> دولي

درجات حرارة قياسية في غرب أوروبا وحرائق تجتاح مناطق متفرقة


درجات حرارة قياسية في غرب أوروبا وحرائق تجتاح مناطق متفرقة

أ ف ب - تعرف دول أوروبا الغربية درجات حرارة قياسية تتخطى الأربعين درجة مئوية في بريطانيا وفرنسا، بينما تستمر حرائق الغابات في شبه الجزيرة الإيبيرية وجنوب غرب فرنسا نتيجة موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة، وهي الثانية هذا الصيف. ويعزو العلماء تزايد تواتر موجات الحر لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، إذ سجلت عدة دول في غرب أوروبا أعلى درجات حرارة في تاريخها منذ بدء التسجيل خلال السنوات العشر الأخيرة.

تصل الحرارة في غرب أوروبا لمستويات قياسية الثلاثاء، ويتوقع أن تتجاوز الأربعين في بريطانيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد فيما تضرب موجة حر غرب أوروبا مخلفة حرائق غابات خصوصا في جنوب غرب فرنسا.

وهذه ثاني موجة حر تضرب أوروبا في ظرف شهر مع ما يرافقها من حرائق عنيفة في شبه الجزيرة الإيبيرية وفرنسا. ويأتي تكاثر موجات الحر نتيجة مباشرة للاحترار المناخي على ما يرى علماء إذ إن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من حدتها ومدتها وتواترها.

وباتت موجة الحر القصوى التي لا تزال تعاني منها فرنسا، تضرب بريطانيا بالصميم حيث يتوقع أن تتجاوز الحرارة الثلاثاء عتبة الأربعين درجة مئوية بشكل غير مسبوق. ويعود المستوى القياسي السابق في بريطانيا إلى 25 تموز/يوليو 2019 وبلغ 38,7 درجة مئوية.

وسجلت الاثنين 38,1 درجة مئوية في شرق بريطانيا وهي أعلى حرارة خلال السنة الحالية والثالثة التي تسجل في المملكة المتحدة. أما ويلز فقد سجلت مستوى قياسيا بلغ 37,1 درجة مئوية فيما بلغت الحرارة في لندن 37,5.

للمرة الأولى، أصدرت وكالة السلامة الصحية البريطانية إنذارا من الدرجة الرابعة الأعلى محذرة من مخاطر الحر حتى على الشباب أو الأشخاص المتمتعين بصحة جيدة. وستبقى بعض المدارس مغلقة في حين يتوقع حدوث اضطرابات في حركة النقل العام.

على الصعيد السياسي، اتهمت الحكومة بالتعاطي باستهتار مع موجة الحر. وانتقد رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون لتغيبه عن اجتماع طارئ بشأن هذه الأزمة الأحد مفضلا حضور حفلة وداعية في مقر إقامته اللندني.

ونددت الأوساط الطبية كذلك بتعليقات نائب رئيس الوزراء دومينيك راب الذي دعا البريطانيين إلى "التمتع بالشمس".

في إيرلندا المجاورة، سجلت 33 درجة مئوية في دبلن الاثنين وهي أعلى حرارة منذ 1887.

وسجلت هولندا الاثنين الحرارة الأعلى خلال هذه السنة مع بلوغها 35,4 درجة مئوية في مدينة فيستدوربه في جنوب غرب البلاد. والثلاثاء قد تصل الحرارة إلى 39 درجة في جنوب البلاد ووسطها لتقترب من المستوى القياسي في هولندا البالغ 40,7 والمسجل في 25 تموز/يوليو 2019.

وتتوقع بلجيكا تسجيل مستويات قياسية أيضا مع احتمال أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية بحسب المعهد الملكي للأرصاد الجوية. وقد حددت ساعات عمل معينة لبعض المهن التي تتأثر بالحر.

في فرنسا وبعد مستويات قياسية عدة سجلت الاثنين، يرجح أن تتراجع الحرارة بشكل ملحوظ الثلاثاء على الواجهة الأطلسية لتنتقل موجة الحر باتجاه شرق البلاد بحسب مصلحة الأرصاد الجوية "ميتيو فرانس".

وسجلت مستويات حرارة قياسية في مدن عدة من بينها بريست (شمال غرب) مع 39,3 درجة ونانت (الوسط الغربي) مع 42 درجة وبيسكاروس (جنوب غرب) مع 42,6 درجة على ما أوضح المصدر نفسه. ويعود المستوى القياسي المطلق في البلاد إلى 28 حزيران/يونيو 2019 في فيرارغ (جنوب) وبلغ 46 درجة مئوية.

ولا تزال فرنسا تواجه حريقين هائلين في منطقة بوردو التهما حتى الآن 17 ألف هكتار من الغابات.

وقد تم إجلاء 16 ألف شخص في المنطقتين المعنيتين فيما تجاوزت الحرارة الأربعين درجة مئوية ما رفع عدد الأشخاص الذين أخلوا مساكنهم إلى 32 ألفا في غضون ستة أيام.

وعند أقدام موقع "دون دو بيلا" وهو عبارة عن كثبان رملية، قالت السلطات المحلية إن خمسة مواقع تخييم "احترقت بنسبة 90 %". وسبق أن أجلي ستة آلاف مصطاف من هذه المنطقة الأسبوع الماضي. وسمع دوي انفجارات عدة بعد ظهر الاثنين جراء قوارير غاز تركت في مواقع التخييم والمطاعم المهجورة.

عدد الزيارات : 465 زيارة

قد ترغب

قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إن الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا (كوفيد-19) في بريطانيا تراجعت بنسبة 41 في المائة خلال أسبوع، بينما شهدت حالات الدخول إلى المستشفيات أسرع انخفاض لها على الإطلاق. وأوضح هانكوك في إفادة صحافية في داونينغ ستريت يوم الجمعة أن الوفيات البريطانية مستمرة في الانخفاض مع تنفيذ برنامج التطعيم في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا». وقال إن «عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد ينخفض بشكل كبير» والانخفاض يتسارع، حيث انخفض عدد الوفيات كل يوم حاليا إلى النصف كل 11 يومًا، مقارنة بكل 19 يومًا الشهر الماضي. وتظهر البيانات أن متوسط سبعة أيام للوفيات البريطانية في غضون 28 يوما من الاختبار الإيجابي، بحلول تاريخ الوفاة، انخفض من 424 في 17 فبراير (شباط) إلى 248 في 24 فبراير (شباط). ويعد هذا انخفاضا بنسبة 41 في المائة ويمثل أكبر انخفاض أسبوعي منذ ذروة الموجة الثانية للجائحة. وقال هانكوك إنه لا يزال هناك 12136 شخصًا في المستشفيات البريطانية مصابين بكوفيد-19 وهو عدد «مرتفع للغاية»، لكن متوسط سبعة أيام لعدد حالات الدخول الجديدة إلى المستشفيات هو 900، وهو «الأدنى منذ أكتوبر (تشرين الأول)». وتظهر الأرقام أن المتوسط لسبعة أيام لدخول المستشفيات البريطانية إثر الإصابة بكوفيد انخفض من 1265 حالة في 19 فبراير (شباط) إلى 900 حالة في 26 فبراير (شباط). ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 29 في المائة، وهو أكبر هبوط أسبوعي منذ ذروة الموجة الثانية. وقال هانكوك إن جميع البيانات تظهر «أننا نسير في الاتجاه الصحيح» وأن برنامج التطعيم «يحمي خدمة الرعاية الصحية، وينقذ الأرواح في جميع أنحاء البلاد». وأضاف: «ليس ذلك فحسب، فهناك عدد أقل من الأشخاص الذين يموتون من جميع الأسباب في دور رعاية المسنين مقارنة بالعدد المعتاد في هذا الوقت من العام». يذكر أن أكثر من مليون شخص في بريطانيا تناولوا جرعتين من لقاح كوفيد-19، بينما تلقى ما يقرب من 21.4 مليون شخص جرعة واحدة.

إسرائيل: لا مفر من المواجهة مع حماس

العاهل الأردني يؤكد ضرورة وقف الإجراءات الأحادية خاصة في مدينة القدس

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق