> محليات

تنمية الخيرية» تدشن حملتها الإغاثية الثانية لمساعدة لاجئي الروهينغا الأحد المقبل


تنمية الخيرية» تدشن حملتها الإغاثية الثانية لمساعدة لاجئي الروهينغا الأحد المقبل

تدشن الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير "تنمية الخيرية"يوم الأحد المقبل حملتها الإغاثية الثانية لمساعدة لاجئي الروهينغا تحت عنوان :"شريان حياة – إغاثة وتمكين"، وذلك بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت ومنصة "give".
وفي هذا الإطار قال نائب رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ"تنمية الخيرية" الدكتور ناصر العجمي أن الحملة تأتي في إطار التعاون الوثيق والشراكات المجتمعية مع الهيئات والمؤسسات الخيرية المحلية والعالمية الهادفة إلى توفير ظروف بيئية ومعيشية أفضل للمحتاجين والمتضررين من أبناء النازحين الروهينغا، وعلى رأسها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مستهدفة الاهتمام بالإنسان والعناية به وتوفير متطلبات استدامة العون بشتى صوره للمتضررين والمنكوبين، وذلك تحقيقا لرسالة الجمعية في تقديم خدمة خيرية نوعية متميزة وتحقيق تنمية مجتمعية عالمية.
وأضاف العجمي "لقد نجحنا في الحملة السابقة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم دعم أهل الكويت الذين جبلوا على الخير والعطاء منذ القدم،داعيا أصحاب الأيادي البيضاء أفرادا ومؤسسات إلى فزعة كويتية أصيلة تضمد جراح أخواننا الروهينغا الذين لجأوا إلى بنغلادش هربا من نير القتل والتطهير الإثني، والذين لم تتوقف مآسيهم عند اللجوب بل امتد إلى الحرائق التي طوقت مؤخرا وأتت على حياتهم وما يسترهم من العراء".
وقال العجمي"إن قضية لاجئي الروهينغيا من القضايا الشائكة والمستعصية التي وضعت بعض الدول في شرق آسيا أمام مأزق كبير لا يمكن تجاهله، الامر الذي بات يتطلب حلولا عاجلة لهم في ظل استمرار معاناتهم".
وتطرق الى الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أبناء هذه الفئة المنكوبة، حيث ان ما يقارب الـ 75 % من أطفال الروهينغيا النازحين يولدون في ملاجئ غير آمنة وصحية، فيما تشير الإحصائيات الأممية الى أن ما يزيد عن 60 طفلا يولد يوميا من الروهينغيا ببنجلاديش بدون هوية أو جنسية يلتحق بها، فضلا عن عدم وجود أي أوراق نظامية تسمح بممارسة الحياة والالتحاق بالمدارس والمستشفيات.
وأضاف " إذا وضعنا في الاعتبار أن الروهينغيا هم في العموم اللاجئون خارج ميانمار ومواطنون غير مرحب بهم داخل وطنهم، فكيف سيكون وضع الأطفال والنساء وكبار السن وعموم النازحين سواء داخل ميانمار واللاجئين خارجها؟
وأوضح العجمي "ان الحملة تستهدف تحقيق التعاون والتكافل الإنساني والمساهمة في إغاثة المتضررين من كارثة الاضطهاد والتشريد وخاصة لاجئي الروهينغيا وتحقيق استمرارية الدعم واستدامته لهذه الفئة من خلال تنفيذ البرامج والمشروعات الإغاثية العاجلة وطويلة المدى، كما تستهدف الحملة تقديم الدعم والمساعدات للمهجرين والنازحين من شعب الروهينغيا عبر توفير المواد الغذائية والحاجات الأساسية متمثلة في شبكات مياه الشرب النظيفة وشبكات الصرف الصحي لهم، هذا بالإضافة إلى توفير مشاريع التمكين الاقتصادي للإيجار فرص تشغيل الأرامل وتوفير فرصة لاستمرار التعليم الأبناء هذه الفئة من خلال كفالة الطلبة وتشغيل المدارس وإنشاء المراكز والفصول التعليمية، وصولا إلى توفير الحد الأدنى من الإيواء للحفاظ على حياة النازحين وسلامتهم.
وذكر انه ووفقا لتقرير الأمم المتحدة فإن 250,000 ألف طفل لاجئ في بنغلاديش دون سن الثامنة بحاجة لتدخل لإنقاذ حياتهم بسبب الوضع الصحي البائس إثر عدم توفر المال بما يؤهل لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية والعلاجية اللازمة لهم، في حين ان ما يزيد 40 % من الأطفال اللاجئين الروهينغيا ببنغلاديش مصابون بمرض التقزم بسبب سوء التغذية.
وبين ان الإحصائيات تشير الى ان ما يزيد عن 240 ألف طفل دون سن الخامسة بحاجة عاجلة للوقاية من سوء التغذية، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات الخيرية في شتى بقاع العالم لإنهاء هذه المعاناة المتفاقمة.

عدد الزيارات : 639 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق