> اقتصاد

أنشيلوتي يسعى لكتابة التاريخ.. وتشافي يستهدف إعادة برشلونة للقمة


أنشيلوتي يسعى لكتابة التاريخ.. وتشافي يستهدف إعادة برشلونة للقمة

تقول كل المؤشرات إن منافسات الدوري الإسباني لموسم (2022-2023)، ستكون رائعة على أرض الملعب، وبالمثل على مقاعد الإدارة الفنية.

سيواجه كارلو أنشيلوتي (ريال مدريد) وتشافي هرنانديز (برشلونة) ودييجو سيميوني (أتلتيكو مدريد) تحديات متعددة ومعارك ستتطلب منهم تقديم أقصى ما لديهم من أجل المنافسة على اللقب.

مع ذلك سيواجه باقي المدربين أيضا تحديات متنوعة ومن بينهم جينارو جاتوزو مدرب فالنسيا الجديد، وإرنستو فالفيردي الذي عاد لتدريب بيلباو، وجولين لوبيتيجي مدرب إشبيلية.


أنشيلوتي وكتابة التاريخ
ويواجه أنشيلوتي تحديات واضحة، إذ يسعى للتتويج بالليجا للمرة الثانية على التوالي على الصعيد الشخصي، والحفاظ على نهم الألقاب على الصعيد الجماعي.

ولن يكون أمرا سهلا لأن الفريق خلال الموسم الماضي قد تشبع بإنجاز التتويج بالليجا وبدوري الأبطال وكأس السوبر الإسباني.

ويجب على أنشيلوتي لتحقيق هذا الأمر أن يستمر في ثقته في قيادة وتمرس لاعبيه المخضرمين الذين ولدوا من جديد وتحسنوا منذ وصوله في العام الماضي، وفي طاقة اللاعبين الشباب وعلى رأسهم فينيسيوس جونيور، وفي الصفقات الجديدة التي تشتهي الألقاب.

ويجب على أنشيلوتي على الصعيد الشخصي ألا يسقط في بئر الرضا الذاتي الذي يقدمه النجاح وأن يعثر على الدافع الذي يقوده للتفوق على نفسه، لتحقيق إنجاز الفوز بلقب الدوري مرتين متتاليتين، فعلى الرغم من أنه فاز بألقاب الدوريات الخمس الكبرى، إلا أنه لم يتمكن من الفوز بأي منها مرتين متتاليتين.

وثمة تحد آخر قد يمثل دافعا لأنشيلوتي ألا وهو مواصلة تضخيم أسطورته في دوري الأبطال، حيث يعد أكثر المدربين تتويجا باللقب (4 مرات)، ووصولا إلى النهائي (5 مرات).


تشافي وإعادة برشلونة إلى القمة
وسيكون تشافي هرنانديز أحد خصوم أنشيلوتي الرئيسيين في مسعاه حين يقود الغريم الأزلي برشلونة في أول موسم له على مقاعد الإدارة الفنية منذ بدايته.

ولم يحظ تشافي بفرصة كافية للصراع على الألقاب الموسم الماضي، حين جاء بعد رحيل رونالد كومان، لكنه تمكن من تحسين الصورة العامة للفريق ومعنويات غرفة الملابس والجماهير.

لكن الوضع الآن مبشر ومختلف، لأن تشافي تمكن من قيادة الفريق بداية من فترة الإعداد لتحضير لاعبيه لكل ما هو آت، فيما قد يعتبر أهم موسم في تاريخ البرسا الحديث، إذا ما وضع في عين الاعتبار وضعه المالي، والاستثمارات الكبيرة التي أجراها، والإخفاقات الأخيرة في الدوري وأوروبا.

وأمام تشافي، ابن البرسا ولا ماسيا، مهمة صعبة تتمثل في إعادة برشلونة إلى قمة كرة القدم الإسبانية والعالمية، ولتحقيق هذا الأمر حصل على تعزيزات ممتازة صيفا توفر له كل الأدوات الضرورية لصناعة فريق تنافسي، لكنها ستتركه، هو والإدارة، من دون أعذار، في حالة الفشل.


سيميوني والحلم الأكبر
ثمة مدرب آخر لديه رغبة، وليس حاجة، لتغيير صورة الموسم الماضي، وهو دييجو بابلو سيميوني الذي سيكمل في نهاية 2022 عامه الحادي عشر على مقاعد الإدارة الفنية للأتلتي.

وبعد أن تحول سيميوني إلى شيء متصاهر مع هوية الأتلتي، سيسعى لزيادة عدد ألقابه عامة مع الفريق الذي توج معه بثمانية بطولات، وأيضا لتعزيز التنافسية داخل فريقه في مواجهة كبار إسبانيا وأوروبا.

ويتمثل الحلم الأكبر لسيميوني في شيء خارج حدود إسبانيا، ألا وهو التتويج بدوري الأبطال، مع ذلك سيقاتل الـ"روخيبلانكوس" مع الأرجنتيني طبعا لتكرار إنجاز عامي 2014 و2021 حين توج الفريق بالليجا.


لوبيتيجي للاستمرارية.. وإيمري لمواصلة التطور
بالنسبة إلى جولين لوبيتيجي، مدرب إشبيلية، فيسعي هو الآخر إلى التتويج بالليجا، بل إنه صارع في المواسم الأخيرة بأقصى ما لديه لتحقيق هذا الغرض، لكن دائما ما انخفض مستوى الفريق في المنعطف النهائي للموسم، وحل رابعا.

وسيسعى لوبيتيجي إلى الاستمرارية، وبالأخص في الناحية البدنية، من أجل الوصول إلى أعلى مستويات النجاح.

وسيحاول أوناي إيمري أن يستمر في نسقه التصاعدي مع فياريال الذي صنع معه التاريخ أولا في الدوري الأوروبي، ثم في دوري الأبطال حين وصل إلى نصف النهائي الموسم الماضي.

وبالطبع سيسعى إيمري في الدوري إلى مواصلة التطور لتأكيد انطباعات الموسم الأخير.


فالفيردي والحقبة الثالثة
وسيبدأ إرنستو فالفيردي حقبته الثالثة مع أتلتيك بيلباو الذي لن يخوض منافسات أوروبية هذا الموسم، وجاءت عودته ضمن انتخابات رئاسة النادي التي فاز بها جون أوريارتي.

وتأتي عودة فالفيردي بعد أن درب البرسا وتوقف لمدة عامين عن قيادة أي فريق. وسيسعى المدرب إلى تطوير الفريق وتحسينه وإعادته إلى المنافسات الأوروبية.


جاتوزو والآراء الكلاسيكية
بالنسبة إلى فالنسيا، فهذا هو العام الثالث على التوالي الذي يغير فيه المدرب، حيث استبعد رئيس النادي بيتر ليم استمرار خوسيه بوردالاس في قيادة الفريق بعد أن أكمل عاما بالكاد على مقاعد الإدارة الفنية.

ويراهن ليم على الإيطالي جينارو جاتوزو الذي يأتي إلى إسبانيا مصحوبا بالآراء الكلاسيكية المرتبطة بشخصه وشخصيته، وبعد أن توج بكأس إيطاليا مع نابولي، والرحيل عن تدريب فيورنتينا من دون أن يقود مباراة واحدة بسبب خلافات مع الإدارة الرياضية.

عدد الزيارات : 645 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق