> منوعات

غابة أفريقيا الاستوائية... الرئة الخضراء الثانية للكوكب في خطر


غابة أفريقيا الاستوائية... الرئة الخضراء الثانية للكوكب في خطر

خلال قمة قادة العالم بمؤتمر المناخ 26 الذي تستضيفه مدينة غلاسكو من 31 أكتوبر/تشرين الأول لغاية 12 نوفمبر/تشرين الثاني، اتفقت أكثر من مئة دولة توجد بها 85 بالمئة من غابات العالم على وضع حد لإزالة الغابات بحلول عام 2030. ومن بين الأراضي المعنية، غابة كندا البوريالية وغابة الأمازون وأيضا غابة أفريقيا الاستوائية. وبعد أن ظلت طويلا بعيدة عن الخطر، يتزايد الضغط على الغابة الأفريقية حيث يتم قطع مليوني هكتار من أشجارها سنويا.

يعتبر تعهد مئة من قادة العالم الحاضرين في مؤتمر المناخ 26 "كوب 26" بوقف إزالة الغابات بحلول 2030 أهم التزام إلى حد الآن في هذا المؤتمر. ومن بين أهم الأهداف التعهد بحماية غابة الأمازون ولكن أيضا بغابة أفريقيا الاستوائية التي يطلق عليها "الرئة الثانية للكوكب".

وتعد غابة وسط أفريقيا ثاني أكبر غابة استوائية في العالم، إذ تبلغ مساحتها قرابة 200 مليون هكتار وتمتد على ستة بلدان. ويوجد 60 بالمئة من مساحتها في الكونغو الديمقراطية وتتوزع الـ40 بالمئة المتبقية على الكاميرون وجمهورية الكونغو والغابون وجمهورية أفريقيا الوسطى وغينيا الاستوائية.

ويؤكد ماكسيم ريجو-ميشان المختص في المجال البيئي في معهد البحوث حول التنمية في تصريح لفرانس24 أن هذه "الغابة تلعب دوار محوريا في الحد من الاحتباس الحراري". وقال: "في ظل إزالة الغابات اليوم، تبعث غابة جنوب شرق آسيا المزيد من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تمتصه. وفي منطقة الأمازون، تؤكد الدراسات أن انبعاث وامتصاص ثاني أكسيد الكربون متوازن في الغابات التي لم تشهد إزالة الأشجار. فيما ما زالت غابة وسط أفريقيا الوحيدة التي تمتص ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تبعثه". ويخلص هذا العالم إلى القول: "ذلك يعني أن هذه المنطقة الغابية الشاسعة أصبحت تمثل قبرا حقيقيا للكربون على مستوى الكوكب".

عدد الزيارات : 546 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق