> دولي

ألمانيا أمام محكمة العدل بتهمة تسهيل ارتكاب إبادة في غزة


ألمانيا أمام محكمة العدل بتهمة تسهيل ارتكاب إبادة في غزة

تواجه ألمانيا تهمة "تسهيل ارتكاب إبادة" بحق الفلسطينيين من خلال دعمها العسكري والسياسي للاحتلال الإسرائيلي في دعوى رفعتها ضدّها نيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية.

وطالبت نيكاراغوا قضاة المحكمة بفرض إجراءات طارئة لدفع برلين للتوقف عن تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة، وغير ذلك من أشكال الدعم.

ونددت نيكاراغوا بألمانيا أمام محكمة العدل، اليوم الاثنين، بسبب دعمها للاحتلال، قائلة إن تزويدها الحكومة الإسرائيلية بالأسلحة بينما تقدّم مساعدات لغزة هو أمر "مؤسف".

وقال المحامي عن نيكاراغوا، دانيال مولر، أمام المحكمة "إنه فعلا تبرير مؤسف للأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين بأن تقدّم مساعدات إنسانية، بما في ذلك عبر إلقائها من الجو، من جهة، وتمدّ (الجيش الإسرائيلي) بالمعدات العسكرية المستخدمة في قتلهم والقضاء عليهم.. من جهة أخرى".

فيما ردّت ألمانيا على الاتهامات إذ قال الناطق باسم خارجيتها سيباستيان فيشر للصحافيين قبيل جلسات الاستماع "نرفض الاتهامات الصادرة عن نيكاراغوا".

وأضاف أن "ألمانيا لم تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية ولا القانون الإنساني الدولي، وستستعرض ذلك بالكامل أمام محكمة العدل الدولية".

ومن المقرر بأن تعرض نيكاراغوا قضيتها، الاثنين، بينما سترد ألمانيا في اليوم التالي.

وفي ملف الدعوى الواقعة في 43 صفحة المقدّم إلى المحكمة، تشدد نيكاراغوا على أن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقّعة عام 1948 التي أُبرمت غداة المحرقة النازية.

كذلك جاء في الملف أنه "عبر إرسالها معدات عسكرية وإيقافها الآن تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).. تسهّل ألمانيا ارتكاب إبادة".

وأضافت نيكاراغوا أن "فشل ألمانيا مستنكر أكثر في ما يتعلّق بإسرائيل، نظرا إلى أن ألمانيا تقيم علاقة أعلنت هي نفسها بأنها مميزة معها، وهو ما يمكنها من التأثير على سلوكها بشكل مفيد".

وطلبت نيكاراغوا من محكمة العدل الدولية اتّخاذ قرار بفرض "تدابير مؤقتة"، وهي أوامر طارئة تفرض ريثما تنظر المحكمة في القضية بشكل أوسع.

وتابعت نيكاراغوا في الدعوى أن صدور قرار من هذا القبيل عن المحكمة يعد أمرا "ضروريا وملحا"، نظرا إلى أن حياة "مئات آلاف الأشخاص" على المحك.

"رد فعل مناسب"
طلبت نيكاراغوا خمسة إجراءات مؤقتة تشمل "تعليق (ألمانيا) فورا مساعداتها إلى إسرائيل، خصوصا العسكرية منها بما في ذلك المعدات العسكرية".

كما دعت المحكمة لإصدار أمر لألمانيا بـ"التراجع عن قرارها تعليق تمويل الأونروا".

ولفتت نيكاراغوا في الدعوى إلى أنه "يمكن أن يكون مفهوما" بأن تدعم ألمانيا "رد فعل مناسب" من قبل حليفتها إسرائيل على هجمات تشرين الأول/أكتوبر التي شنّتها حماس.

وأضافت "لكن لا يمكن أن يكون ذلك مبررا للتحرّك بشكل ينتهك القانون الدولي".

عدد الزيارات : 369 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق