> اقتصاد

هل ستشعل الضرائب الرقمية نيران الحرب التجارية مجددًا؟


هل ستشعل الضرائب الرقمية نيران الحرب التجارية مجددًا؟

إسلام عبد التواب – في وسط تزايد الدعوات بتطبيق رسومًا ضريبية على شركات الإنترنت الكبرى، كانت فرنسا سباقة في فرض «ضريبة رقمية» بنسبة 3% على عوائد الشركات الرقمية، بما في ذلك منصة «فيسبوك» و«ألفابيت» المالكة لعملاق البحث الإلكتروني «غوغل». على هذه الخلفية، تخطط دول أخرى الاقتداء بفرنسا، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي هددت بفرض رسوم جمركية وصفها المتابعون بـ «الإنتقامية»، وهو الأمر الذي قد ينذر بفتح جبهة جديدة ضمن جبهات الحرب التجارية العالمية الراهنة – وفقًا لـ «بلومبيرغ». بموجب القانون الفرنسي، المعمول به منذ يوليو 2019، يتم تطبيق ضريبة بنسبة 3% على الشركات التي تحظى بأرباح عالمية بنحو 750 مليون يورو، ما يعادل 845 مليون دولار، وعوائد رقمية لا تقل عن 25 مليون يورو داخل فرنسا. وتشمل قائمة المتضررين جراء تطبيق هذه الضريبة 30 شركة، منها شركات أميركية، صينية، ألمانية، بريطانية وحتى فرنسية. جدير بالذكر أن مقترح «الضرائب الرقمية» ليس بالجديد، علمًا بأنه كان من المقرر اعتمادها قبل ذلك بفترات طويلة على صعيد الاتحاد الاوروبي لكن التطبيق قوبل بالرفض من أربع دول - السويد وفنلندا والدنمارك وإيرلندا. تشير البيانات الصادرة عن المفوضية الأوروبية إلى بلوغ متوسط نسبة الضرائب المستحقة على شركات التكنولوجيا العالمية نحو 9.5%، مقابل 23.2% للشركات التقليدية. جهات فرض الضرائب الرقمية على هذا النحو، قررت إيطاليا - مطلع يناير الجاري - فرض ضريبة مماثلة على غرار فرنسا، واقترحت الحكومة التركية فرض «ضريبة رقمية» بنسبة 7.5%، فيما تسعى بريطانيا للمضي قدمًا في أبريل وفرض ضريبة نسبتها 2% على إيرادات محركات البحث ومنصات الوسائط الاجتماعية ومتاجر الإنترنت. كما تتطلع النمسا وإسبانيا وبلجيكا إلى محاكاة النموذج الفرنسي، عبر فرض رسوم ضريبية على مبيعات البيانات الإلكترونية والإعلانات عبر الإنترنت وخدمات الوسطاء، بما في ذلك تطبيقات «أوبر» و«إير بي إن بي» التي تربط المستخدمين بالمنتجات.



عدد الزيارات : 804 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق