ماخرب البلد الا الشيوخ

"ماخرب البلد الا الشيوخ" هذه العبارة ذكرها احد الشيوخ عند مسؤول من الأسرة الحاكمة أيضا وبحضوري وهي وان كانت علي سبيل الدعابة الا ان هناك من يؤمن بها رغم ان تعميمها ليس من الإنصاف بشئ .

لن تجد من ينكر دور الشيخ مبارك " اسد الجزيرة"  في انتزاع هذه القطعة الصغيرة من الارض من فم الاسد كما ان لا احد ينكر دور الشيخ عبدالله السالم الصباح في ارساء اسس الدولة الحديثة وفي داخلها الدستور ولن تجد من ينكر دور الشيخ جابر الاحمد في تجديد هذه الاسس وتطويرها، رغم ما احاط بعهده من مشاكل علي صعيد الاقليم، ودور سمو الامير الحالي الشيخ صباح الاحمد وبصمته واضحة لكن يعجز عن رؤيتها اصحاب النظرة السوداء.

ستجد داخل الاسرة من يستخدم نفوذه للتجاوز علي المال العام، وستجد ايضا من يستخدم نفوذه للتجاوز علي القانون، وتلك اقلية لا يتجاوز علي القانون ، وتلك اقليه لا يتجاوز عددها اصابع اليد الواحدة، ولو دققنا سنجد اغلبية ساحقة في منتهي نظافة اليد والامثلة كثيرة.

الاسرة الحاكمة عليها مسؤولية كبيرة، حتي وان كان اعضاءها خارج الحكومة وقناعتي في هذا الصدد تختلف عن قناعة رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد في ردة علي النائب الفاضل شعيب المويزري عندما تناول الاخير بعض الملاحظات حول اداء بعض افراد الاسرة الحاكمة.

صحيح ان الدستور حدد منصبين للاسرة الحاكمة دون غيرها، لكن التجارب السابقة تثبت ان لافراد من الاسرة الحاكمة ادوار لا تقل اهمية عمن شاركوا في المناصب من ابناء الاسرة تجاه التهدئة وحل الخلافات بين افراد الاسرة انفسهم وبين القوى المتصارعة علي الساحة وقد تجاوزت الكويت الكثير من الكبوات بسبب ادوارهم.

البلد بحاجة ماسة في الوقت الحالي لمثل تلك الادوار التي كان يقوم بها بعض افراد الاشرة الحاكمة واتمني ان نري مثل تلك النماذج التي تواجدت في كل العهود من اجل حل الاشكاليات العالقة لان غيابها اثر كثيرا.