> رياضة

الزمالك المصري يثير الجدل بعد حملة طلب التبرعات من الجماهير


الزمالك المصري يثير الجدل بعد حملة طلب التبرعات من الجماهير

أثارت "حملة تبرعات" لنادي الزمالك المصري، جدلا واسعا، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد انقسام آراء الجمهور حول الحملة بين مؤيد ومعارض، وسط آمال النادي الأبيض لتجاوز الأزمة المالية التي يمر بها - بحسب سكاي نيوز.

فهناك من يرى أن الزمالك قلعة رياضية كبيرة تستحق الدعم، بينما قطاع كبير من الجمهور يرى أن هناك جهات أخرى تستحق هذا الدعم المادي، وبالأخص الجمعيات والمستشفيات الخيرية.

وكان رئيس اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك، الكابتن حسين لبيب، قد طالب جماهير القلعة البيضاء بالتبرع ماديا للنادي قبل أيام، من أجل إنقاذه من الأزمة المالية الطاحنة التي يعيشها، وأشار لبيب إلى أن النادي الأبيض عليه ديون منذ أكثر من 10 أعوام.

وشارك في دعاية هذه الحملة عدد كبير من رموز الزمالك مثل خالد الغندور وعبد الواحد السيد.

ومع إطلاق الحملة، بدأت بعض من جماهير الزمالك في نشر إيصالات التبرع لحساب النادي من أجل تشجيع الآخرين على نفس الخطوة، بينما كان القطاع الأكبر من الجمهور يرى أنه في النهاية مجرد ناد رياضي، وأن الجمهور ليس عليه تحمل أخطاء المجالس الإدارية السابقة للنادي، التي وصلت به إلى هذا الحال.

رد الزمالك
من جانبه، يقول المتحدث الإعلامي باسم نادي الزمالك، عمرو الدردير إن حملة النادي ليست جديدة على عالم كرة القدم، وأكبر أندية العالم قامت بإطلاق حملات مشابهة قبل ذلك، مؤكدا أن اللجنة الحالية للزمالك تحاول إنقاذ النادي من الانهيار بكل الطرق.

ويضيف الدردير "جمهور الزمالك في مصر يتجاوز الـ 20 أو 30 مليون مشجعا، وهدف الحملة هو جمع إجمالي تبرعات مادية يصل إلى 100 مليون جنيه مصري، ولا نجبر أحد على التبرع للنادي، فإذا قام 10 مليون مشجع فقط بالتبرع بمبلغ 100 جنيه مصري للمشجع الواحد، وهو تقريبا ثمن تذكرة حضور مباراة من المدرجات، سنستطيع الحصول على المبلغ الذي نريده، ولا يجوز الربط بين التبرع لنادي الزمالك والمؤسسات الخيرية، لأنه غير منطقي ويعد خلطا للأوراق دون داعي".

ويتابع الدردير متوجها بحديثه إلى جمهور الزمالك: "نحتاج إليكم في الوقت الحالي، وأنتم وحدكم من تستطيعون إنقاذ النادي الآن، لكن لا نريد لأحد أن يضغط نفسه من أجل التبرع للنادي، والحملة تستهدف فقط من يملكون القدرة المادية على التبرع للنادي الأبيض".

وبسؤاله عن السبب وراء لجوء اللجنة الحالية لتبرعات الجماهير، يوضح الدردير: "الزمالك يمر بفترة استثنائية، ونملك عدد كبير من الأزمات، لا تستطيع مواردنا المالية حلها، فلا يوجد حضور جماهيري للمباريات، وعقود رعاية النادي لا تناسب الإنجازات التي حققها خلال الفترة الأخيرة، لذا كان لا مفر من اللجوء للجماهير، وتوضيح الموقف الحالي للنادي بالكامل".

ويتابع: "هناك خطط مستقبلية لزيادة موارد النادي المالية، مثل إنشاء شركة كرة القدم وتأسيس فرع النادي الجديد ومتاجر تجارية؛ لكنها خطط طويلة المدى، واللجنة الحالية تبحث عن حلول سريعة، لأنها لا تملك رفاهية الوقت".

إيقاف القيد
كما يوضح الدردير أن الزمالك يملك عددا كبيرا من الأزمات في الوقت الحالي، كان آخرها أزمة اللاعب الشاب حسام أشرف، والتي تسببت في إيقاف الزمالك عن قيد لاعبيه الجدد بقرار من "الفيفا"، بسبب توقيع اللاعب لناديين في نفس الوقت.

ويردف: "نتواصل حاليا مع المحكمة الرياضية الدولية (كاس) من أجل الطعن على عدد من القرارات الصادرة عن الفيفا تجاه نادي الزمالك، لكن هذا يتطلب وجود سيولة مادية في النادي من أجل تقديم أوراق تثبت أن النادي الأبيض بدأ في تسديد وجدولة الغرامات المالية الموقعة عليه".

كما يشير المتحدث الإعلامي لنادي الزمالك إلى أن اللجنة الحالية تسابق الزمن من أجل إلغاء عقوبة إيقاف القيد سريعا، حتى يتسنى للزمالك فرصة لقيد لاعبيه الجدد في قائمة الفريق من أجل الموسم الجديد، قبل أكتوبر المقبل.

ويختتم عمرو الدردير تصريحاته مع سكاي نيوز عربية مؤكدا أن الكابتن حسين لبيب لا ينوي الترشح لرئاسة نادي الزمالك، وأنه يسعى رفقة اللجنة المعاونة له لحل أكبر قدر من أزمات النادي قبل انتخابات رئاسة القلعة البيضاء المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل.

جدير بالذكر، أن جمهور القلعة البيضاء شارك في مبادرة "ناديك يناديك" عام 2010، لدعم النادي ماديا، ودفع المستحقات المتأخرة للاعبين.

وخلال فترة تولي المستشار عماد عبد العزيز رئاسة نادي الزمالك، كان هناك توجه لإطلاق حملة تبرع مادي لفريق كرة القدم من أجل تجديد عقود اللاعبين، لكنها لم تتم.

وعلى المستوى العربي، دشن عدد كبير من جماهير النادي الإفريقي التونسي، في نهاية 2019، حملة دعم مالي لناديهم في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي عاشها.

وعالميا، ساهم جمهور بروسيا دورتموند في إنقاذ فريقه من الإفلاس عام 2005، ليساعده على العودة إلى المنافسة محليا وعالميا، في السنوات الأخيرة.


عدد الزيارات : 624 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق