زيلينسكي يطلق منصة عالمية لجمع الأموال

أعلنت الرئاسة الأوكرانية استعداد البلاد "لهجوم مضاد ضد روسيا إذا وفر الغرب لنا كمية أسلحة كبيرة". وأضافت الرئاسة الأوكرانية: "نحتاج لأسلحة تكفي لعدة ألوية لتنفيذ هجوم مضاد في نهاية يونيو"

وأطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، منصة عالمية لجمع الأموال لمساعدة كييف على كسب الحرب أمام روسيا، وإعادة بناء البنى التحتية للبلاد.

وقال زيلينسكي في رسالة فيديو بالإنجليزية نشرها على حسابه في تويتر "بنقرة واحدة يمكنكم التبرع بأموال لحماية المدافعين عنا وإنقاذ المدنيين وإعادة بناء أوكرانيا، معلنا عن منصة "يونايتد 24". وأضاف "كل تبرع مهم للنصر".

وأعلنت المفوضية الأوروبية أمس الخميس عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 200 مليون يورو (211 مليون دولار أمريكي) لدعم النازحين في أوكرانيا في سياق مؤتمر دولي للمانحين تتشارك في تنظيمه بولندا والسويد في (وارسو).

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كلمة بهذه المناسبة "لقد اجتمعنا اليوم بهدف واضح وهو دعم شعب أوكرانيا الشجاع الذي يقاتل المعتدي ويدافع عن حريته".

وأوضحت فون دير لاين أن "الاتحاد الأوروبي استجاب ومرة أخرى للدعوة لدعم أوكرانيا" مضيفة أنه تعهدت نيابة عن المفوضية الأوروبية بمبلغ 200 مليون يورو (211 مليون دولار أمريكي) لأوكرانيا.

وأشارت إلى أنه تم في الشهر الماضي خلال حدث لجمع الدعم لأوكرانيا جمع 1ر9 مليار يورو (6ر9 مليار دولار) للأوكرانيين داخل بلدهم وخارجها "نحن نعلم أنه ستكون هناك حاجة إلى المزيد.. وسنواصل الدفاع عن أوكرانيا".

يذكر أن المؤتمر الدولي رفيع المستوى للمانحين لأوكرانيا يتم تنظيمه في وارسو بشكل مشترك من قبل رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيسكي ونظيرته السويدية ماغدالينا أندرسون بالشراكة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وقال المنظمون في بيان إن هذا المؤتمر سيعمل على حشد تعهدات كبيرة لدعم الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في أوكرانيا ومناقشة المزيد من الخطوات نحو دعم جهود أوكرانيا للتعامل مع التحديات الاقتصادية التي خلقتها الحرب.

روسيا: الأسلحة الغربية تؤجل النهاية

قال الكرملين، الخميس، إنه يدرك جيدا أن الولايات المتحدة وبريطانيا ودولا أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تزود الجيش الأوكراني بمعلومات استخباراتية، مؤكدا أن هذا لن يمنع روسيا من تحقيق أهدافها.

جاء ذلك في تعقيب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" يفيد أن واشنطن قدمت معلومات استخباراتية ساعدت القوات الأوكرانية في قتل قادة عسكريين روس.

وعلى مدار الأشهر الماضية ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لم تقتصر المساعدات الأميركية لكييف على العسكرية، بل قدمت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حول الوحدات الروسية، وهو ما سمح للأوكرانيين باستهداف وقتل العديد من الجنرالات الروس الذين لقوا حتفهم طيلة تلك المدة، وذلك وفقاً لما أفاد به مسؤولون أميركيون كبار.

وكشفت مصادر مطلعة أن الأوكران قتلوا ما يقرب من 12 جنرالا على الخطوط الأمامية، وهو رقم أثار دهشة المحللين العسكريين.

كما أوضحت أن المساعدة في الاستهداف كانت جزءاً من جهد سري من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتوفير معلومات استخباراتية من ساحة المعركة في الوقت المناسب للأوكرانيين، بحسب تقرير نقلته تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

كما أعلن المتحدث الرسمي للكرملين، الخميس، أن "إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا تحول دون نهاية سريعة للنزاع".

وشدد بيسكوف على تشغيل الممرات الإنسانية في موقع مصنع آزوفستال للمعادن، آخر جيوب مقاومة الهجوم الروسي في ميناء ماريوبول الأوكراني الاستراتيجي.

وقال للصحافيين: "الممرات تعمل اليوم"، مضيفا أن القوات الروسية ما زالت تحاصر المصنع.