> محليات

الوزاري الخليجي» يختتم أعمال اجتماعه ببيان حول أهم القضايا الإقليمية


الوزاري الخليجي» يختتم أعمال اجتماعه ببيان حول أهم القضايا الإقليمية

اختتم المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال اجتماع الدورة ال(148) اليوم الاربعاء في الرياض بإصدار بيان اشتمل على مجمل القضايا الهامة على الساحة الخليجية والاقليمية.
ورفع المجلس الوزاري في البيان الذي تلاه الأمين العام للمجلس الدكتور نايف الحجرف صادق التهاني والتبريكات لقادة دول مجلس التعاون وابناء دول مجلس التعاون بمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيس المجلس.
وثمن المجلس الوزاري ما حققته مسيرة مجلس التعاون خلال العقود الاربعة الماضية مؤكدا قوة وتماسك المجلس وثبات مسيرته ورسوخ منجزاته متطلعا للعقد الخامس بكل امل لتحقيق مزيد من المنجزات لدول المجلس بما يعزز امنها واستقرارها ويحقق الرفاه والتقدم والتنمية المستدامة لشعوبها.
واشاد المجلس بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز امام قمة القادة حول المناخ التي عقدت بدعوة من الرئيس الامريكي في ابريل الماضي بحضور 40 من قادة دول العالم منوها بجهود المملكة الرامية لمكافحة التغير المناخي لإيجاد بيئة افضل وبما تقوم به المملكة وكافة دول المجلس من جهود في كل ما من شأنه الحفاظ على البيئة بكامل مكوناتها وايجاد بيئة مناسبة ورفع جودة الحياة من خلال اطلاق مبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الاوسط الاخضر) التي اعلن عنهما ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في مارس الماضي.
وهنأ المجلس دولة الامارات العربية المتحدة بانتخابها عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي للفترة (2022-2023) كما عبر عن دعمه لاستضافة الامارات للدورة ال28 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ في ابوظبي 2023.
وهنأ المجلس السعودية لانتخابها عضوا اصيلا في مجلس ادارة منظمة العمل الدولية للاعوام (2021- 2024).
واشاد المجلس بالجهود التي تبذلها وزارات الصحة والعاملون بالقطاع الصحي بدول مجلس التعاون في مواجهة جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19) واهمية الاستمرار والتوسع في حملات التطعيم والتحصينات التي ستساهم بتجاوز هذه الجائحة.
وحث المواطنين والمقيمين بدول المجلس على اخذ التطعيمات اللازمة ضد (كوفيد19) التي اثبتت فعاليتها ومأمونيتها للوصول للمناعة المجتمعية وتجاوز الجائحة.
ورحب المجلس الوزاري بالقيادة التي اظهرتها مجموعة الدول الصناعية السبع في الالتزام بتوفير اكثر من مليار جرعة من اللقاح للدول النامية مما سيسهم في تسريع التعافي العالمي من هذه الجائحة وتحقيق معدلات ايجابية من النمو والتنمية المستدامة متطلعا الى تكثيف التعاون والشراكة البناءة مع دول المجموعة دعما للاهداف والمصالح المشتركة.
وحول تعزيز العمل الخليجي المشترك اطلع المجلس الوزاري على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله وما تقوم به اللجان العاملة في إطار مجلس التعاون والأمانة العامة من جهود لتنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته 41 (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح) ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات.
واستعرض المجلس الوزاري مسيرة التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول مجلس التعاون مؤكدا الاستمرار في توثيق التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء وصولا لتطبيق كافة قرارات المجلس الأعلى المتعلقة باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة ووصولا لتحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025.
كما أكد المجلس الوزاري استمرار برامج التعاون ومتابعتها بين دول مجلس التعاون وكل ما من شأنه تطوير وتعزيز العمل الخليجي المشترك. ورحب المجلس الوزاري بالتوقيع على اتفاقية مقر مركز الإحصاء الخليجي لتكون عاصمة سلطنة عمان مسقط مقرا للمركز وذلك استكمالا لمراحل تأسيس المركز الذي يهدف إلى بناء القدرات الإحصائية والمؤسسية لدول مجلس التعاون والذي من شأنه المساهمة في تطوير وتعزيز العمل الخليجي المشترك.
وفي موضوع مكافحة الإرهاب أكد المجلس الوزاري على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب ونبذه لكافة أشكال العنف والتطرف والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي وكافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها.
وشدد المجلس على أن استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والموانئ البحرية والجوية والمنشآت النفطية في السعودية وإطلاق القوارب المفخخة والمسيرة يمثل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي وخطرا على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وأكد وقوف دول مجلس التعاون صفا واحدا مع المملكة ضد هذ العمليات ودعم كافة ما تتخذه من اجراءات لحماية أمنها واستقراراها ومصالحها ومساندتها للحق المشروع لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية.
وطالب المجلس الوزاري المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته اتجاه هذه الأعمال الإرهابية والجهات التي تدعمها وتكثيف الجهود لمنع تهريب الأسلحة إلى هذه الميليشيات مشيدا بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في اعتراض تلك الصواريخ والطائرات المسيرة والتصدي لها والتي بلغت أكثر من 367 صاروخا باليستيا و602 طائرة.
وأدان المجلس الوزاري استمرار إيران في دعم الجماعات الإرهابية والميلشيات الطائفية في العراق وسوريا واليمن وغيرها التي تهدد الأمن القومي العربي وتزعزع الاستقرار في الدول العربية وتهاجم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
كما أدان كافة العمليات الإرهابية التي تتعرض لها أفغانستان والتي تستهدف المدنيين الأبرياء والمنشآت المدنية كالمدارس ودور العبادة والمستشفيات مؤكدا تضامن مجلس التعاون مع أفغانستان في محاربة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في أراضيها. وحول الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة أكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(أبو موسى) مشددا على دعم سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي الإمارات.
واعتبر أن أية ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث باطلة ولاغية وليست ذات أثر على حق سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث داعيا إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

عدد الزيارات : 546 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق