> اقتصاد

إسكوا»: حرب غزة والأزمة السودانية يثقلان الاقتصادات العربية للعامين 2024 و2025


إسكوا»: حرب غزة والأزمة السودانية يثقلان الاقتصادات العربية للعامين 2024 و2025

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) اليوم الأربعاء إن الحرب على قطاع غزة والصراع في السودان يلقيان بثقلهما على الاقتصادات العربية ويبرزان آفاقا متشائمة للعامين 2024 و2025.
وأضافت (اسكوا) في تقرير (مسح التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية) الذي تصدره سنويا أن معدلات الفقر في البلدان العربية منخفضة الدخل وتلك المتضررة من الصراعات قفزت من 45 بالمئة في عام 2019 إلى حوالي 63 بالمئة في عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن الحرب على غزة تهدد بإغراق جميع سكان القطاع أي حوالي 3ر2 مليون فلسطيني في فقر متعدد الأبعاد سيطال دولة فلسطين بكاملها بالإضافة إلى لبنان مؤكدا أن الوضع في البلدان العربية المتأثرة بالنزاعات لا يزال غير واضح و"تطغى عليه تداعيات حرب غزة والمخاوف الأمنية والانقسامات السياسية".
ولفت إلى أن معدل التضخم في المنطقة العربية الذي بلغ 3ر12 بالمئة في عام 2023 يرجح أن يكون سببه التأثير السلبي على أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تستوردها البلدان العربية نتيجة توقف مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب.
واعتبر تقرير (اسكوا) أن "الآفاق غير واضحة وقاتمة إلى حد كبير" بالنسبة للبلدان العربية الأقل نموا والمتأثرة بالصراع المتفاقم في السودان وأن التضخم لا يزال يمثل تحديا للمنطقة العربية وأن احتواء آثاره السلبية يجب أن يكون من أولويات السياسات النقدية والضريبية في معظم الدول التي تعاني منه.
وأوضح أنه إلى جانب ارتفاع معدلات الفقر يبلغ المعدل العام لبطالة الشباب حاليا 4ر26 بالمئة بنسبة 2ر22 بالمئة للشبان و42 بالمئة للشابات "ولا تزال المنطقة العربية تسجل أكبر فجوة بين الجنسين بين جميع مناطق العالم".
وبين التقرير نشوء "حاجة ملحة" لوضع استراتيجيات "منسقة ومتعددة الجوانب" للتعامل مع هذه الأوضاع تتصدى للتحديات "الفريدة والمشتركة" التي يواجهها كل بلد بما في ذلك الاحتياجات الإنسانية "الفورية" والمرونة الاقتصادية والتكامل الاجتماعي.
وشدد التقرير على أهمية التعاون الإقليمي في سبيل "معالجة هذا المشهد المعقد" ولتنفيذ تدخلات على مستوى السياسات تلبّي الاحتياجات بشكل فعال ووضع سياسات قائمة على الأدلة وتنفيذها وتحسين عملية التخطيط الاقتصادي دعما لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة للجميع.

عدد الزيارات : 2388 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق