> مقالات

الصالح ... والإصلاح ...

كتب : ليما الملا | 2019-12-22 08:01 PM

‏‎من خلال تصريحات الوزير انس الصالح اتجاه اتهام وزارته بقتل المواطن احمد الظفيري , وعد الصالح بفتح تحقيقات خاصة بمقتل شخص ذوي احتياجات خاصة تحت التعذيب !!!! .

‏‎ساختصر الطريق على الوزير الجديد واسمح لنفسي بالتوصل إلى الحصيلة النهائية للتحقيقات - قياسا على الماضي - والتي سيكون ضحيتها افراد من المباحث قد يوقفون عن عملهم او يفصلون , ويقوم بعدها معالي الوزير بزيارة اهل المتوفي مع اخذه بعض الصور الفوتوغرافية من اجل الصحافة وينتهي الموضوع بعدها..

‏‎ولكن هل هذه الحادثة ستكون الاخيرة ؟؟...التاريخ هو خير مرجع ولو القينا نظرة على سجل المباحث الجنائية فليس غريبا على الكويتين بأن مقتل الشاب احمد الظفيري لم يكن حادثة عابرة بل يأتي ضمن مسلسل من ابشع المخالفات ألإنسانية التي يتعرض لها المواطن الكويتي.

‏‎معالي الوزير اذا كنت بالفعل وزير اصلاح فالتصرف الصحيح هو اقالة كل المسئولين في المباحث الجنائية من مناصبهم , واستبدالهم بمجموعة من المحققين خريجي كلية الحقوق الذين يعرفون كيفية اخراج المعلومات من المتهمين باستخدامهم عقلهم وذكائهم والقانون وليس حفنة من الساديين الذين يتلذذون في تعذيب الناس ويجدون متعتهم بالآلام الآخرين.

‏‎ان حادثة بشعة مثل الذي مر بها المرحوم احمد الظفيري لا تمر مرور الكرام في المجتمعات الحرة التي تؤمن بقيمة الانسان وبالاخص ذوى الاحتياجات الخاصة, فحادثة مثل هذه تقال على اثرها حكومات ويحاكم مسئولين وتفتح تحقيقات برلمانية ومستقلة وخاصة ...ونحن كل ما نفعله هو فتح تحقيقات داخل اطار الوزارة المتهمة بالجريمة !!!

‏‎لنقف لحظة ونتأمل ...شخص ذوى احتياجات خاصة يقتل بسبب التعذيب!!!...في الكويت!! ...ونحن على ابواب 2020 !!...في الكويت !!!...

‏‎معالي الوزير , لو قمت بأقالة كل الطاقم المسئول في المباحث الجنائية ستصبح بطلا في عيون الكويتين وسيتذكرك التاريخ بأنك من الاصلاحيين القلة الذين مروا على الحكومات الكويتية , اما في حال انهاء الموضوع باقل الاضرار الممكنة لإدارة في وزارتك لديها سجل يصعب احترامه فوقتها ستكون هناك لدى الكثير قناعة بأن الحكومة موجودة لادارة شئون افراد وليس مصلحة ومستقبل شعب بأكمله.

عدد الزيارات : 3426 زيارة

قد ترغب


⁠⁠⁠‏أصدق كذبة	خليل العريان يكتب : "وزير الكهرباء القادم .. إنتبه !!"	اللبس بشتك طال عمرك والباص علينا

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع