> محليات

النفط: تقنية التكسير الهيدروليكي غير مستخدمة في حقل برقان


النفط: تقنية التكسير الهيدروليكي غير مستخدمة في حقل برقان

اكدت شركة نفط الكويت استخدامها أفضل الممارسات العالمية بالصناعة النفطية لضخ كميات محددة ومحسوبة من المياه للمحافظة على ضغط المكامن مبينة ان تقنية التكسير (الهيدروليكي) لاتستخدم في عمليات زيادة الإنتاج في حقولها إلا في حالات محدودة جدا وتحديدا في الخزانات قليلة النفاذية.
واوضحت الشركة في بيان صحفي أمس الاثنين إن الدراسة التي اجرتها على الهزة الأرضية التي تعرضت لها البلاد اخيرا بعد توافر المعلومات الاولية والبيانات المتاحة بواسطة مجموعة من خبراء الجيوفيزياء والجيولوجيا لدى الشركة توصلت الى أن الأسباب الرئيسية لحدوث الزلازل تعود للحركات (التكتونية) التي تحدث في باطن الأرض وعلى أعماق مختلفة.
وأشارت الى ان هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية (يو إس جي إس) حددت الزلازل التي تحدث على عمق يصل الى 50 كيلومتر بأنها "ضحلة" أما الزلازل ذات الأعماق من 300 كيلومتر وحتى 700 كيلومتر فهي "عميقة" اذ ينتج عن تحرك الطبقات وتصادمها في باطن الأرض موجات (سيزمية) تصل الى سطح الأرض فتسبب هزات وارتجاجات.
ولفتت الى ان هناك عدة تقارير أشارت الى حدوث هزة أرضية في ايران بنفس توقيت الهزة الأرضية التي حدثت بالكويت وبنفس القوة تقريبا وعلى بعد 400 كيلومتر.
وبينت أن الهزات الارضية التي تحدث في هذه المنطقة ترجع أسبابها الى الحركات التكتونية وتصادم الصفيحة التكتونية العربية مع الصفيحة التكتونية الايوراسيه وهو ما يرجح افتراضية أن يكون السبب ذاته وراء حدوث الزلزال الأخير بالكويت.
وذكرت ان ما تداولته وسائل الاعلام فور حدوث الهزة الأرضية من تفسيرات عديدة محتملة لأسباب حدوث الزلازل ومنها التكسير الهيدروليكي خلال انتاج النفط في حقل برقان "ينافي الحقيقة" مبينة أن هذه التقنية غير مستخدمة إطلاقا في عمليات الانتاج بهذا الحقل.
وأفادت أن أعماق الخزانات المنتجة للنفط في حقل برقان تتراوح بين 2 إلى 3 كيلومتر وهو مالا يتوافق مع افتراضية حدوث الهزة الأرضية بسبب عمليات الإنتاج مضيفة أن عمق الهزة قد تم تحديده بعمق يصل الى 5 كيلومتر.
وأوضحت أن انتاج النفط في حقل برقان مستمر منذ أكثر من 75 عاما ولم تسجل خلال تلك الفترة أي هزات أرضية بهذه المنطقة بنفس القوة الى جانب حرص شركة نفط الكويت على استخدام أحدث التقنيات العالمية في مراحل الإنتاج المختلفة وبأعلى درجات الأمن والسلامة.
وأكدت الشركة اهتمامها بالدراسة العلمية والمتخصصة للهزات الأرضية وأسبابها بإستخدام جميع بيانات ونتائج عمليات الحفر والانتاج والمعلومات المتاحة من الشبكة الوطنية لرصد الزلازل والخبرات العلمية والامكانات التقنية المتوفرة لدى الشركة اضافة الى حرصها على سلامة المواطنين والمقيمين بالدرجة الأولى في مراحل الاستكشاف والإنتاج.
يذكر ان الكويت تعرضت فجر يوم السبت ال4 من يونيو الجاري لهزة أرضية بقوة بلغت 5 درجات على مقياس ريختر جنوب غرب مدينة الأحمدي في حقل برقان وعلى عمق بلغ 5 كيلومتر وفق ما أعلنت عنه الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية.

عدد الزيارات : 531 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق