> دولي

اغتيال حسن نصر الله


اغتيال حسن نصر الله

أعلن حزب الله اللبناني رسمياً اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وذلك بعد ساعات من عملية نفذها جيش الاحتلال مساء الجمعة الماضي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وقال الحزب في بيان صدر عنه أمس السبت: "سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا".
وفي ذات السياق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي، أمس السبت، عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والقيادي في حزب الله، علي كركي.
وسبق البيان الرسمي بدقائق، تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية إن أجهزة الأمن في إسرائيل تمتلك الدليل أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قد اغتيل في عملية الاغتيال ليلة الجمعة الماضية. 
وذلك بعد تنفيذ إسرائيل لغارات جوية واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في بيروت، وتضارب الأنباء بشأن مصير الأمين العام للجماعة اللبنانية، حسن نصر الله.
وجاء في بيان جيش الاحتلال أنه قضى على المدعو حسن نصرالله زعيم تنظيم حزب الله الإرهابي على حد وصفه وأحد مؤسسيه. كما قضى جيش الاحتلال على المدعو علي كركي قائد جبهة الجنوب في حزب الله وعدد آخر من القادة في الحزب.
وفي أعقاب ذلك قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن حسن نصرالله والجماعة الإرهابية التي قادها حزب الله، على حد وصفه، كانوا مسؤولين عن قتل مئات الأمريكيين على مدى 4 عقود من حكم الإرهاب، مضيفا أن موته بغارة جوية إسرائيلية هي خطوة للعدالة لضحاياه الكثيرين، بما في ذلك الآلاف من الأمريكيين والإسرائيليين والمدنيين اللبنانيين".
وأوضح بايدن أن الضربة التي قتلت نصرالله وقعت في السياق الأوسع للصراع الذي بدأ بمذبحة حماس في 7 أكتوبر 2023. وفي اليوم التالي، اتخذ نصر الله القرار المشؤوم بالتكاتف مع حماس وفتح ما أسماه (الجبهة الشمالية) ضد إسرائيل".
وتابع قائلا: "الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران. بالأمس فقط، وجهت وزير دفاعي لتعزيز الموقف الدفاعي للقوات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط لردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا".
واختتم بايدن بيانه قائلا: "في نهاية المطاف، هدفنا هو تهدئة الصراعات الجارية في كل من غزة ولبنان من خلال الوسائل الدبلوماسية. وفي غزة، سعينا إلى التوصل إلى اتفاق يدعمه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وفي لبنان، واصلنا التفاوض على اتفاق من شأنه أن يعيد الناس إلى ديارهم في إسرائيل وجنوب لبنان سالمين. والآن حان الوقت لإتمام هذه الاتفاقيات، وإزالة التهديدات التي تواجهها إسرائيل، وتحقيق قدر أعظم من الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الأوسع نطاقًا".
فيما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين من الاحتلال الإسرائيلي، أن "حزب الله" قد يعلن قريبا هاشم صفي الدين أمينا عاما خلفا لنصر الله.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصدر عسكري إن صفي الدين بدأ يتولى زمام الأمور و"حزب الله" يخطط لقصف مدن قد تكون بينها تل أبيب.
يأتي هذا فيما أفادت مصادر إيرانية بأن المرشد علي خامنئي قد نُقل إلى مكان آمن في أعقاب اغتيال نصر الله، تحسباً لأي ردود فعل محتملة، وأكدت المصادر بأن الإجراءات الأمنية قد تم تعزيزها حول المرشد الأعلى لضمان سلامته. 
وأكدت الحكومة الإيرانية أن اغتيال نصر الله لن يمر دون رد، مشيرة إلى أن المقاومة سترد في الوقت والمكان المناسبين. وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إنها تدين بشدة هذا العمل الإرهابي وتؤكد أن المقاومة ستواصل طريقها حتى تحقيق النصر.

عدد الزيارات : 72 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق