> محليات

بمشاركة كويتية.. انطلاق الدورة السابعة لمنتدى روما لحوارات المتوسط «ميد 2021»


بمشاركة كويتية.. انطلاق الدورة السابعة لمنتدى روما لحوارات المتوسط «ميد 2021»

كونا) -- انطلقت الجلسات العامة للدورة السابعة لمنتدى روما لحوارات المتوسط (ميد 2021) اليوم الجمعة بمشاركة دولة الكويت تحت عنوانها الرئيس للبحث في (أجندة إيجابية) لمنطقة البحر المتوسط بدءا من التعددية بصفتها استراتيجية لحل النزاعات.
وقال رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي في كلمته الافتتاحية للدورة عبر (الفيديو) إن هناك حاجة لتطوير التعاون بين ضفتي المتوسط والخليج العربي من أجل تحقيق نمو مشترك ومستدام منوها بما تشهده منطقة الخليج العربي من آليات تعاونية جديدة.
وأضاف أن هذا المنتدى يعد فرصة لتعزيز التعاون الاقليمي في منطقة كانت دوما أساسية لبلدنا إذ إن البحر المتوسط ليس مجرد بحر بالتعبير الجغرافي بل انه مفترق طرق العالم مستدلا بما حدث في مارس الماضي عندما أغلقت سفينة الحاويات التابعة لشركة (أيفر غرين) البنمية قناة السويس لمدة ستة أيام "كانت لها عواقب في كل مكان".
وبالنسبة لتدفقات المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ إيطاليا والتي غالبا ما تنشأ بعيدا عن البحر وتضاعفت ست مرات منذ عام 2019 قال دراغي إنها تستدعي مشاركة أكبر من جميع الدول الاوروبية بما في ذلك دول المتوسط.
وأكد في هذا الصدد استمرار ايطاليا بتعزيز التقدم الاوروبي نحو الإدارة الجماعية على أساس توازن فعال بين المسؤولية والتضامن.
أما بالنسبة لإيران قال دراغي "إننا نحافظ على حوار متطلب صعب لكنه بناء معها وذلك ايضا فيما يتعلق بمنع انتشار الاسلحة النووية".
وتطرق دراغي للأوضاع في العراق قائلا إن بلاده تساهم في عملية التمدد التدريجي لمهمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) وستتولى قيادتها لمدة عام اعتبارا من مايو المقبل.
وتناول دراغي أيضا الملفات والقضايا الاقليمية الحالية بما في ذلك الملف الليبي مؤكدا دعم ايطاليا القوي لعملية الانتقال السياسي وتهدئة الاوضاع في ليبيا من خلال عملية يقودها الليبيون وحدهم.
وشدد على أن الانتخابات الرئاسية الليبية التي ستجرى في 24 ديسمبر موعد حاسم للمواطنين الليبيين ولمستقبل الديمقراطية في بلدهم.
كما تطرق دراغي الى انخراط ايطاليا أيضا في منطقة الساحل إذ عززت وجودها هناك بشكل كبير وشاركت في بعثات مختلفة في اطار الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وفيما يتعلق بشرق المتوسط قال دراغي إن بلاده رحبت بالتشكيل الاخير للحكومة اللبنانية التي تواجه تحديات كثيرة باعتبارها فقط الخطوة الاولى للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد في السنوات الاخيرة.
وأكد مواصلة التزام ايطاليا بدعم لبنان على الصعيدين الثنائي ومتعدد الاطراف بدءا من مهمة اليونيفيل المعززة.
من جانبه أكد سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ عزام الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في المنتدى حرص دولة الكويت الدائم على المساهمة ودعم جميع المبادرات والمسارات الرامية إلى تعزيز الاستقرار والسلام والازدهار لدول وشعوب المنطقة لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.
وقال إن هذا المنتدى تستضيفه ايطاليا حتى يوم غد السبت في مرحلة دقيقة من التحولات والتحديات التي تفرض التطلع بإيجابية إلى آفاق التعاون المشترك وتطويره لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المناخية والبيئية وانهاء بؤر الصراع وتداعياتها الانسانية المؤلمة.
والتقى السفير عزام الصباح على هامش المنتدى المستشارة الدبلوماسية لرئيس الجمهورية الايطالي الوزيرة المفوضة ايمانويلا دأليساندرو حيث ناقشا أهداف المنتدى السنوي الذي تنظمه وزارة الخارجية الايطالية ليكون بمثابة فرصة لطرح ومناقشة القضايا والتحديات المشتركة في الاقليم وبينه وبين أوروبا لتبادل الرؤى واستنباط الحلول.
وتتمحور حوارات ومداولات المنتدى الذي أطلقه المعهد الايطالي للدراسات السياسية الدولية منذ عام 2015 بمشاركة وزارة الخارجية الايطالية حول أربع ركائز هي (الأمن المشترك) و(الرخاء المشترك) و(الهجرة) و(المجتمع المدني والثقافة).
ويهدف منتدى (ميد 2021) الى استكمال تحليلات التحديات الحالية بأفكار واقتراحات جديدة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتغلب على المنافسات والصراعات الاقليمية والعمل بالحوافز الملائمة للتنمية المستدامة.

عدد الزيارات : 567 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق