قطر.. اتفاقية مع «توتال» لرفع إنتاج الغاز إلى 110 ملايين طن سنويا

كونا) -- وقعت قطر اتفاقية شراكة مع شركة (توتال إنرجيز) اليوم الأحد لتوسعة حقل الشمال الشرقي الذي سيرفع طاقة إنتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 ملايين طن سنويا.
وقع الاتفاقية وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المهندس سعد الكعبي ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز باتريك بويانيه.
وقال الكعبي في مؤتمر صحفي بهذه المناسبة إن مشروع تطوير حقل الشمال الشرقي إنجاز تاريخي كبير سيوفر موارد ضخمة لدولة قطر ويضمن الاستخدام الأمثل لمواردها الطبيعية كما سيوفر للعالم في الوقت ذاته الطاقة النظيفة والأكثر موثوقية التي يحتاجها.
واوضح أن حصة شركة الطاقة الفرنسية توتال إنرجيز تبلغ 25ر6 في المئة من مشروع حقل الشمال الشرقي الذي سيساعد على زيادة إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60 بالمئة بحلول عام 2027 مشيرا إلى أن الاتفاقية ستستمر حتى عام 2054.
وأفاد بأن شركات أجنبية أخرى سيكون لديها أيضا حصص في المشروع لكن لن تكون حصة أي منها أكبر من حصة شركة توتال إنرجيز.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات لتوسيع القدرات الإنتاجية لحقل الشمال تبلغ 28 مليار دولار مضيفا في هذا السياق "انتهينا من عملية الاختيار ووقعنا الاتفاقيات وسيتم الإعلان عن الأسماء في المستقبل القريب".
واكد أن حجم التوسعة في مشروع الحقل الشرقي تبلغ 32 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال فيما تبلغ في المشروع المشترك مع توتال إنرجيز ربع الكمية الإجمالية أي نحو ثمانية ملايين طن.
ومن جهته قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز إن تاريخ الشركة طويل يمتد لأكثر من 80 عاما معتبرا أن توقيع الشراكة مع قطر للطاقة يوم تاريخي جديد للشركة في قطر.
واضاف "ستمكننا هذه الشراكة من تعزيز محفظتنا العالمية من الغاز الطبيعي المسال وستساعدنا بالعمل مع قطر في المساهمة تجاه أمن الطاقة في أوروبا".
ويستخدم هذا المشروع الذي يتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل نهاية عام 2025 وبتكلفة تبلغ 57ر28 مليار دولار أعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة بما في ذلك التقاط وحجز الكربون الهادفة إلى خفض بصمة المشروع الكربونية الإجمالية إلى أدنى مستويات ممكنة.
وبموجب اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها اليوم ستصبح قطر للطاقة وتوتال إنرجيز شريكين في مشروع تمتلك فيه قطر للطاقة حصة تبلغ 75 بالمئة بينما تمتلك توتال إنرجيز الحصة المتبقية والبالغة 25 بالمئة في المقابل ستمتلك شركة المشروع المشترك 25 بالمئة من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي والذي يتضمن أربعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال يبلغ مجموع طاقتها 32 مليون طن سنويا.
ومن المتوقع أن يبدأ ضخ الغاز المسال من حقل الشمال الشرقي أكبر مشروع منفرد في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال عام 2026.