قوات الاحتلال تهدم منزلا في القدس وتشرد عائلة مكونة من 17 فردا

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاربعاء منزلا في حي (الشيخ جراح) بمدينة (القدس) المحتلة وشردت عائلة مكونة من 17 فردا.

وقال الناشط المقدسي محمد أبوالحمص ان قوات الاحتلال هدمت منزلا لعائلة صالحية في الحي بعد محاصرته واعتقلت صاحب المنزل محمود وعددا من افراد عائلته ومتضامنين كانوا موجودين في المنزل لمنع هدمه.

وأضاف أبوالحمص ان قوات الاحتلال اعتدت على افراد العائلة والمتضامنين بالضرب قبل اعتقالهم.

وكانت عائلة صالحية اعتصمت يوم الاثنين الماضي على سطح منزلها وهددت بإحراق نفسها اذا اقدم الاحتلال على هدمه وهو الامر الذي اجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من محيط المنزل لكنها عادت صباح اليوم ونفذت عملية الهدم وشردت افراد العائلة.

واعتبرت محافظة القدس هدم منزل عائلة محمود صالحية وتشريد افراد عائلته "جريمة حرب جديدة بحق أبناء شعبنا وحق الإنسانية جمعاء".

وقالت المحافظة في بيان صحفي "تصر إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال ان تكشف لنا كل يوم عن وجهها العنصري اللاإنساني البشع بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل الا من ارادته وعزيمته وعنفوانه".

ودعت إلى تدخل دولي فوري لوقف هذه العملية المسعورة التي ستطال جميع منازل الحي والتي بدأتها آليات الاحتلال بمنزل صالحية.

وكانت سلطات الاحتلال قررت في ديسمبر الماضي اخلاء العائلة من المنزل والأرض المحيطة به وأمهلت العائلة حتى 25 يناير الجاري لإخلائه لاقامة مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة.

من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة صالحية في حي (الشيخ جراح) بمدينة (القدس) المحتلة صباح اليوم الأربعاء "جريمة حرب تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها الخطيرة".

وقالت الرئاسة في بيان صحفي نشرته وكالة الانباء الرسمية (وفا) انها "تطالب الإدارة الامريكية بتحمل المسؤولية والتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في القدس وتحديدا في حي (الشيخ جراح)".

ودعت الى الإسراع بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة تمييز عنصري لم يشهد لها العالم مثيلا.

وأضافت الرئاسة أن "ما يشهده حي (الشيخ جراح) من عمليات هدم وتشريد وترويع للمواطنين المقدسيين يضع إدارة الرئيس بايدن والتزاماتها أمام المحك وترجمة أقوالها إلى أفعال ويتمثل ذلك بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر والتصعيد".

وأكدت أن عمليات الهدم لبيوت المواطنين ستكون لها تداعيات خطيرة وأن جلسة المجلس المركزي التي ستعقد قريبا ستتخذ القرارات المناسبة أمام هذا التصعيد الإسرائيلي والصمت الدولي والأمريكي.