> اقتصاد

رندة تقي الدين: أوبك بلاس تتحرك بحذر


رندة تقي الدين: أوبك بلاس تتحرك بحذر

دول أوبك بلاس الـ٢٣ قررت البقاء على زيادة الإنتاج بـ ٤٠٠ ألف برميل في اليوم للشهر المقبل كما كان مقررا منذ أغسطس من السنة الماضية بعد أن كانت الدول خفضت إنتاجها بشكل كبير في ٢٠٢٠ و٢٠٢١ خلال أزمة الكورونا والإغلاق العالمي. 
واستطاعت دول أوبك انتخاب امين عام جديد للمنظمة الكويتي هيثم الغيص ليتسلم منصبه للسنوات الثلاثة المقبلة في أغسطس من هذه السنة خلفا للنيجيري محمد باركندو الذي قاد المنظمة خلال ست سنوات.
وكتب باركيندو رسالة تهنئة للغيص قائلا فيها إنه يستحق هذا التعيين نظرا لكفاءته وموقفه الإيجابي وكفاءته ومعرفته الواسعة.
وأشار باركندو إلى أنه عمل معه بصفته محافظ الكويت في مجلس محافظي المنظمة في فيينا ولديه معرفة واسعة في عمل المنظمة.
واقع الحال إن تعيين المحافظ الكويتي لهذا المنصب فاجأ مراقبي أوبك بسرعته والتوافق التام حوله؛ إذ إن العادة السائدة أن موضوع تعيين الأمين العام كان يثير خلافات عميقة داخل المنظمة عموما كانت خلافات سياسية. أما هذه المرة فتم التوافق بسرعة على الممثل الكويتي في المنظمة. 
إلى ذلك بدأ الأسبوع الأول من السنة مع ارتفاع لأسعار النفط؛ إذ إن سعر برميل البرنت في لندن بلغ ٧٩ دولار. 
دول أوبك بلاس تنظر بحذر إلى الطلب على النفط المستقبلي كون عدم اليقين ما زال يسيطر على تأثير انتشار أوميكرون على الاقتصاد العالمي.
رغم أن التوقعات تراهن على انتعاش الطلب بسبب نمو الاقتصاد العالمي لأن تأثير أوميكرون لن يكون كبيرا، فالحذر يسود ضمن دول أوبك بلاس خصوصا وأن هناك دولا في أوبك تواجه صعوبات في التوصل إلى حصتها الإنتاجية. وليبيا مثلا شهدت انخفاض في إنتاجها ب٢٠٠ ألف برميل في اليوم، فدول أوبك بلاس عازمة على مراقبة السوق وتكييف قراراتها بناء على تطور الطلب على النفط، فحتى الآن هي مصرة على البقاء على زيادة ٤٠٠ ألف برميل في اليوم للشهر المقبل فبراير حتى يونيو إذا لم يطرأ تغيير كبير في الطلب على النفط وعلى الاقتصاد العالمي.

عدد الزيارات : 513 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق