> دولي

معرض فارنبرو للطيران يفتتح وسط موجة القيظ


معرض فارنبرو للطيران يفتتح وسط موجة القيظ


أ ف ب – يلتقي قطاع الصناعات الجوية العالمي في إطار معرض فارنبرو الذي افتتح الإثنين في بريطانيا وسط موجة القيظ التي تجتاح أوروبا الغربية، في وقت يسجل انتعاش في حركة الملاحة الجوية وزيادة في ميزانيات الدفاع.

ومن المتوقع أن يزور نحو ثمانين ألف شخص المعرض الذي يستمر خمسة أيام ويقام في المطار الواقع جنوب غرب لندن والمخصص عادة لرحلات الأعمال، في درجات حرارة ستكون مرتفعة جدا بحسب الارصاد الجوية.

وقال المحلل في مكتب "سيريوم" المتخصص ريتشارد إيفانز "سيكون فارنبرو هذا الأكثر حرّا في التاريخ، اجلبوا الكثير من الماء وقبعة".

وأصدرت المملكة المتحدة للمرة الأولى إنذارا أحمر محذرة من "درجات حرارة قصوى" الإثنين والثلاثاء. وفي فارنبرو توقعت الأرصاد أن تصل الحرارة إلى 37 درجة مئوية على المدرج حيث تعرض عشرات الطائرات، بدءا بالطائرات الكبيرة الحجم من طراز إيه350 و777إكس لشركتي إيرباص وبوينغ، وصولا إلى المروحيات والمقاتلات.

وبالرغم من القيظ، أكد المنظمون أن المعرض سيجري "كما هو مقرر"، وأقيمت في موقعه نقاط كثيرة لتوزيع الماء ومساحات مظللة.

وكان هذا المعرض الذي يقام كل سنتين ويعد الأهم في هذا القطاع بعد معرض لوبورجيه قرب باريس، ألغي عام 2020 بسبب الأزمة الصحية التي جمدت آلاف الطائرات على الأرض وأغرقت قطاع الطيران في أخطر أزمة في تاريخه.

وقال المدير العام للمعرض غاريث رودجرز لوكالة فرانس برس "إنه أول معرض عالمي كبير للطيران يجري منذ ثلاث سنوات، منذ باريس 2019".

وشهدت حركة السفر منذ ذلك الحين انتعاشا. وبلغت الملاحة الجوية العالمية في أيار/مايو ما يزيد عن ثلثي مستواها عام 2019، ومن المتوقع أن تستعيده بالكامل عام 2023 بالنسبة للرحلات الداخلية وفي 2025 بالنسبة للرحلات الطويلة، بحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

ويترافق الانتعاش مع نقص في الطواقم لدى الكثير من الشركات الجوية والمطارات بعدما اضطرّت إلى تسريح موظفين خلال الأزمة الصحية وهي مرغمة اليوم على إلغاء رحلات بالآلاف في مواجهة طلب لا يمكنها تلبيته.

وضع داهم على صعيد المناخ
غير أن هذه الشركات تعدّ كذلك للمستقبل وتعمل على تجديد أساطليها وشراء طائرات عصرية وأكثر ادخارا تستهلك كميات أقل من الوقود وتتسبب بقدر أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو أمر بات مفروضا على قطاع يخضع لضغوط شديدة جراء الأوضاع المناخية الداهمة وبفعل حركات تدعو لمقاطعة الطيران مثل "فلايغسكام" التي يعني اسمها "الخجل من ركوب الطائرة".

وبالتالي سيشهد المعرض مرة جديدة منافسة شديدة على وقع إعلانات عن طلبيات كبرى بين المجموعة الأوروبية ومنافستها الأميركية بوينغ. ووصل حجم الطلبيات والتعهدات خلال آخر معرض عام 2018 إلى 192 مليار دولار ما يمثل بحسب المنظمين أكثر من 1400 طائرة.

ومع ترقب عشرة مليارات راكب عام 2050 في قطاع الطيران، ما يعكس زيادة بأكثر من الضعف عن عددهم عام 2019، من المتوقع أن تتلقى شركتا الطيران الكبريان في العالم طلبات ضخمة.

وتتوقع إيرباص أن يحتاج العالم خلال السنوات العشرين المقبلة إلى 39500 طائرة جديدة فيما تتوقع بوينغ الحاجة إلى 41200 طائرة جديدة لتبديل الأساطيل الجوية الحالية وتلبية تنامي حركة الملاحة، بحسب أرقام أصدرتها الشركتان في الأيام الماضية.

ولا يهمل المعرض القطاع الدفاعي، إذ حمل الغزو الروسي لأوكرانيا معظم الدول الأوروبية على زيادة ميزانياتها الدفاعية من أجل تعزيز قواتها المسلحة.

وقال غاريث روجرز "نلاحظ بالطبع اهتماما أكبر بالعنصر الدفاعي في المعرض".

وخلافا للاتفاقات التجارية الكبرى، لا يتم الإعلان عموما عن عقود الأسلحة في هذه المناسبة.

عدد الزيارات : 318 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق