> رياضة

«ماكو» فايدة


«ماكو» فايدة

محرر الشؤون الرياضية - بعد خروج «الأزرق» من «خليجي 24» بخفي حنين، لم يتبق لنا سوى التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، فهل نشاهد قرارات من أصحاب الشأن تعيد إلى الكرة الكويتية هيبتها وإلى الشارع الرياضي الاطمئنان على المستقبل، أم نسمع وكالعادة «جعجعة ولا نرى طحيناً»؟! أصيب الشارع الكويتي بصدمة عقب الأداء الباهت والخروج المهين لمنتخبنا بعدما سقطت ورقة التوت عن منظومة كروية هشة، تفرغ المسؤولون عنها للصراعات الداخلية ومحاولات العبث بعقول الجميع وتصدير الأزمات، وإظهار المشهد العام على أن الكرة المحلية ما زالت تحتاج إلى مزيد من الوقت لاستعادة هيبتها، وتعليق الأخطاء وعدم القدرة على الإدارة على «شماعة» الإيقاف الرياضي. الآن، انكشف المستور، وأصبح القاصي والداني يعلم حقيقة الأسباب التي أدت إلى الكارثة الكروية التي ألمت بالكرة الكويتية، والمتابع لمسيرة اللعبة الشعبية الأولى في العالم يدرك جيداً لماذا ظهر «الأزرق» بهذا المشهد العبثي والمثير للشفقة في آن واحد، عندما بدأ لاعبوه يتساقطون على أرض الملعب خلال نصف الساعة الأخيرة من المباراة أمام البحرين، غير قادرين على مجاراة الخصم، سواء فنياً أو بدنياً، ولما لا والفارق كبير؟! وهو ما لوحظ أيضاً في لقاء سلطنة عمان. جميع المنتخبات المشاركة جاءت للبطولة بلاعبين أصحاب أعمار سنية صغيرة، إلا منتخب الكويت، فما زال غير قادر على تجديد دمائه، مع الافتقاد لقيادات بديلة، والدليل أنه بخروج بدر المطوع أنتاب الفريق حالة من الضياع وعدم القدرة على مواصلة الترابط والتلاحم داخل الملعب، ويفتقد للقيادة الناجحة وتضيع البوصلة من الجميع. اليوم وليس غداً، يجب أن تكون هناك وقفة جادة لمحاسبة كل مسؤول تسبب في دموع هذا الجمهور الوفي الذي ظل صامداً خلف هذا الفريق الذي خيّب الآمال. والبداية يجب أن تكون مع الأندية التي أصبحت أغلبيتها غير قادرة على اكتشاف وتنمية المواهب، فالكويت ولادة، وكل ما تحتاجه الرياضة الكويتية بشكل عام هو العمل بإخلاص بعيداً عن أصحاب المصالح الشخصية. الآن، انتهى المشوار الخليجي بحسرة وألم، وبات على اتحاد الكرة ومن قبله الجهاز الفني للمنتخب الرحيل، وإن كنا نشك في ذلك في ظل الصمت المطبق الذي انتاب أصحاب القرار؛ ليظل «ماكو فايدة». «شنو» المطلوب؟! ما ندري شنو المطلوب من الجمهور الكويتي.. مساندة اللاعبين.. وعدم القسوة عليهم؟!.. ومنو يساند هالجمهور الكبير اللي قسى عليه الجميع سواء اتحاد كرة أو جهازين فني وإداري؟ الجمهور الكويتي ضرب المثل في حب الوطن والتضحية من أجله ووجوده بقوة في الدوحة لمساندة الأزرق.. فلا تمنعوه من التعبير عن رأيه وإبداء ما بداخله.. ولو كان قاسياً. 8 أسباب لإخفاق الكرة الكويتية 1- انعدام دور الأندية في تنمية وإعداد المواهب، والدليل مواصلة الاعتماد على عدد من النجوم أصحاب المراحل العمرية المتقدمة.   2- فشل اتحاد كرة القدم في وضع خريطة طريق واضحة المعالم لاستعادة الكرة الكويتية هيبتها والتفرغ للخلافات الداخلية وغياب صاحب القرار. 3- غياب الدور الرقابي والمحاسبي، ما خلق حالة من الفوضى وعدم المبالاة، وأصبحت المجاملات هي السمة السائدة في الكرة والرياضة الكويتية بشكل عام، فجاءت النتائج مخيبة للآمال. 4- دوري ضعيف أدى إلى هبوط مستوى اللاعبين محلياً، ما انعكس سلباً على المستوى العام للمنتخبات. 5- اختيار مدربين أجانب للمنتخبات الوطنية بمراحلها المختلفة دون المستوى، كان له تأثير سلبي على اللعبة. 6- فوارق فنية وبرامج إعداد شكلت فجوة واسعة بين منتخبنا وبقية منتخبات الخليج التي سبقتنا بمراحل عديدة. 7- خروج 3 أندية من الدور الأول للبطولة العربية للأندية كان إنذاراً وناقوس خطر ينبه الى مستوى الكرة الكويتية، ولكن لا حياة لمن تنادي. 8- سقوط منتخب الناشئين في التصفيات الآسيوية جاء ليؤكد أن الكرة الكويتية ينتظرها مستقبل مؤلم.



عدد الزيارات : 840 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق