> منوعات

استبدال كسوة الكعبة المشرفة احتفاءً بالعام الهجري الجديد


استبدال كسوة الكعبة المشرفة احتفاءً بالعام الهجري الجديد

بدأت المملكة العربية السعودية مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، مساء الجمعة، بعد وصول الكسوة الجديدة إلى المسجد الحرام على أن العمل على ذلك في تمام الساعة 12 منتصف هذه الليلة. 

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استبدال ثوب الكعبة المشرفة بالكسوة الجديدة بالتزامن مع بدء العام الهجري الجديد. 

وبخيوط من الحرير والذهب والفضة، تتم حياكة وتطريز ثوب الكعبة المشرفة كل عام، في اهتمام قدير أولته حكومة المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الذي أمر بإنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

وبدأت القصةُ في دار خاصة بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية العمومية بمكة المكرمة في عام (1346)هـ، لتكون كسوة الكعبة المشرفة أول حلة سعودية تصنع في مكة المكرمة، وتتجاوز تكلفتها السنوية حاليا (20) مليون ريال سعودي، حيث يزن الثوب (850) كيلوجراما، مقسمة على (47) قطعة قماش بعرض (98) سم، وارتفاع (14)، وتتم حياكتها بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الواقع بأم الجود في مكة المكرمة، ليكون جاهزًا ليوم تغييره الذي سيكون هذا العام في غرة محرم 1444هـ. 

وواصل السعوديون الاهتمام في العناية بصناعة الكسوة وتطويرها، حيث تم الانتهاء من أول كسوة تصنع بالمصنع الجديد بعد عمل استمر ثلاثة أشهر وتحديدا في أغسطس 1962م، وكُتب عليها نص الإهداء التالي: صُنعت هذه الكسوة في مكة المكرمة وأهداها إلى الكعبة المشرفة الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود تقبل الله منه سنة 1381هـ.

وتطرز كسوة الكعبة بخيوط من الذهب والفضة، حيث يصل عدد قطع المذهبات إلى (54) قطعة على الكعبة، في قسم متخصص باسم تطريز المذهبات" بالمجمع، وذلك باستخدام (120) كيلوجراما من المذهبات، و(100) كيلوجرام من الفضة المطلية بماء الذهب، و(760) كيلوجراما من الحرير.  

وتمر مراحل كسوة الكعبة المشرفة بمجموعة من الأقسام الفنية والتشغيلية، وتبدأ بمرحلة الصباغة وهي أولى مراحل إنتاج الكسوة بالمصنع حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم، ثم النسيج الآلي الذي يحتوي على العبارات والآيات القرآنية والمنسوخة، ثم قسم المختبر الذي يقوم بإجراء الاختبارات المتنوعة للخيوط الحريرية والقطنية؛ من أجل التأكد من مطابقتها المواصفات القياسية المطلوبة من حيث قوة شد الخيوط الحريرية ومقاومتها لعوامل التعرية، إضافةً إلى عمل بعض الأبحاث والتجارب اللازمة لذلك، يأتي بعدها مرحلة الطباعة التي يتكون منها قسم الحزام والتطريز وقسم خياطة الكسوة، ثم وحدة العناية بكسوة الكعبة المشرفة.

وعند الانتهاء من جميع مراحل الإنتاج والتصنيع، وفي منتصف شهر ذي القعدة، يقامُ حفلٌ سنوي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة وتسلَّمُ الكسوة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام، الذي بدوره يقوم بتسليمها إلى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام المسجد النبوي، أما هذا العام فقد صدر أمر ملكي بتسليم كسوة الكعبة في العاشر من شهر ذي الحجة.

عدد الزيارات : 789 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق