> اقتصاد

هل تفقد شركات «التبغ» الأميركية جمهورها من «المراهقين»؟


هل تفقد شركات «التبغ» الأميركية جمهورها من «المراهقين»؟

أحمد بدر -  مع توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، قانون حظر بيع منتجات التبغ لأي شخص دون سن 21 عاما، وهو القانون الذي جاء بناء على ضغوط قادتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية، يبدو أن صناعة التبغ في أميركا أصبحت مهددة، لاسيما مع وجود المنافس الشرس في السوق، وهي السجائر الإلكترونية. الـ«FDA» أعلنت اليوم على موقعها الإلكتروني، إنه لم يعد قانونيا الآن أن يبيع تاجر التجزئة أي منتج تبغ، بما فيها السجائر والسيجار والسجائر الإلكترونية، لأي شخص لم يبلغ عامه الـ21، وهي خسائر لن تضرب تجار التجزئة، بقدر ما ستضرب شركات إنتاج التبغ الكبرى، التي اعتبرت الحكومة الأميركية أن تحجيمها سيكون جزءا من مشروع قانون الإنفاق الشامل. خلال عامي 2018 و2019، عصفت السجائر الإلكترونية، بما حققته من انتشار قوي وسريع في الولايات المتحدة وخارجها، بقوة منتجات التبغ الاقتصادية، حيث أظهرت بعض التقارير أن خسائر شركات التبغ بلغت 128 مليار دولار، وهو رقم أبرزته صحيفة ديلي ميل البريطانية في شهر ديسمبر من العام الماضي، فيما تحدثت تقارير أخرى أن هذه الخسائر ستكون 165 مليار دولار سنويا، خلال الـ15 عاما المقبلة. هذه الخسائر ربما توصف بأنها حرب داخلية بين أنواع الدخان، ولكنها تتعزز بقوة الأن، في ظل وجود قانون يحظر التدخين حتى سن معين، ما يقلص فرص التجارة، ويرفع من مخاطر فقدان شركات التبغ لجمهور كبير من المشترين داخل الولايات المتحدة، لاسيما أن بعض التقارير، التي تحدثت عن مصابي التدخين الإلكتروني مؤخرا، كشفت أن جمهوره الأكبر من المراهقين. وبحسب التحقيق السنوي، الذي أجرته الحكومة الأميركية سنة 2019، فإن 27,5% من تلامذة المرحلة الأخيرة من الثانوية، قالوا إنهم دخنوا سجائر إلكترونية في الأيام الثلاثين الأخيرة، في مقابل 11,3% في 2016، أما سجائر التبغ، فتراجعت نسبة تلامذة التعليم الثانوي الذين تناولوها إلى 5,7% أي نصف النسبة المسجلة في 2016 تقريبا.



عدد الزيارات : 948 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق