> اقتصاد

ماذا يتوقع خبراء الأسواق العالمية بعد مقتل قاسم سليماني؟


ماذا يتوقع خبراء الأسواق العالمية بعد مقتل قاسم سليماني؟

محمود حمدان-  بدأ العام الحالي بنظرة متفائلة للأصول المخاطرة. ولكن تحولت الاسواق العالمية من حالة التفاؤل بالاتفاق التجاري الأميركي الصيني إلى حالة من الخوف من الصدام في الشرق الأوسط بعدما قتلت غارة أميركية القائد الإيراني الأعلى في بغداد. فارتفعت أسعار النفط، بينما قفزت الملاذات الآمنة بداية من الين اليابانية وصولاً إلى الذهب. أما الأسهم الأميركية فقد هبطت، وتحولت الأسهم الآسيوية إلى الاتجاه الهبوطي أيضاً. وأدخلت الأنباء عن مقتل قاسم سليماني، مسؤول دعم المليشيات بالوكالة لدعم نفوذ إيران في الخارج، بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسواق في حالة من عدم اليقين إلى توقعات أداء السوق والتي تتنافى مع الحالة الإيجابية التي سادت الأسواق وخاصة فئة الأصول بنهاية العام الماضي. ويركز المحللون على التوترات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران كعوامل سلبية جيوسياسية، ولكن وسط التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي، كان التحفيز من الصين وتصاعد الزخم فيما يخص الأصول ذات المخاطر، في حالة تأهب حتى قبل بضعة أيام فقط. ونقل موقع «لايف مينت» رأي بعض محللي الأسواق عن عن الوضع الراهن: تقول كاي فان - بيترسين، المحللة الاستراتيجية في الاقتصاد الكلي العالمي في «ساكسو كابيتال ماركيتس» بسنغافورة، إن الوضع الحالي يبدي تحولا من المواجهة بالوكالة بين «إيران» من جانب والسعودية وأميركا من جانب آخر، إلى مواجهة مباشرة بين القوات المدعومة من إيران والقوات الأميركية. وأضافت: «لم يعد الناس بعد إلى المداومة بعملهم وسيستمر ذلك حتى الأسبوع القادم أو منتصف يناير، لذلك قد يعكس مستوى السيولة بعض ردود الأفعال المبالغ فيها إلى الأسفل، ولكن دعوما نرى ما يحمله لنا اليوم أو اليومين القادمين مع ملاحظة أن هذه الأيام هي عطلة نهاية الأسبوع في الشرق الأوسط». ومن جانبه، قال إدوارد ليم، مدير الأموال في «كونفينانت كابيتال» بسنغافورة: «هذا الهجوم هو ببساطة يلقي الضوء على على المخاطر الجيوسياسية في أسواق النفط، إضافة إلى إمكانية قصور الإمدادات في الربعين الأول والثاني من 2020.. لم نفعل شيئاً بعد الأنباء الواردة خاصة بعدما اشترينا بعض الأسهم في قطاع النفط مثل أسهم CNOOC وTotal، عندما كان يتم تداول برميل النفط عند 60 دولاراً بنهاية 2019». وقال مينغ زي وو، تاجر عملات في «إنتل إف سي ستون» بسنغافورة: «لقد كانت مفاجأة أن نرى الدولار الأميركي يتحرك في اتجاه عكسي حاد مع اتجاه العملات الآسيوية، رغم أن الأخبار لا يجب أن تؤثر على الأسواق الآسيوية بشكل مباشر، ويمكن أن نرجع الارتفاع الكبير في أسعار الذهب والين الياباني إلى أنهما ملاذين آمنين تقليديين وهو ما يعكس النفور الكبير من المخاطرة في الوقت الراهن جراء الأنباء المتداولة». وتابع «لم نتداول الدولار عند مستوى 108 ين منذ بدايات شهر نوفمبر الماضي».   وقال ستيفين ليونغ، مدير تنفيدي في UOB Kay Hian Limited بهونغ كونغ: «المستثمرون قلقون من أن يسوء الموقف في إيران جراء الانتقام المحتمل بعد الهجوم الأميركي. سيريد الناس أن يخفضوا مستوى المخاطرة قبل عطلة نهاية الأسبوع. لقد ارتفعت الأسهم خلال الشهر الماضي بصورة كبيرة. لذلك، ستكون أي أخبار سيئة فرصة لجني الأرباح».



عدد الزيارات : 930 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق