> مقالات

اهم شئ الشهادة.. !!!

كتب : ليما الملا |
اهم شئ الشهادة.. !!!


منذ نحو نصف قرن من الزمان كانت فلسفة ( اهم شئ الشهادة ) دارجة ومطلوبة وفقا للظروف الموضوعية التي كانت تحكم ذلك الوقت . الا ان الغريب ان رغم تطور المفاهيم الانسانية ومواكبتها لعصرها الا ان الفلسفة اصبحت من الثوابت في الكويت رغم النتائج التي يعد بعضها ان لم يكن اغلبها كارثيا علي جميع الاصعدة ابرزها المعرفية والاخلاقية.
فاستمرار تلك الفلسفة جعل كل طالب للعلم يركز علي كيفية الحصول علي الشهادة مهما كلف الامر وبجميع الوسائل المتاحة تاركا المعرفة وهي اهم عنصر لتطور طالب العلم في اخر سلم الاولويات , والنتيجة اننا في الكويت وبعد بعثات دراسية للخارج دامت اكثر من 70 عاما اصبح لدينا حملة شهادات وبالكاد ان وجد اصحاب المعرفة.
كذلك فتحت فلسفة ( اهم شئ الشهادة) , المنتهية صلاحيتها , الباب امام الغش والتحايل والا ما وصل عدد المشترين والمزورين للشهادات الي ارقام مخيفة خاصة في مجتمع صغير كالمجتمع الكويتي , ليدق بذلك ناقوس الخطر اتجاه بوادر ازمة اخلاقية قد لا تحمد عواقبها .
الحل في تصوري لابد ان يبدأ من البيت ودور الاب والام في زرع فلسفة ان المعرفة والاخلاق هما السلاحان اللذان يتسلح بهما طالب العلم الساعي مستقبلا لخدمة اسرته ومجتمعه وبلاده , وبعدها يأتي دور الجهات الرسمية التعليمية بوضع المناهج المناسبة والمواكبة لعصرها وفقا لتعليم الطالب وليس تحفيظه. فاي انسان يمكنه الحفظ لانها عملية تكرار لا اكثر ولا اقل , ولكن العلم يفتح ابواب المعرفة التي لا حصر لها والا اخر...
وللتاكيد انتهاء مفعول نظرية الشهادة اهم شئ فكل ما علينا النظر الي اغني اغنياء العالم الذين جمعوا ثروتهم من المعرفة رغم انهم ليسوا من حملة الشهادات .

عدد الزيارات : 26877 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق