> محليات

إشادة أممية بالوعي المجتمعي في الكويت


إشادة أممية بالوعي المجتمعي في الكويت

أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ أمس السبت بتنامي الوعي المجتمعي في البلاد ولا سيما بين الشباب الواعدين والتحول الكبير في الممارسات الحياتية لنظام أقل استهلاكا وأكثر صحة وأقل إنتاجا للمخلفات.
وقال الشيخ في بيان صحفي مشترك لمكتب الأمم المتحدة لدى الكويت مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة "إننا نرى حيال الأنماط الاستهلاكية المؤثرة على النظام البيئي في الكويت تناميا في الحفاظ على الطاقة وحلولا وابتكارات مجتمعية تروج لذلك والتزامات حكومية بالتحول للطاقة المتجددة وانتشار استخدامها في المناطق المفتوحة والممرات والمماشب والحدائق".
وأضاف "نرى أيضا الشباب والأطفال يتقدمون الصفوف من أجل الحفاظ على نظامهم البيئي وندعو هؤلاء جميعا ليشاركونا بمبادراتهم في حملتنا عن العهد الدولي لاستعادة نظامنا البيئي والحفاظ على النظام البيئي والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية من ماء وهواء وطاقة ولمستقبل أفضل".
ومن جهته قال المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وممثله لغرب آسيا سامي ديماسي إن الكويت زادت طموحاتها والتزاماتها في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز الإجراءات نحو حماية البيئة والحفاظ عليها "ونرى ذلك في جميع المجالات من خلال الحكومة والمنظمات غير الحكومية وكذلك القطاع الخاص".
وأضاف ديماسي أن "العقد القادم سيكون حاسما في مواجهة هذه التحديات وسيتطلب تحقيق الاستعادة الناجحة للنظام الإيكولوجي في المنطقة تغييرات عميقة لفهم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وخلق بيئة مواتية للشراكات بين القطاعين العام والخاص فمع النظم البيئية الصحية يمكننا تحسين سبل عيش الناس ومواجهة تغير المناخ ووقف انهيار التنوع البيولوجي".
ومن ناحيته قال المنسق الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن الدكتور دينو فرانسيسكوتي إن "التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة أمر لا غنى عنه لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة ويمكن أن تساعد الممارسات الزراعية المستدامة في حماية القدرة التكيفية لإنتاج الغذاء من خلال الحفاظ على التنوع الجيني مع المساهمة أيضا في التغذية الصحية وذات الصلة بالثقافة".
وأضاف فرانسيسكوتي "نحن بحاجة إلى تشجيع أنظمة الإنتاج التي تدعم التنوع البيولوجي والمحافظة على الموارد فأنظمة الإنتاج القائمة على التنوع البيولوجي تتمتع بالقدرة على إنتاج الغذاء وتأمين سبل العيش مع تقليل التكلفة على البيئة".
ومن جهته أكد المدير العام لهيئة الزراعة الشيخ محمد اليوسف أهمية حماية وتنمية النظم البيئية بما تحتويه من تنوع بيولوجي وموارد طبيعية مبينا دور الهيئة في التنمية الزراعية بقطاعاتها النباتية والحيوانية وتطويرها وتنمية الثروة السمكية وحمايتها.
ولفت اليوسف إلى ما تقوم به الهيئة أيضا فيما يتعلق باستعادة وإصلاح النظم البيئية البرية والبحرية المتدهورة إذ تتولى إدارة وتنفيذ مجموعة من مشاريع إعادة تأهيل البيئة من الأضرار التي لحقت بها نتيجة الغزو العراقي والممولة من المبالغ التي أقرتها الأمم المتحدة للتعويضات وبإشراف الأمانة العامة لنقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة.
وقال إن الهيئة شاركت مجموعة من جهات الدولة في إثراء النظم البيئية والحياة الفطرية في دولة الكويت منها شركة نفط الكويت بانشاء محمية العبدلية من خلال زراعة أكثر من 150 ألف شتلة برية وكذلك إعادة تأهيل محمية اللياح مع معهد الكويت للأبحاث العلمية ومشروع مركز شركة البترول الوطنية الكويتية لتنمية وإكثار النباتات الفطرية الذي يقع في منطقة الوفرة الزراعية وغيرها من المشاريع الهامة لمكافحة خطر تدهور الأراضي واستعادة النظم البيئية.
وشدد اليوسف على ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص للوصول لأفضل النتائج بحماية البيئة على جميع المستويات المحلي والإقليمي والعالمي.
وتحتفل الأمم المتحدة بيوم البيئة 2021 تحت شعار (إعادة التصور.. إعادة الانشاء الاستعادة) ولا سيما أن هذا العام هو موعد الإطلاق الرسمي لعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي 2021-2030 الذي يقوده برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وسيكون بمثابة دعوة حاشدة لحماية النظم البيئية وإحيائها في جميع أنحاء العالم.

عدد الزيارات : 840 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق