> طب وصحة

يدمر الرئتين.. الأشعة السينية تظهر التأثير الكارثي لفيروس «كورونا»


يدمر الرئتين.. الأشعة السينية تظهر التأثير الكارثي لفيروس «كورونا»

عماد غازي - أظهرت فحوصات أجريت على امرأة صينية في مدينة «لانتشو» بالصين مصابة بفيروس كورونا تبلغ من العمر 33 عاماً بالأشعة السينية نتائج كارثية لفيروس كورونا على الرئتين. وصلت المرأة إلى المستشفى بدرجة حرارة 39 مئوية، وصعوبة بالتنفس، بعدما عانت من السعال لمدة خمسة أيام، حسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، التي أكدت أن المرأة كانت قد سافرت إلى لانتشو قبل يوم واحد من ظهور الأعراض عليها قادمة من مقر عملها في ووهان. وبحسب «ديلي ميل»، فإن صور الأشعة السينية، أظهرت بقعاً بيضاء في الزوايا السفلية من الرئتين، مما يشير إلى ما يُطلق عليه أخصائيو الأشعة «إعتام الزجاج الباهت»، وامتلاء جزئي لمساحات الهواء في الرئتين، كما تبدو البقع البيضاء أكثر وضوحاً في صور الأشعة السينية الثانية، التي التقطت بعد 3 أيام من الفحص الأول. وقدم الصور مجموعة من الباحثين في مستشفى جامعة لانتشو الأول إلى مجلة «Radiology» العلمية. وقال باراس لاخاني، أخصائي الأشعة في جامعة توماس جيفرسون، الذي لم يشارك في الدراسة ولكنه درس صور الأشعة: «إذا كبرنا الصور، تبدو نوعاً ما مثل الزجاج الباهت المطحون». وأضاف لـ «بيزنس انسايدر»: أن الأشعة أثبتت وجود سوائل في الرئة. عولجت المرأة عن طريق استنشاق بروتين يستخدم لعلاج الالتهابات الفيروسية يسمى الإنترفيرون. وأوضح أخصائي الأشعة باراس لاخاني، كيف أن الأطباء، ربما كانوا سيحصلون على سوائل أو دواء لفتح الممرات الهوائية للمرأة. ومع ذلك تم استبعاد الالتهاب الرئوي بعد استمرار الأعراض وتمديد بقع بيضاء على حواف رئتيها. وقال لاخاني، إن الالتهاب الرئوي يعالج عادة بالمضادات الحيوية ولا يتقدم عادة بسرعة. وأضاف، أن الزجاج المطحون من تلقاء نفسه ليس مفيدا بشكل خاص في تحديد فيروس كورونا باعتباره بكتيريا أو فيروسات يمكن أن تظهر على الأشعة السينية. كما تم التعرف على بقع بيضاء ممتدة مع متلازمة الجهاز التنفسي الحادة «السارس» ومتلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط «ميرس»، وكلاهما فيروسات من عائلة كورونا نتج عنها 8000 حالة و 774 حالة وفاة في الصين من نوفمبر 2002 إلى يوليو 2003. وقال أخصائي الأشعة إن فحوصات تلك الفيروسات تحمل الكثير من الميزات المماثلة لتلك التي يبلغ عمرها 33 عامًا من ووهان. ومع ذلك ، فإن أفضل طريقة للتعرف على فيروس كورونا هي أخذ مسحات من اللعاب أو المخاط من أنف أو فم المريض أو بدلاً من ذلك اختبار البلغم الذي ينتجه المريض. ويُعتقد على نطاق واسع، أن سلالات الفيروسات التي سببت انتشار وبائي «سارس و«ميرس»، والوباء الحالي «كورونا» لم تنشأ عند البشر بل عند الحيوانات. ولحسن الحظ، يندر أن تنتقل الفيروسات الخطرة التي تنقلها بعض الحيوانات إلى البشر. وفي هذه الحالات النادرة، التي ينتقل فيها فيروس من أسرة كورونا من الحيوان إلى الإنسان، قد تكون العواقب وخيمة جدا، حيث قتلت مئات الأشخاص في الصين وهونغ كونغ في أوائل العقد الأول من القرن العشرين. ولكن من المفيد التذكر أنه ليس كل فيروسات كورونا تتميز بالخطورة، فقط تلك التي تنجح في الانتقال بين الفصائل. بعض الأشخاص الذين يصابون بفيروس ووهان التاجي قد لا يكون لديهم أي أعراض على الإطلاق، أو فقط أعراض خفيفة للغاية مثل التهاب الحلق أو الصداع. قد يعاني البعض الآخر من الحمى والسعال أو صعوبة في التنفس.



عدد الزيارات : 1467 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق