> اقتصاد

هل تخفف السياحة في تركيا من ضغوط التضخم؟


هل تخفف السياحة في تركيا من ضغوط التضخم؟

BC - يخوض الناس في جميع أنحاء العالم معركة ضد التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية. لكن في تركيا تتخذ مكافحة الناس ضد التضخم شكلا أكثر حدة، حيث تتزايد الصعوبات لتغطية نفقاتهم.

بحسب بي بي سي، يضطر المواطنون الأتراك لاتخاذ قرارات صعبة بشأن ما يمكنهم تحمله وكيفية وضع ميزانياتهم.

وقد أدى مزيج من التضخم المرتفع وانخفاض العملة، التي فقدت ما يقرب من نصف قيمتها، إلى أزمة في ارتفاع تكلفة المعيشة في البلاد.

وقفز التضخم في تركيا يناير/كانون الثاني الماضي إلى 48.7 بالمئة، بعد أن سجل 36 بالمئة في ديسمبر/كانون الأول.

لكن بعض الاقتصاديين يعتقدون أن معدل التضخم الفعلي يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير.

وقال دورموس يلماز: "هناك مجموعات من الأكاديميين توصلوا إلى مقياس تقني للتضخم. وبحسب هذا المقياس فإن التضخم اقترب من 60 بالمئة (في ديسمبر/كانون الأول). وهذا يشكل عبئا كبيرا على المجتمع ككل".

وخلال أربعة أشهر من الخمسة الماضية، أمر أردوغان البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بدلا من ذلك.

وقال أردوغان هذا الأسبوع إنه "لبعض الوقت"، سيتعين على الناس في جميع أنحاء البلاد "تحمل عبء" التضخم.

وأدى ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة إلى ضغوط شديدة على ميزانيات العائلات.

وارتفعت أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير، على سبيل المثال، وتقول العديد من العائلات إنها لم تعد قادرة على تحمل تكلفة الشراء.

وفي ديسمبر/كانون الأول، أجبر انخفاض الليرة متاجر البقالة على إعادة تسعير البضائع على الرف كل يوم تقريبا.


"تعزيز السياحة؟"
يزداد الوضع الاقتصادي سوءا بالنسبة لمن هم داخل البلاد.

لكن سعر الصرف المناسب جعل تركيا وجهة سياحية أكثر جاذبية للناس في أجزاء أخرى من العالم.

وقبل جائحة فيروس كوفيد-19، حققت السياحة لتركيا مبلغ 34 مليار دولار عام 2019.

وعلى الرغم من عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر التي ضربت القطاع في عام 2020، إلا أنها انتعشت مرة أخرى في عام 2021.

وقفز عدد الوافدين بنسبة 85.5 بالمئة، على الرغم من أن الإيرادات كانت لا تزال أقل بمقدار الثلث مما كانت عليه في فترة ما قبل الجائحة.

وتشكل السياحة نحو 13 بالمئة من إجمالي الاقتصاد التركي.

وقد احتلت البلاد المرتبة السادسة بين الوجهات السياحية الأكثر شعبية في عام 2019، وفقا لمنظمة التجارة العالمية.

وقالت حينها إن سعر الصرف المناسب كان عاملا رئيسيا في جذب السياح.

وإذا استمرت صناعة السياحة في التعافي مع استمرار تخفيف قيود السفر هذا العام، فقد توفر فوائد اقتصادية أوسع لتركيا، وفقا لروجر كيلي، الاقتصادي الإقليمي الرائد في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وقال إن إحدى المشاكل الهيكلية الأساسية للاقتصاد هي عجز الحساب الجاري للدولة، مما يعني أن قيمة السلع والخدمات التي تستوردها تركيا أكبر من الصادرات.

عدد الزيارات : 441 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق