> دولي

اللبنانيون بالخارج يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية


اللبنانيون بالخارج يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية

أدلي اللبنانيون في الخارج، أمس الجمعة، بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها داخل البلاد في منتصف الشهر الحالي، في استحقاق لا يتوقع محللون أن يغير في المشهد السياسي العام في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق.
وهي المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان الـ128. وأجريت الانتخابات في الخارج أمس في تسع دول عربية وفي إيران، بينما ينتخب المغتربون في 48 دولة أخرى غدا الأحد.
وتأتي هذه الانتخابات بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019 طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحملتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة. 
وينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.
وفتحت مكاتب الاقتراع عند السابعة صباحا بتوقيت بيروت، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وأعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الخميس أنه يمكن للبنانيين في الخارج، الاقتراع في 592 قلما موزعين على 205 مراكز معظمها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية.
ووفق وزارة الخارجية، فإن أكثر من 225 ألف ناخب سجلوا أسماءهم. وكان نحو خمسين ألف مغترب أدلوا بأصواتهم في انتخابات عام 2018، من إجمالي قرابة تسعين ألفا سجلوا أسماءهم.
ورغم ارتفاع في عدد المغتربين المسجلين مقارنة مع الانتخابات الماضية، إلا أن الرقم يُعتبر ضئيلاً جدا بالمقارنة مع وجود ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور نوعية الحياة في البلاد، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم الهجرة في العامين الماضيين، بحثاً عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل بالتغيير والمحاسبة. ويعلّق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.
وكشف تقرير نشرته مبادرة الإصلاح العربي، وهي منظمة بحثية تتخذ من باريس مقراً لها، الشهر الحالي، فإن ستة في المئة من الناخبين في الخارج عام 2018 اختاروا مرشحين على قوائم المعارضة، في حين اختار 94 في المئة مرشحين من الأحزاب السياسية التقليدية.
وقبل أربع وعشرين ساعة من بدء الاقتراع، دخل لبنان في "الصمت الانتخابي" الذي يُمنَع بعده القيام بحملات إعلامية وتصريحات انتخابية.
وبعد انتهاء عمليات التصويت، تُنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها في البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات في 15 أيار/مايو.
وتجري الانتخابات في غياب أبرز مكون سياسي سني بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أعلن عزوفه عن خوض الاستحقاق.

لبنانيو الكويت توافدوا للتصويت رغم الغبار
توافد الناخبون من أبناء الجالية اللبنانية في الكويت على سفارة لبنان رغم سوء الأحوال الجوية وموجة الغبار التي ضربت البلاد للإدلاء بأصواتهم أمس الجمعة في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها داخل بلادهم في منتصف الشهر الجاري.
وأكد القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى البلاد باسل عويدات أن أعداد اللبنانيين المسجلين لدى السفارة ممن يحق لهم التصويت بلغ 5760 ناخبا.
وقال عويدات في تصريح للصحافيين اليوم ان السفارة فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين منذ السابعة صباحا وحتى العاشرة مساء، مشيدا بسلاسة سير العملية الانتخابية والتزام أبناء الجالية رغم سوء الأحوال الجوية، متوجها بالشكر إلى السلطات الكويتية ممثلة بوزارات الداخلية والصحة والخارجية لتوفيرهم الأجواء المناسبة وتقديم التسهيلات للناخبين والدعم الصحي من توفير كراسي متحركة لكبار السن، وكذلك المجاميع التطوعية الكويتية التي لم تأل جهدا في تقديم المساعدة، نافيا حدوث أي مخالفات من قبل الناخبين أو مندوبي المرشحين داخل اللجان.

أشار إلى انه تم توفير باصات مكيفة لنقل الناخبين من الجزيرة الخضراء إلى مقر السفارة وإعادتهم بالإضافة للسماح لهم بالوقوف في الجانب الأيمن من شارع عدن، وعلى الرغم من ان الانتخابات جاءت في ظروف اقتصادية صعبة جدا الا ان أبناء الجالية ومجلس الأعمال وليس الأحزاب قدموا دعما كبيرا لإنجاح هذه العملية.
وعن عودة السفير اللبناني للبلاد قال عويدات: من المتوقع عودة السفير هادي هاشم قريبا بعد انتهاء الانتخابات الذي يتولى مديرية المغتربين في بيروت، وطالما ان هذا الملف تحت رعاية الكويت ممثلة بوزارة الخارجية فإن جميع الأمور ستكون طيبة ان شاء الله.

عدد الزيارات : 285 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق