> محليات

خطبة الجمعة بعنوان "نعمة الأمن في الأوطان"


خطبة الجمعة بعنوان

حثت خطبة الجمعة اليوم إلى شكر الله عزوجل على نعمة الأمن في الأوطان فنعم الله لا تحصى ولا تعد.

وقال خطيب الجمعة الشيخ خالد الجاسم إن الْوَطَنُ الْآمِنُ نِعْمَةٌ تَسْتَوْجِبُ مِنَّا شُكْرَهَا وَالْحِفَاظَ عَلَيْهَا، وَحِينَ يَسْتَذْكِرْ نِعْمَةَ الاستقلال وَالتَّحْرِيرِ: نَسْتَذْكِرُ التَّضْحِيَاتِ العَظِيمَةَ وَالْجُهُودَ الْكَرِيمَةَ الَّتِي قَدَّمَتْ
مِمَّنْ عَاشُوا عَلَى هَذِهِ الْأَرْضِ الطَّيِّبَةٍ مِنْ حُكّامٍ وَمَحْكُومِينَ وَمُوَاطِنِينَ. إِنَّ لِلْوَطَنِ عَلَى أَبْنَائِهِ حُقُوفًا يَجِبُ أَدَاؤُهَا، وَوَاجِبَاتٍ يَنْبَغِي الْوَفَاءُ بِهَا، فَمِنْ أَهَمِّ حقُوقِ الوَطَنِ عَلَى أَبْنَائِهِ السَّعْيُ فِي عِمَارَتِهِ وَازْدِهَارِهِ وَرُقِبِّهِ، وَأَعْظَمُ عِمَارَةٍ لِلْأوْطَانِ إِقَامَةَ شَرع اللهِ فِيهَا، وَتَحْقِيقُ عُبُودِيَّةِ اللهِ فِي الْأَرْضِ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنِ الْمُنْكَرِ.
وَمِنَ الْمَظَاهِرِ السَّلْبِيَّةِ الدَّخِلَةِ عَلَى مُجْتَمَعِنَا، وَالْبَعِيدَةِ عَنْ سُلُوكِنَا وَأَعْرَافِنَا: مَا يَقُومُ بِهِ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ تَصَرُّفَاتٍ غَيْرِ مَسْؤُولَةٍ فِيهَا إِضْرَارٌ بِصِحَةٍ وَسَلَامَةِ الْآخِرِينَ، وَاعْتِدَاء عَلَى البِيئَةِ كَالتَرَاشَقِ بِالْمِيَاهِ أَوْ رَشَهَا عَلَى الْمَارَةِ وَالطَّرْقاتِ. لِنُعَلَمَ أَبْنَاءَنَا أَنَّ الْحِفَاظَ عَلَى أَمْنِ وَنَظَافَةِ بَلَدِنَا وَسَلَامَةِ مُجْتَمَعِنَا: مَسْؤُولِيَّةٌ مُشْتَرَكَةٌ يَجِبُ عَلَيْنَا مُوَاطِنِينَ وَمُقِيمِينَ أَنْ نَقُومَ بِهَا جَمِيعًا، كُلٌّ حَسَبَ مَكَانِهِ وَاسْتِطَاعَتِهِ، وَأَنَّ الْفَرْدَ الصَّالِحَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَقُومَ بِعَمَلٍ يَضُرُّ فِيهِ مُجْتَمَعَهُ وَوَطَنَهُ
بَلْ يُسَاهِمْ فِي تَطَوُّرِهِ وَرُقِيِّهِ، وَيُحَافِظُ عَلَى أَمْنِهِ وَاسْتَقَرَارِهِ وَإِعْلَاءِ مَنْزِلَتِهِ. فَلْيَتَّقِ الله - عِبَادَ اللَّهِ - وَلَنَقِفِ صَفًّا وَاحِدًا فِيمَا يَخْدِمُ دِينَنَا وَمُجْتَمَعَنَا وَوَطَنَنَا وَلَتَحْذَرُ مِنْ جَمِيع صُوَرِ الِاخْتِلَافِ وَالْخِيَانَةِ وَالْفَسَادِ وَالْإِشَاعَاتِ الْمُغْرِضَةِ فَهِيَ مُؤْذِنَةٌ بِخَرَابِ الْعُمْرَانِ، وَدَمَارِ الْبِلَادِ، وَضَيَاعِ الْعِبَادِ.


عدد الزيارات : 516 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق