتمسك بالقيم غير القابلة للتحديث  بالنسبة له ويرضى بذلك بالظلم والتجاوز ات أو يسكت عنه ، وأحيانا يشعر  بالقهر ولكن لا يتكلم ، في سبيل المحافظة على قيمة ما أو أشخاص أو مباديء . وهذا يأتي غالباً من التربية والبرمجة المتوارثة على علاتها ، والمستمدة من حكم العواطف ، إذ أنها تتحكم بشعوب الدول العربية ودول الخليج وخاصة الكويت ، أن العاطفة على أنواعها هي من يتحكم بالوجدان وما يحويه من صبغة انفعالية . 
وإن أكبر مشكلة تسببها العواطف الدفينة والحديثة ؛ التعلق التي تصنع حبالاً تربط بين الشخص وأهله وبكل مايحب ويرغب، من خلال تكراره المكتسب ، ولا يستطيع القدرة على تركها.
لذا نجد الفرق بيننا وبينهم أن معظم تلك الدول تتعامل وتحكم بموضوعية ، وكذلك  لأنه لاتوجد ترابط أسري أو عائلي لتستغل كلمات مثل ( تكفه ، ونخيتكم ، وهذا ولدنا ) باللهجة الكويتية  .
لذا نجد في دولنا الحكم للعاطفة والوجدان .
الكاتبة : د. مريم الرجيب

عدد الزيارات : 939 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق