> دولي

الكنيست» يمنح الثقة للائتلاف الحكومي الجديد وينهي حقبة نتنياهو


الكنيست» يمنح الثقة للائتلاف الحكومي الجديد وينهي حقبة نتنياهو

(كونا) -- منح البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) اليوم الاحد الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة التي سيترأسها زعيم حزب (يمينا) المتطرف نفتالي بينت في اول عامين على ان يتولى المنصب رئيس حزب (يوجد مستقبل) يائير لبيد في العامين الأخيرين.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان الائتلاف الحكومي الجديد نال ثقة 60 عضوا في الكنيست وعارضه 59.
وقال بينت في جلسة (الكنيست) قبيل التصويت انه سيواصل الاستيطان وسيزيد من التدابير العسكرية في المناطق (ج) التي تشكل 60 في المئة من أراضي الضفة الغربية وتسيطر عليها إسرائيل مهددا المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة باجراءات شديدة ان أقدمت على التصعيد.
وأضاف "سنحافظ على دولة إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية" مؤكدا التزامه بإعادة الإسرائيليين الأربعة الذين تحتجزهم المقاومة في قطاع غزة.
وحول الملف الإيراني قال بينت ان "التهديد الأكبر على إسرائيل هو المشروع النووي الإيراني الذي يصل حاليا الى نقطة خطيرة" مضيفا "تجديد الاتفاق النووي مع ايران هو خطأ".
من جهته وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الائتلاف الجديد بالخطر وقال في كلمته بداية اجتماع الكنيست ان المعارضة ستعمل على اسقاط الحكومة.
واوضح ان ايران تشكل التحدي الأول امام إسرائيل اما الثاني فهو "منع قيام دولة فلسطينية تهدد وجودنا" مشيرا الى معارضة أعضاء في ائتلاف (بينت) البناء في المستوطنات ويؤيدون إقامة دولة فلسطينية.
وقال نتنياهو "في ايران يحتفلون لانهم يدركون انه من الان ستكون في إسرائيل حكومة ضعيفة ومتماشية مع املاءات المجتمع الدولي".
وكان اليميني المتطرف بينت الذي يترأس الحكومة ال36 عمل لسنوات مع نتنياهو كمدير لمكتبه ووزيرا في ست حكومات ترأسها.
ووفقا لصحيفة (يديعوت احرنوت) فإن القضية الأكثر الحاحا التي تواجه بينت هي مسيرة الاعلام التي سينظمها المستوطنون في القدس وتم الاتفاق بينهم وبين الشرطة على مسارها التي ستمر بالأحياء العربية والاتصالات حول وقف اطلاق النار في قطاع غزة وقضية الاسرى وإدخال الأموال الى قطاع غزة.
ويتكون الائتلاف الحكومي من 19 عضوا من اليمين و 13 من اليسار و25 من الوسط و اربعة أعضاء من القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية الجنوبية) بقيادة منصور عباس.
وتعد هذه المرة الأولى التي تنضم فيها قائمة عربية الى حكومة الاحتلال وهو الامر الذي رفضته الأحزاب العربية في إسرائيل لكن عباس برر خطوته بالقول انها سترسخ مكانة الأحزاب العربية كلاعب مؤثر وشرعي في الساحة السياسية الاسرائيلية.
وبحسب مختصين في الشأن الإسرائيلي فإن الائتلاف الحكومي هش وقد لا يصمد طويلا بسبب التناقضات الايديولوجية بين عناصره حيث يضم كتلا علمانية وأخرى دينية ولعدم حصوله على اغلبية كبيرة في (الكنيست).
وبذلك أنهى التصويت على الحكومة الجديدة مرحلة امتدت 12 عاما متواصلة كان فيها نتنياهو رئيسا للحكومة الإسرائيلية منها عامان اجرت فيها إسرائيل انتخابات برلمانية اربع مرات فيما شغل المنصب ذاته ثلاث اعوام خلال التسعينيات.
يذكر ان نتنياهو الذي سيتزعم معسكر المعارضة يواجه أربع تهم بالفساد تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة قد تقوده الى السجن.

عدد الزيارات : 540 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق