> اقتصاد

رندة تقي الدين: عدم اليقين بعد أوميكرون


رندة تقي الدين: عدم اليقين بعد أوميكرون

أعرب مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغ عن قلقه لاحتمال إصابة اغلبية الأوروبيين والمقيمين في أوروبا بمتحور الاوميكرون خلال الشهرين المقبلين نظرا للنمط الحالي لانتشار العدوى بهذا المتحور.

وأضاف كلوغ أن المتحور بإمكانه الالتصاق بسهولة بالخلايا البشرية حتى بالأشخاص الذين أصيبوا بالوباء أو الذين أخذوا اللقاح.

وكشف أن ٥٣ دولة تصل الى آسيا أوسطى سجلت أكثر من ٧ مليون حالة جديدة من المتحور في الأسبوع الأول من هذه السنة وأن حسب معلومات منظمة الصحة العالمية منذ ١٠ يناير ٢٦ دولة أعلنت أن ١ في المئة من شعبها مصاب بالكوفيد ١٩ أسبوعيا . 

أما وزير الصحة الفرنسي أوليفيي فيران قال في ٣ يناير أنها ربما هي الموجة الأخيرة من الوباء في حين أن مسؤولة في منظمة الصحة العالمية كاترين سموولوود قالت العكس أن الارتفاع الكبير لعدد الإصابات قد يكون له تأثير معاكس وقد يؤدي إلى انشاء متحور جديد .

قالت إحدى خبيرات الجراثيم في معهد باستور سيلفيفان دير فرف إنه من المتوقع أن تسود مناعة واسعة نتيجة اللقاح وأيضا الإصابات ولكن اضافت ان كلما انتشر الفايروس كلما تطور وتعرض الى ضغوط على المتحور حسب المصابين المختلفين ما يجعل خطر ظهور متحور جديد محتمل بعد اوميكرون وانه لا يمكن توقع بدقة مثل هذا الاحتمال ما يضع علامة استفهام على إمكانية ان تكون مكافحة الاوميكرون هي الحرب الأخيرة ضد المتحور. 

وما يقلق خبراء الطب وباحثي الفايروسات والعلميين ان الاجسام المضادة قد تفشل في التعرف على المتحور اذا كان جديدا والتصدي له وازالته .ولكن طمأن الطبيب الفرنسي برونو لينا انه لا يمكن للقاح ان يتحول من مناعة كاملة الى لا شيء . 

وان لقاحات فايزر وموديرنا لهم فاعلية جيدة منذ البداية وبإمكان مختبراتهم إعادة تأهيلهم كل ما نشأ متحور جديد.

فالاسئلة كثيرة حول ماذا بعد اوميكرون واذا كانت نهاية وباء كورونا او ان هناك متحور جديد قد يظهر .

ورغم خطورة الوضع فما زال هناك عدد كبير من الأوروبيين الذين يرفضون اللقاح ويضعون خطر على غيرهم فقد شهدت فرنسا الأسبوع الماضي مظاهرات في كل انحاء البلد لرافضي فرض السلطات الفرنسية على المواطنين جواز صحي عبارة عن شهادة كاملة بثلاث لقاحات للدخول الى الأماكن التي فيها حشد من الناس مثل المطاعم ودور السينما والمسارح والنقل العام وذلك للوقاية.

وناشد الرئيس الفرنسي الخمس مليون من شعبه كي يتوجه الى التلقيح وقال إن الجواز الصحي هو "لإغاظة" الذين لا يريدون اخذ اللقاح وهم ٥ مليون في فرنسا.

واستخدم كلمة باللغة العامية قليل ما يستخدمها مسوؤل ما أحدث زوبعة من الذين يرفضون اللقاح .

والرئيس الفرنسي صمد على موقفه من ضرورة فرض الجاوز الصحي رغم المظاهرات ضده إذ إن المستشفيات والمؤسسات الصحية مليئة بالمرضى والمصابين بالكوفيد ولا يمكن لباقي المرضى أن يتلقوا علاج .

ودخل موضوع الجواز الصحي في خضم الحملة الانتخابية للرئاسة في فرنسا التي بدأت بين مختلف المرشحين من اليمين إلى اليسار إلى الرئيس ماكرون نفسه الذي لم يعلن بعد عن ترشيحه رسميا ولكنه مرشح محتمل لولاية أخرى .

وموعد الانتخابات يوم ٢٧ أبريل من هذه السنة وهو حتى الآن في استطلاعات الرأي الأوفر حظا للفوز، ولكن الرأي العام الفرنسي متقلب ولا يمكن التأكيد بوضوح كيف تكون الظروف وقت الانتخابات علما بأنه يبدو الفائز المحتمل لأنه أدار ازمة الكورونا بشكل جيد كما أنه تمكن من انقاذ الاقتصاد بالتعاون مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل منذ بداية أزمة الكورونا ثم أزمة الاوميكرون . 

ورغم ذلك من السابق لاوانه تأكيد إعادة انتخابه لان هنالك الكثير من عدم اليقين بالنسبة للمرحلة القريبة وما تحمله من جديد فيما يخص الوباء واللقاحات والاقتصاد.

باريس - رندة تقي الدين

عدد الزيارات : 585 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق