> محليات

المصلون رصوا صفوفهم بعد 19 شهرًا من التباعد


المصلون رصوا صفوفهم بعد 19 شهرًا من التباعد

رص المصلون في جميع مساجد الكويت صفوفهم بعد نحو 19 شهرًا من التباعد البدني التزامًا بالاشتراطات الصحية التي فرضتها السلطات في مواجهة جائحة كورونا.
وعادت الصفوف إلى سابق عهدها حيث دعا أئمة المساجد عموم المصلين في الصلوات إلى رص الصفوف وسد الخلل وألا يتركوا فرجة للشيطان.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد عممت خطبة أمس الجمعة بعنوان «الدروس المستفادة من جائحة كورونا»، حيث شددت على أن أزمة كورونا أظهرت ضعف الإنسان أمام قدرة الله جل وعلا.
وركزت الخطبة على حمد الله سبحانه وتعالى على ما دفع عنّا من الوباء بعد أن عانت البشرية من جائحة كورونا وشدتها .
وتابعت خطبة الجمعة المعممة "الحمد لله دافع البلاء ورافع الوباء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ما أنزل داء إلا وأنزل له الدواء، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ومصطفاه؛ القائل : « لكل داء دواء، فإذا أصاب دواء الداء برأ بإذن الله » ، صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار ، وسلم تسليما كثيرا ما دامت الأرض والسّماء . أما بعد : فاتقوا الله عباد الله ، واعملوا بطاعته ورضاه ، « يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله .
وتابعت " إننا لنحمد ربنا جل جلاله وتقدست أسماؤه على ما دفع عنّا من الوباء و ، وما أسبغ علينا من الآلاء والنعم ، وقد أوشكت الحياة أن تعود إلى طبيعتها بعد أن عانت البشرية من جائحة كورونا وشدتها ، ولقد كان لنا في تلك الجائحة دروس كثيرة ، وعبر ومواعظ للمتعظين جد كبيرة ، فإن الله يبتلي عباده بما شاء من البلايا ، ويختبرهم بما أراد من الرزايا لعلهم إلى ربهم يرجعون، و ذنوبهم وآثامهم يتوبون ؛ قال سبحانه : " قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ».
واضافت خطبة الجمعة " لقد كان لجائحة كورونا وقع عظيم ، ووطأة شديدة لم تسلم منها دول وحكومات ، ولا شعوب وأفراد وجماعات ، فالعالم كله قد تأثر بأضرارها واصطلى بنارها وتضرر بآثارها ، فكان منها الدروس والعبر ، والآثار الظاهرة لكل من اعتبر ، ألا وإنّ من تلك الدروس : ظهور ضعف الإنسان أمام قدرة الله جل وعلا ، فالإنسان في غاية الضعف والعجز والفقر " وخلق الإنسان ضعيفا﴾ النساء : 24 ، والله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو على كل شيء قدير.
وتابعت خطبة الجمعة " وقد ظهر لبني الإنسان عيانا أن القوة المادية وحدها لا تكفي، وأن الركون إليها منفردة نقص في الإنسان وعجز ، وأن الله تعالى هو الملجأ عند حلول الكوارث ونزول البليات ، والركن الركين الذي لا يغلب في الشدائد والملمات .
واستطردت أنّ الأمور كلها من خير وشر ونفع وضر وغنى وفقر ، وصحة وسقم ونعم ونقم ؛ إنّما هي بيد الله وتقديره جل جلاله ، . وقد يظن بعض الناس ابتلاء الإنسان بالشراء إكراما له لا امتحانا واختبارا ، ويرى الابتلاء بالضراء انتقاما وإضرارا.
واردفت " والحقيقة هي أن الله تعالى يبتلي العباد تارة بالمسار ليشكروا ، ويختبرهم بالمضار تارة ليصبروا ، وقد تكون المنحة في المحنة.
وشددت على اهمية المصادر الموثوقة في استقاء المعلومات في المعرفة عامة ، وفيما يتعلق بالجائحة من الجهات الرسمية وذات الاختصاص خاصة ، وضرر أخذ المعلومات من غير مصادرها الحقيقية ؛ لأنّ نشر الدعاية والأكاذيب والإشاعات المغرضة قد يحطم النّفوس، ويؤدي إلى إثارة الفوضى والبلبلة والتلاعب بعقول الناس ونفسياتهم .
واكدت ان من الدروس أيضا : ظهور نعم الله الكثيرة على البشر التي لم يكونوا يشعرون بها ويعرفون قيمتها إلا حين تعطلت فيها الحياة حتى عادت شبه حياة، فتوقفت المعامل والمصانع، وأغلقت الشركات والمؤسسات، وعطلت المدارس والمؤسسات والوزارات، وتوقفت الرحلات الجوية والبرية، وأغلقت الأسواق والمحلات، وتعطلت حركة التجارة والصناعة وأكثر جوانب الحياة ، فبان بها ما كان من فضل الله العظيم على النّاس .

عدد الزيارات : 846 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق