> محليات

افتتاح الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور ممثل سمو الأمير رئيس مجلس الوزراء


افتتاح الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور ممثل سمو الأمير رئيس مجلس الوزراء

كونا – افتتح الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء المناقشات العامة رفيعة المستوى ضمن أعمال الدورة ال77 للجمعية العامة للامم المتحدة بحضور ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
وقال غوتيريس خلال كلمته الافتتاحية "نجتمع في لحظة خطر كبير بالنسبة للعالم تتمثل في النزاعات والكوارث المناخية والريبة والانقسام والفقر وانعدام المساواة والتمييز".
وحذر من ان العالم قد يواجه أزمة في توفير السلع الغذائية خلال العام المقبل حيث ستكون الامدادات الغذائية مشكلة ما لم يستقر سوق الاسمدة.
وأضاف "ان عالمنا في ورطة كبيرة والانقسامات تزداد عمقا فالازمة الحالية التي نشهدها تحدد مصير الانسانية والكوكب". ورأى أنه "يلوح في الافق شتاء من السخط العالمي في ظل استعار أزمة غلاء المعيشة وانهيار الثقة وتزايد اللامساواة بينما سيتحول نقص الاسمدة الى نقص غذاء عالمي في حال عدم اتخاذ اجراءات الان".
واشار غوتيريس الى ان المجتمع الدولي ليس مستعدا او راغبا في مواجهة التحديات الدراماتيكية الكبرى بالعصر الحالي في حين ان الانقسامات الجيوسياسية تقوض عمل مجلس الامن والقانون الدولي.
وفيما يتعلق بالاحداث العالمية اوضح الأمين العام للمنظمة الدولية ان الاقتصاد الافغاني في حالة خراب حيث يواجه اكثر من نصف سكان البلاد مستويات شديدة من الجوع بينما لا يزال التوصل الى اتفاق نووي مع ايران بعيد المنال في حين لا يزال العنف والمعاناة سائدين في سوريا.
واكد غوتيريس "اننا ملتزمون بالاستفادة من كل اداة دبلوماسية للتسوية السلمية للنزاعات وفق ميثاق الامم المتحدة فهناك تقارير عن مقابر جماعية في ايزوم بأوكرانيا مقلقة للغاية كما ان هناك زيادة في موجة العنف بمنطقة الساحل".
وتطرق الامين العام الى أزمة المناخ وقال "هي القضية الاهم في عصرنا ويجب ان تكون أولولة كل حكومة ومنظمة فكوكبنا ضحية لسياسات الارض المحروقة ويجب خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45 بالمئة بحلول عام 2030 كما يجب على الملوثين ان يدفعوا ثمن أفعالهم وينبغي فرض ضرائب على الشركات الملوثة".
وبين ان حالة الطوارئ المناخية تشكل تهديدا حقيقيا فالعالم أصبح على موعد مع كارثة مناخية محققة مشيرا الى ان الآتي أسوأ بكثير مما مضى فيما يتعلق بالتغيرات المناخية ولافتا الى ان العجز في التمويل الانساني يبلغ 32 مليار دولار وهو الاكبر على الاطلاق.
وحول أزمة تكلفة المعيشة قال "لم يعرف الجيل الراهن مثيلا لها فيما تسهم الحرب في اوكرانيا بتأجيجها حيث يجب معالجة الخسائر والاضرار الناجمة عن التغيرات المناخية ومساعدة الدول النامية على التكيف مع صدمات التغيرات المناخية". ولفت غوتيريس الى انه على البنوك متعددة الاطراف مثل البنك الدولي زيادة التمويل الميسر للدول النامية لاسيما ان أعداد الفقراء والمحرومين من الرعاية الصحية والتعليم في تزايد.
وشدد على ان العالم يجب ان يتخلص من الفقر والجوع لاسيما انه حلم ليس مستحيلا مقترحا خطة لتحفيز التنمية المستدامة كإجراء مؤقت.
واكد غوتيريس على الحاجة لتخفيف الديون عن الدول النامية واتخاذ الاليات المناسبة لذلك لافتا الى ان التوترات الجيوسياسية وانعدام الثقة تقوض مجالات التعاون العالمي بينما أضحت الفوارق بين الدول المتقدمة والنامية والشمال والجنوب اكثر خطورة.
وأثنى الأمين العام على اتفاق اسطنبول الخاص بنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وعزاه إلى دبلوماسية الأطراف المتعددة كما لفت إلى أن البعض يسميه معجزة.
وختم الأمين العام للأمم المتحدة كلمته قائلا "من الضروري إزالة جميع العقبات المتبقية أمام تصدير الأسمدة الروسية ومكوناتها بما في ذلك الأمونيا ونحن نحقق تقدما في هذا الشأن".

عدد الزيارات : 330 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق