> رياضة

وعي الحاضر.. وإلا فلا مستقبل!


وعي الحاضر.. وإلا فلا مستقبل!

قبل الخوض في أغوار الموضوع، يهمنا تقديم التهاني والتبريكات بالعام الجديد، جعله الله سنة خير وسعادة واستقرار ووفاق ونجاح رياضي منقطع النظير. المسؤولية استدراك وتدخُّل في الوقت المناسب، المسؤولية هي إدارة وتنظيم وقيادة، هي الإمساك بزمام الأمور وإدارتها، ولكن يبدو أن اتحاد الكرة لم يتحمّل مسؤوليته بالشكل المطلوب، وانحنى للعلاقات والمجاملات، فجاء الفأس على رأسه! التاريخ أن ندرس التاريخ سهل.. ولكن أن نتعلم منه صعب. وبرأينا، أن أناسا أو مجتمعا لا يتعلمون من التاريخ، «لا أحد يزعل»، أو يحزن إن تسلط عليهم أحد، نتذكر هنا مقولة للفيلسوف الهندي، طاغور، قال: «سأل الممكن المستحيل: أين تسكن؟ فأجابه في أحلام العاجز». وها هو اتحاد الكرة بالعديلية قد قضى سنة ونصف السنة، منذ مايو 2018، والمسكين أحسن ظنه في الأيام، ولم يفكر في ما سيأتي به القدر، فاغترّ بوضعه، وعند صفو الأوقات حدث الكدر: أخطاء في الإدارة والقرارات، أخطاء في اختيار المدربين، أخطاء في الاعتماد على مجموعة من دون خبرة، أخطاء في الإعداد، أخطاء تنطح أخطاء، وكل هذه الأخطاء تؤدي إلى فتح ثغرات، والثغرات تؤدي إلى سقوط وكشف الأوراق، وبتكاثر السلبيات تخفق المساعي في الإصلاح وتحقيق أي طموح. إطاحة «الأزرق» شارك منتخبنا الوطني في مباريات عدة بالتصفيات المزدوجة، وكانت النتائج مقبولة، بعد إبعاد الخبير في التنظير جوزاك، وتعيين الوطني ثامر عناد، الذي نجح في الإمساك بخيوط «الأزرق» ومنعه من السقوط، ولكن مع انطلاقة «خليجي 24» في الدوحة القطرية توالت الأخطاء الفردية من الأضلاع الثلاثة: «الإدارة، الجهاز الفني، اللاعبون»، وتسبّبت هذه الأخطاء الفادحة في إطاحة «أزرقنا». وبالتأكيد، فإن تلك الأخطاء المجتمعة لم تكن لتجلب عبارات التقدير والمديح، والمجاملة، بل ادت إلى براكين ثائرة، بعد أن لحقت بنا خسائر كروية، وما يهمنا الآن بعد كل هذه الفترة، وبعد طيّ صفحة 2019 هذا السؤال الذي يطرح نفسه: هل من جديد؟ من الفاعل؟   نحن نسأل اتحاد الكرة، وجمعيته العمومية، ومن له اهتمام بالكرة، ترى مَن يتحمّل مسؤولية ما آلت إليه نتائج «أزرقنا»، ومَن الفاعل؟ علينا البحث والتدقيق والمتابعة لإيصال خيط من الحقيقة الى جماهيرنا الوفية.. بالتأكيد هو ليس شبحاً!! المطلوب يا اتحاد الكرة - إن استمررت - أن تبني ما هدمت بخطط واستراتيجية، ولكي تبني عالياً ينبغي أن تحفر عميقاً، وتبحث عن الأخطاء وتزيلها، وإلا انهار المبنى على رؤوس من فيه.. وعي الحاضر يحدد صورة المستقبل، وعي الحاضر، وعي الحاضر، وإلا فلا مستقبل!



عدد الزيارات : 2052 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق